
حذرت مجموعة من رموز العمل الإسلامي والخيري من الانسياق وراء ما يردده «المغرضون والمحرضّون» على الناس، واتهامهم لمواطنين كويتيين باتهامات باطلة، مؤكدين أن اختلاف وجهات النظر لايجيز الطعن بالولاء والتخوين وأن البعض استغل الأجواء المشحونة في توزيع الاتهامات والتخوين والطعن بوطنية بعض فئات الشعب، مستشهدة في بيان أصدرته أمس بقول الله تعالى: «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون» وقوله أيضا: «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون».
وقال العلماء إن البعض «استغل الأجواء المشحونة في الاتهامات الباطلة، والتخوين والطعن بوطنية الإخوان في جمعية الإصلاح الإجتماعي والتشكيك بولائهم للوطن، بل والبهتان بادعاء أنهم يتآمرون ضد بلادهم تارة وفي التشكيك بدينهم وعقيدتهم تارة أخرى، في ظاهرة غريبة ودخيلة على مجتمعنا، لافتين إلى أن «من نعم الله تعالى علينا في الكويت تلك العلاقة الوثيقة بين الشعب بكل مكوناته حاكما ومحكوما، والتي تجّلت بوضوح إبّان الغزو الغاشم على بلدنا حيث وقف المجتمع الكويتي بكل فئاته صفاً واحداً خلف قيادته يقاوم الاحتلال ويتمسّك بالشرعية في صورة وطنية رائعة».
واختتم العلماء بيانهم بالقول: «نلفت انتباه أهلنا في كويت الخير والمحبة إلى عدم الانسياق وراء ما يردده بعض المغرضين والمحرضّين، إذ يقول ربنا سبحانه محذرا المؤمنين: «إن الذّين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرّا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولّى كبره منهم له عذاب عظيم، لولا إذ سمعتموه ظّن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين»، وإن اختلاف وجهات النظر لايجيز الطعن بالولاء والتخوين والاتهام بالباطل، ولتبقى لحمة المجتمع متماسكة امام من يريد اثارة الفتنة».
وقد وقع على البيان كل من العلماء والدعاة: يوسف الحجي، د.خالد المذكور، يوسف الرفاعي، عبدالرحمن عبدالخالق، الشيخ احمدالقطان، د.عبدالرحمن المحيلان، د.نبيل العوضي، احمد الدبوس، نادر النوري، د.طارق الطواري، د.عبدالرزاق الشايجي، د.شافي العجمي د.محمد العوضي، ا.بدر الحجرف، د.عبدالعزيز العويد، د.يوسف حسن الشراح، د.سعدي العثمان، د.محمد الثويني.