
> الشيعة سجلوا حضورا متوقعا في الأولى والرشايدة اكتسحوا الرابعة
> معصومة وصفاء وذكرى اختراق نساء ثلاثي للبرلمان الجديد
> الراشـــد والمليــفي وعبـدالصمد والعمير يتنافسون على رئاسة المنصة
> الصوت الواحد أنهى سطوة المال السياسي وضغوط القبلية والطائفية والأيديولوجية
> لا ممثلين للمطران أو العوازم في أول سابقة من نوعها بتاريخ الحياة البرلمانية الكويتية
سجل الشعب الكويتي انتصارا ديمقراطيا جديدا أمس، فقد خرجت جموعه إلى اللجان الانتخابية في المحافظات الخمس، متحدية كل وسائل الضغط التي مورست عليه لإجباره على مقاطعة الانتخابات، لكن المواطنين أصروا على ممارسة حقهم الديمقراطي، ورفضوا الاستسلام للسلبية، واختاروا مجلسا جديدا واعدا ومبشرا بأن ينقل الكويت إلى مصاف التقدم والازدهار، ويعيد تفعيل مبدأ التعاون بين السلطتين الذي جرى إهداره لسنوات طويلة، ويوقف إلى غير رجعة اختطاف إرادة الأمة لمصلحة أجندات حزبية وفئوية.
وقد تفاوتت نسبة الإقبال على التصويت بين الدوائر الخمس، وجاءت الدائرة الأولى في المركز الأول،تلتها الدائرة الثانية بمعدل، ثم الدائرة الثالثة، جاءت بعدها الدائرة الرابعة، واحتلت الدائرة الخامسة المرتبة الأخيرة.
وأظهرت النتائج ان النسبة النهائية للتصويت في انتخابات 2012 هي 38.8 في المئة، وجاءت نسب التصويت على النحو الاتي:
الدائرة الأولى: 56
الدائرة الثانية هي: 53.8
الدائرة الثالثة: 46.6 في المئة
الدائرة الرابعة: 24.01 في المئة
الدائرة الخامسة: 19.78 في المئة
وبالرغم مما لاحظه المراقبون من أن نسبة التصويت هي الاقل في تاريخ الانتخابات البرلمانية، فقد أكدوا أيضا أن النسبة تعد معقولة جدا إذا راعينا عدة أمور أبرزها أن معدلات التصويت خلال الاتخابات الأربعة الأخيرة التي سبقت انتخابات الأمس، سجلت معدلات منخفضة نسبيا قياسا بالمعدلات التي التي كانت تتحقق عادة في الانتخابات التشريعية الكويتية، حيث إن نسبة المشاركة في انتخابات المجلس الحادي عشر عام 2006 بلغت 77 في المئة، فيما بلغت النسبة للمجلس الثاني عشر عام 2008 60 في المئة، كما بلغت في المجلس الثالث عشر 58 في المئة، وارتفعت قليلا في المجلس المبطل أول العام الجاري إلى 61 في المئة.
وتباينت النسبة بين الدوائر حيث كانت مرتفعة في الدائرة الاولى بفضل اصوات الشيعة في حين كانت متندية للغاية في الدائرتين الخامسة والرابعة بسبب مقاطعة القبائل.
وأكد المراقبون أن مرسوم الصوت الواحد الذي طبق للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات الكويتية، أتاح للشعب الكويتي اختار ممثليه بقدر كبير من التحرر من أثقال القبلية والطائقية والأيديولوجية، وكانت الغلبة للكفاءات الي رآها الناخبون قادرة على خدمة مصلحة الكويت.
وحول أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة المجلس الجديد، فقد ترددت أمس أسماء كل من النواب علي الراشد وأحمد المليفي وعدنان عبدالصمد للتافس على الفوز بهذا المنصب الرفيع.