
القاهرة - «ا. ف. ب»: تواصلت الاشتباكات لليوم السابع على التوالي في محيط ميدان التحرير الذي يشهد اعتصاما لانصار القوى السياسية المعتصمين احتجاجا على اصدار الرئيس المصري لاعلان دستوري وسع من سلطاته.
وقررت السلطات اقامة جدار اسمنتي جديد في شارع القصر العيني للفصل بين المتظاهرين والامن، بحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة فرانس برس من موقع الحدث.
واصبح شارع القصر العيني الذي تقع به المؤسسات الحيوية مركزا للاشتباكات حيث تراشق المتظاهرون والامن بالحجارة لفترات طويلة من الليل، و قلت حدة الاشتباكات في شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير.
وفي الساعات الاولى من صباح الامس، بدات قوات الامن في بناء حائط خرساني للفصل بين المتظاهرين وقوات الامن تحت غطاء من الغاز المسيل للدموع لابعاد المتظاهرين عن موقع البناء.
واشتدت حدة المواجهات في الساعات الاولى من صباح الاحد باطلاق قوات الامن للغاز المسيل للدموع بشكل مكثف وهو ما صاحبه حملة اعتقالات.
وهتف المتظاهرون «الشعب يريد اسقاط النظام» و«اعلان دستوري باطل». وردد المئات ومعظمهم من الشبان صغار السن هتافات مناوئة للداخلية والرئيس المصري.
وقال احمد عاطف «18 عاما» لوكالة فرانس برس «الهجوم اشتد علينا عقب صلاة الفجر اثنان من اصدقائي اعتقلا بينهما فتاة».
من جهته، اكد مصطفى ابراهيم ان «الشرطة تستخدم الليل للتنكيل بنا.. هذا شيء اعتدنا عليه»، وسقط عشرات المصابين جراء الغاز.
واكتظ المستشفى الميداني الذي اقامه المتظاهرون على مدخل شارع جانبي من التحرير بالمصابين.
وتواصل اعتصام معارضي مرسي لليوم الثاني. وشهدت ليلة الامس محاولة من «بلطجية» باشعال النيران في الخيام.
وحطم متظاهرون غاضبون منصة موحدة اقامتها احزاب الدستور والتيار الشعبي والمؤتمر بسبب اتهامهم لحزب المؤتمر بانتماء قياداته للنظام السابق «فلول».
ويتظاهر مئات المتظاهرين في ميدان التحرير احتجاجا على الاعلان الدستوري الذي اصدره مرسي الخميس وحصن فيه قراراته والجمعية التاسيسية للدستور ومجلس الشورى من التدخل القضائي.