
كثف مرشحو الانتخابات البرلمانية المقبلة من حملاتهم الانتخابية وسط دعوات تحث المواطنين على المشاركة في الاقتراع يوم الجمعة المقبل الذي يصادف الأول من ديسمبر لترسيخ قاعدة ثابتة ينطلق منها المجلس المقبل لتحقيق متطلبات التنمية التي يتعطش لها الشعب بكل طوائفه.
الحملات الانتخابية التي حملت شعار «سمعاً وطاعة يا سمو الأمير» مؤكدين ان التأزيم الذي لازم الشارع السياسي طوال الأعوام السابقة عطل كل شيء ولعل أهمها التنمية التي رسم الجميع عليها آمالاً للنهوض بمستوى الخدمات في المجتمع.
وشدد المرشحون على ان الامل معقود على المجلس المقبل ليقلب الطاولة على التأزيم والمؤزمين.
وقال مرشح الدائرة الثالثة سعود السمكة انه سيعقد ملتقى اليوم ليكون خطوة جديدة لتلبية الخطاب السامي الذي نادى به سمو الامير في كلمته الاخيرة الشعب الكويتي والتي طالب فيها ابناءه المواطنين بضرورة المشاركه في هذه الانتخابات انتصارا للدستور والديمقراطية.
وأضاف قائلا: مطلوب من اهل الكويت جميعا تلبية نداء سمو الامير والمشاركه بكثافة لافتا الى ان ملتقى سمعا وطاعة سيكون رسالة موجهة لاهل الكوبت لتلبية النطق السامي بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات ودحض كل عمليات التحريض من قبل اعداء الدستور.
واضاف: جميع ابناء الشعب الكويتي، عليهم ان يجتازوا هذه المرحلة والمشهد الاستثنائي، من خلال الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية، ورفض جميع دعوات وممارسات التمرد والفوضى بكل اشكالها، مؤكدا ان سمو الامير رئيس الدولة وعلى جميع المواطنين والمواطنات ان يقولوا لسموه «سمعا وطاعة»، وان يقوموا بمسؤولياتهم الوطنية والدستورية، وممارسة حقوقهم الانتخابية ترشيحا وانتخابا، خصوصا في ظل المناشدات المتكررة لسموه لهم بذلك، وهو الذي يمثل الشرعية.
من جانبه أكد مرشح الدائرة الثانية خالد عبدالرحمن المضاحكة أن الدوامة التي أدخلت فيها الكويت وشهدت على إثرها أربعة مجالس أمة و9 حكومات خلال أربع سنوات تقريبا، بما يعد رقما قياسيا لعدم الاستقرار الذي يمكن أن تعيشه بلد ما، انعكس على وضع التنمية التي تعطلت بشكل ملحوظ في البلاد وادت ايضا الى وقف اصدار التشريعات والقوانين، وفرضت على الساحة مرحلة تأزيم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتي بثت بدورها حالة من شعور المواطنين بالقلق وعدم الاستقرار وبأنهم غير قادرين على العيش في بلدهم، لاسيما مع كم المشاكل الكثيرة التي مازالت حلولها حبيسة الادراج مثل الاسكان والصحة والتعليم والبدون والتنمية، واشار إلى ان المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود رجالات الدولة لوضع النقاط فوق الحروف وإنهاء حالة الاضطراب والقلق
وقال المضاحكة ان العمل البرلماني في الكويت فقد بوصلته خلال السنوات القليلة الماضية، مما جعل لزاما إعادة قطار مجلس الأمة إلى سكته الصحيحة، وخاصة بعدما تولى المنصب النيابي بعض الأعضاء الذين اقتصر دورهم على الترصد للحكومة وفتح جبهات مع أعضائها وافتعال الأزمات بينهم وبين النواب الآخرين الامر الذين انعكس سلبا على الوضع الداخلي بكل أبعاده.
وطالب المضاحكة النواب القادمين بأن يتركوا كراسيهم عندما يشعرون بأنهم غير قادرين على الدفاع عن مصالح الوطن والمواطنين، مطالبا النواب بالعمل الدؤوب للنهوض بالتنمية وإرجاع كويت الماضي لتصبح كويت المستقبل.
وشدد على ان العبء الحقيقي يقع اليوم على الناخبين الذين عاشوا حالات القلق وعدم الاستقرار حيث انهم مطالبين والكويت على أعتاب مرحلة جديدة، بالتبصر والتعقل فيما سيختارونه من مرشحين لنيل ثقتهم، حتى نطوي صفحة السنوات العجاف، ونؤسس لمجلس أمة قوي يعبر عن الشعب بأجندة وطنية، تعالج قضاياه العالقة بعيدا عن البحث عن المجد الشخصي وتسجيل المواقف السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وكشف المضاحكة أن الانفلات والانحدار في لغة الخطاب بين النواب تحت قبة عبدالله السالم قسم المجتمع الكويتي ونخرت الطائفية في جسده وأنهكته داعيا جميع ابناء الشعب الى نبذ الكراهية والقضاء على الفتنة والحرص كل الحرص على وحدتهم.
وقال مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الامة هشام البغلي ان المطلوب من السلطتين في المرحلة المقبلة الاقتداء بتوجيهات سمو أمير البلاد –حفظه الله - في خطابه والعمل وفق هذه التوجيهات السديدة وصولا لتحقيق الاستقرار السياسي والإصلاحات المأمولة
وذكر البغلي في تصريح صحافي ان المرحلة المقبلة تتطلب التعاون والانسجام التام فيما السلطتين ووضع أجندة عمل مشتركة والتركيز على حل وانجاز القضايا الاقتصادية واضعين في الاعتبار الرغبة الأميرية السامية في تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري متميز في الشرق الأوسط لافتا الى ان ذلك يتطلب دون شك انجاز الكثير من التشريعات الاقتصادية التي تحتاجها البلاد وهو الأمر الذي يستوجب اتفاقاً نيابياً حكومياً للانجاز بعيدا عن الصراعات والخلافات التي عطلت التنمية وعرقلت الكثير من الانجازات والمشاريع الهامة للبلاد.
واكد البغلي ان المواطن ينشد الآن تحقيق الإصلاح والتعبير عن تطلعاته وحل مشاكله وذلك لن يتم طالما استمر التأزيم فيما بين السلطتين مشددا على ضرورة وضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار والعمل وفق هذا الاطار لتحقيق التنمية المطلوبة في مختلف المجالات.