
اشرقت شمس الديمقراطية امس على وطن النهار وهي تلف بأشعتها كافة اطياف ابناء الكويت الكل منهم حضر منذ الصباح المبكر امام المقار الانتخابية يدفعه الى ذلك حماس واحساس بمسؤولية تجاه هذه المرحلة الهامة التي يمر بها وطنهم.
ووصف وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله حضور الناخبين الى أحد مراكز الاقتراع بالدائرة الانتخابية الثانية بالايجابي والجيد.
وقال الوزير العبدالله في تصريح صحافي امس لدى تفقده مركز الاقتراع في مدرسة عبدالعزيز العتيقي بمنطقة الصليبخات «الدائرة الثانية» ان توافد الناخبين على هذا المركز «ملحوظ وايجابي» على الرغم من أن الفترة الصباحية في العادة تشهد حضورا ضعيفا.
وأعرب عن الامل في أن تسير العملية الانتخابية «على الوتيرة نفسها من الناحية التنظيمية الممتازة والسلاسة من حيث توجه الناخبين الى مراكز الاقتراع».
وقال وزير العدل والشؤون القانونية جمال الشهاب انه من واجب كل مواطن ان يشارك بصوته في هذا اليوم الديمقراطي لمن يراه مناسبا لخدمة المجتمع.
واضاف الشهاب في تصريح له خلال تفقده سير العملية الانتخابية في منطقة الخالدية بالدائرة الثالثة امس «انه فيما يخص من لايريد المشاركة فهذا الامر عائد الى ضميره ولكن لابد ان يعرف ان المشاركة او عدمها حريه كفلها الدستور له».
واكد انه ينبغي على الجميع وضع مصلحة الكويت ومستقبلها نصب اعينهم مضيفا انه من هذا المنطلق فالجميع مسؤولون بشكل مباشر عن مساهمتهم في هذا المستقبل ورسم ملامحه. واوضح الشهاب ان نظام وآلية الصوت الواحد جاءت لتعطي قرار التصويت الحرية والاستقلالية على عكس ما كان متبعا في الانتخابات الماضية مبينا ان الاختيار الان يكون من خلال التمحيص والتدقيق في مدى استحقاق المرشح لمسؤولية خدمة البلد من هذا الموقع.
من جانبه أكد وزير الاشغال العامة الدكتور فاضل صفر عمق ورسوخ الممارسة الديمقراطية لدى الشعب الكويتي «ويتجلى ذلك من خلال قيامه بواجبه والادلاء بصوته كلما جرت انتخابات وذلك ليس مستغربا على هذا الشعب».
وقال الوزير صفر لـ«كونا» خلال ادلائه بصوته الانتخابي امس في مركز مدرسة الشيخة بيبي السالم الصباح بمنطقة الدسمة في الدائرة الانتخابية الاولى ان الناخبين يتوافدون على صناديق الاقتراع «لانتخابات مجلس الامة 2012 التي بدأت صباح اليوم » «ونسبة الحضور ايجابية وليس هناك ما يعكر صفو الانتخابات وأدعو الجميع الى المساهمة والمشاركة في العرس الديمقراطي من أجل خير الوطن».
وأعرب عن الأمل في «أن تتجه السلطة التشريعية نحو التعاون مع السلطة التنفيذية لخير الكويت وأهلها داعيا المولى عز وجل أن يحفظ صاحب السمو أمير البلاد «قائد المسيرة الذي تمسك بالدستور ضاربا أروع الامثلة في العلاقة المثلى والطيبة بين الحاكم والمحكوم والذي يقل نظيره في العالم».
وقال ان انتخابات هذه السنة «تميزت بالصوت الواحد وفق ما جاء في مرسوم القانون عندما وجه صاحب السمو أمير البلاد الحكومة باصداره بعد بروز سلبيات في الممارسة الديمقراطية التي شوهت صورة الكويت وكرست الاختلافات والتعصب وعطلت التنمية».
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية وزيرة الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتورة رولا دشتي ان الانتخابات والمشاركة فيها «هي الخطوة الاساس لبناء مستقبل مشرق لدولة الكويت بسواعد شبابها».
وأضافت الوزيرة دشتي في تصريحات للصحافيين عقب ادلائها بصوتها في انتخابات مجلس الامة التي انطلقت صباح امس «العملية الانتخابية لا تواجهها أي عراقيل ولدينا جميعا طموح واحد وهو استمرار جهود الكويتيين في رفعة هذا الوطن المعطاء فلذلك المشاركة بالانتخابات هي الخطوة الاولى التي يجب أن نخطوها في هذا الاتجاه».
ونفت أن يكون هناك أي تشويش على سير العملية الانتخابية «بل على العكس المواطن لا يجد أي صعوبة في الادلاء بصوته والكل متفقون على أن المشاركة حق أصيل لكل مواطن ومهما اختلفنا في وجهات النظر فإننا متفقون جميعا على أن هدفنا الاول والاخير هو الكويت».
وأشارت الى أن المرحلة المقبلة تتطلب التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لانجاز ملفات مهمة «ستساهم باذن الله في ازدهار الكويت ورفع مستواها الاقتصادي والتنموي الى مصاف الدول المتقدمة».