فيما اختلفت مطالب المرشحين وبرامجهم الانتخابية إلا انهم اتفقوا جميعا على ضرورة تطبيق القانون والالتزام بلوائح ومواد الدستور داعين إلى الابتعاد عن الصراعات السياسية التي تسببت بالشلل للبلاد وعطلت مسيرته التنموية وأرجعتنا إلى الوراء عشرات السنين.
وشددوا على اصرارهم على مواصلة الطريق والمشاركة بفاعلية في الانتخابات الحالية من أجل الكويت أولا وأخيرا ومن أجل المسيرة الديمقراطية التي يسعى البعض إلى عرقلتها بالفتن والأحاديث الطائفية.
وتوقع مرشح الدائرة الثالثه سعود السمكة ان يلعب المجلس المقبل دوراً حيوياً لاحداث التنمية في البلاد بعدما تعطلت خلال الفترة الماضية مشيرا الى ان الكويت تملك الكفاءات والقدرات، ويجب أن تستغل تلك الطاقات لبناء البلد وتطويره.
واكد أن الكويت بحاجة إلى حكومة قوية قادرة على البناء والعطاء، مشيرا الى ان اهل الكويت مرعوبون بسبب الاغلبية والنهج الذي يسيرون عليه، متمنيا ألا يتم التغرير بالشباب حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه، دعيا جميع اطياف وفئات المجتمع الكويتي لإنجاح العملية الانتخابية الحالية.
وطالبت مرشحة الدائرة الثالثة هناء بوجروة الحكومة ولا سيما وزارة التربية بالنهوض بدورها من خلال إصلاح التعليم والاهتمام بالشأن التربوي العام للطلبة بجميع مراحلهم الدراسية، مشيرة إلى ان العنصر البشري الوطني هو الرافد والمحرك لجميع ملفات التنمية، مؤكدة على ضرورة وضع رؤية تعليمية إستراتيجية بهدف تطوير وتنمية المعارف والمهارات العلمية والتكنولوجية الحديثة
ودعت الى اعتماد مشروعات مهنية وتدريبه لإعداد الكوادر الفنية الوطنية الشابة وتنمية المهارات العملية للقضاء على ظاهرة البطالة الصريحة والمبطنة تمهيداً لإحلال هذه الكوادر في المرافق الخدمية والتنموية والإدارية.
من جانبه قال مرشح الدائرة الخامسة خالد العدوة انه أما وقد صدر مرسوم الضرورة فيجب التعامل معه وفق مقتضيات المصلحة الوطنية ويجب أن نسلك السبل القانونية والدستورية في ذلك، وأنا متيقن أن حكمة سمو الامير حفظه الله سوف تعبر بسفينة الكويت الى بر الأمان.
واختتم العدوة تصريحه بقوله لن نترك القضايا الكبرى كالاسكان والتوظيف والصحة والبدون وأنا متفائل أن القادم أفضل وأن الحراك الشعبي أيقظ المارد الشعبي والحكومي للنهوض بالمسؤوليات والأخذ بيد الكويت نحو المستقبل.
من جهته طالب مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق عسكر العنزي وفي سياق مواز طالب الحكومة بمعالجة قضية البطالة معالجة جدية، مؤكداً أنها لم تتخذ أي إجراءات لتوفير فرص عمل للمواطنين، ولم تقم بتنفيذ سياسة الإحلال في القطاع العام.
وأكد عسكر أن قضية البطالة وتوفير فرص عمل للمواطنين تحتاج إلى منظومة كاملة ترتكز على تنمية القطاع الخاص بما من شأنه خلق فرص وظيفية للمواطنين في هذا القطاع والخصخصة الايجابية الفاعلة لبعض مشاريع القطاع العام ودعم المشاريع الصغرى وإعادة تأهيل الطاقة البشرية.
وأكد مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف أن الصراع بين الحكومة ومجلس الأمة طوال سنوات، أرهق الوطن وكان ثمنه باهظا على جميع الأصعدة والمجالات مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب حماية السلطة القضائية وتحصينها ماليا وإداريا والحفاظ على سمعة القضاء الكويتي الذي اتسم ولا يزال بالنزاهة والحيادية والإنصاف.
وبين مرشح الدائرة الأولى لواء متقاعد خالد عيسي الشطي أن المقاطعة موقف سلبي وليست حلا بأي حال من اﻷحوال ﻷي مشكلة مبديا آسفه حيال اختزال قضايا الوطن والمواطن في الجدل الدائر حيال تغيير قانون الانتخاب وترك القضايا الأهم وهي تنمية المجتمع وتلمس حاجات المواطن، مؤكدا ان مصلحة الوطن تظل دوما أكبر من أي أشخاص.
وأضاف : في ظل هذا المناخ الدخيل على ثوابتنا أصبح لزاما على كل مواطن ان يقدم ويعلي مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح مضيفا انه جرى العرف بالاحتكام عند أي خلاف دستوري لذوي الاختصاص من الخبراء والفقهاء الدستوريين.
وأشار مرشح الدائرة الاولى د.عبدالواحد الخلفان إلى أن مختلف فئات غير محددي الجنسية المحرومة من ابسط حقوقها لاتزال تواجه الكثير من المشاكل والعقبات في حياتها ومعيشتها دون ان يكون هناك اي تحرك من قبل اجهزة الدولة لانصافها مطالبا بضرورة وضع حلول جاده وعملية لانصافهم حتى يتم حل هذه القضية بشكل كامل فهناك فئة كبيرة منهم هم مواطنين في الاصل ولا يجوز تأخر منحهم الحصول على حقوقهم كما ان الفئات الاخرى لا يجب ان تحرم من ابسط هذه الحقوق مؤكدا ان المطلوب هو الانصاف ومعاملتهم معاملة انسانية الى ان يتم انصافهم.