
> إليزابيث الثانية: سنواصل تقديم الدعم لبلادكم لمواجهة التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط
> الزعيمان الكبيران يؤكدان حرصهما على تجسيد أواصر الصداقة وتطوير التعاون المشترك في المجال التجاري والاستثماري
لندن – «كونا»: أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اعتزاز دولة الكويت بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بينها وبين بريطانيا، مؤكدا أن هذه العلاقات ستشهد خلال المستقبل القريب المزيد من التطور والنماء.
وقال صاحب السمو خلال مأدبة عشاء أقامتها صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة الصديقة في قصر وندسور، على شرف سموه والوفد المرافق له، بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها للمملكة المتحدة: «نحن في الكويت لا يمكننا أن ننسى أبدا كيف استجاب بلدكم الصديق وغيره من بلدان العالم، لدحر الاحتلال العراقي الغاشم لبلادي في العام 1990، وما قدمه الشعب البريطاني من تضحيات في سبيل تحرير الكويت، والتي ستبقى راسخة في قلوب وذاكرة الشعب الكويتي».
أضاف سموه: «إننا نتابع عن كثب مستويات التعاون الثنائي بين بلدينا في كافة الميادين والتي شهدت نموا ملحوظا في مجالات عدة، أبرزها المجال التجاري والاستثماري، بما يتناسب وعمق مصالحنا المشتركة، ونتطلع الى تعزيزها من خلال استثمار الفرص الواعدة، بما يسمو بعلاقاتنا ويرتقي بها الى مستوى الطموح ويحقق لبلدينا وشعبيهما الصديقين التقدم والازدهار».
وأوضح سموه أن زيارته «تأتي لتجسد حرصنا المشترك على توطيد أواصرالصداقة والمودة والتفاهم التي تربط بلدينا وشعبينا والتي تؤكد سعينا الى بذل كل ما من شأنه الارتقاء بعلاقاتنا والعمل على اكتشاف آفاق جديدة من التعاون والشراكة».
وأشاد سمو الأمير بدورة الألعاب الأولمبية الثلاثين وأولمبياد المعاقين اللتين استضافتهما مدينة لندن صيف العام الحالي، موضحا أنها جاءت دلالة واضحة على ما تتمتع به المملكة المتحدة من ثقة وقدرات ابداعية ترحب بالزوار من مختلف أطياف العالم.
من جهتها جددت جلالة الملكة إليزابيث الثانية ترحيبها بزيارة صاحب السمو الأمير لبريطانيا، مؤكدة أن علاقات البلدين «عميقة جدا والمملكة المتحدة فخورة لانها لعبت دورا في تاريخ الكويت الحديث، والمستقبل ينبئ لنا امورا واعدة».
وقالت جلالة الملكة في كلمتها في كلمتها: «ان زيارتكم لهذا البلد تأتي تتويجا لاتساع وقوة شراكتنا، ونحن نرحب بعمق بالآلاف من الكويتيين الذين يزورون المملكة المتحدة سنويا، وفي طليعتهم زيارات سموكم والعديد من مواطنيكم الذين اختاروا ان يجعلوا من بلدنا موطنا ثانيا لاقامتهم».
أضافت الملكة إليزابيث: «لقد شعرنا في عام 1991 بالسرور لوقوفنا الى جانبكم في ساعة الحاجة وسنواصل تقديم هذا الدعم لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقتكم والمجتمع الدولي. ان تعاوننا الوثيق في قضايا الدفاع والامن سيساهم في استتباب الامن والاستقرار في بلدينا.
وأعلنت ترحيب المملكة المتحدة الكبير بوجود الكويت في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة هذا العام، كما هنأت الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية «لمساهمته السخية في منطقتكم وخارجها»، مضيفة: «أعرف أنه كان أيضا عاما هاما من حيث التغير التاريخي في منطقتكم، وفي هذا الاطار تشيد المملكة المتحدة بمساهمة بلدكم الرائدة في تعزيز ديمقراطية نابضة بالحياة وجهودكم لتوجيه الكويت نحو مستقبل من الانفتاح والتسامح».
وأكدت ان «دولة الكويت والمملكة المتحدة صديقان منذ الازل، عندما افرغت سفينة تابعة لشركة الهند الشرقية البريطانية حمولتها في الكويت في عام 1775.. ان بلدينا وعوائلنا يتشاركون في تاريخ طويل وعريق»، مشيرة إلى أنه «بعد 20 عاما من التوقيع على معاهدة الصداقة في عام 1899 استقبل جدي الملك جورج الخامس، مرحبا بوالدكم الراحل سمو الشيخ احمد الجابر الصباح، في اول زيارة رسمية لمسؤول كويتي لبريطانيا».