
القاهرة - «ا. ف. ب»: اكد الجيش المصري انه لن يكون «اداة قمع» للمتظاهرين وسيعمل على منع وقوع اشتباكات جديدة بين المتظاهرين اثر المواجهات ليلا التي ادت الى مقتل خمسة متظاهرين واصابة 644 اخرين.
والمواجهات التي وقعت الاربعاء واستمرت طوال الليل في محيط القصر الرئاسي في القاهرة، تعتبر الاعنف بين مناصري ومعارضي مرسي منذ انتخاب الرئيس المصري في يونيو الماضي.
واستؤنفت المواجهات حول القصر الرئاسي في القاهرة ليلا وسمعت اصوات عيارات نارية.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان خمسة متظاهرين قتلوا، اربعة منهم بالرصاص وخامس بخردق غليظ من بندقية صيد اصيب به بالقرب من قلبه.
ومن ناحيتهم، اعلن الاخوان المسلمون الذين ينتمي اليهم الرئيس مرسي وفاة خمسة اشخاص ايضا موضحين على موقعهم الالكتروني انهم فقدوا خمسة من انصارهم.
وفي الاسكندرية «شمال»، قتل صبحي صالح المنتمي الى الاخوان المسلمين والعضو في اللجنة التأسيسية، خلال مظاهرات معادية لمرسي، حسب ما ذكرت الوكالة. وانتشرت صورة له والدم ينزف من رأسه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتمكنت شرطة مكافحة الشغب من فرض حاجز امني وسط المتظاهرين المتواجهين امام القصر الرئاسي لكن المواجهات استمرت بالتراشق بالحجارة في الشوارع الجانبية.
ولليوم الثاني على التوالي كان محيط القصر الرئاسي الواقع في حي راق بالعاصمة في قلب الازمة.
وشهدت الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية فجر الامس حالات من الكر والفر والتراشق بالحجارة بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين فضلا عن تحطيم عدد من السيارات المتوقفة في الشوارع الجانبية.
وتعهد الجيش المصري بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين واكد انه «لن يكون اداة لقمع المتظاهرين» بعد ان انتشر الحرس الجمهوري حول قصر الرئاسة في مصر الجديدة «شرق القاهرة».
وقال قائد قوات الحرس الجمهوري اللواء محمد زكي في تصريح بثته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان «تواجد قوات الحرس الجمهوري في محيط قصر الرئاسة منذ صباح الخميس يهدف الى الفصل بين المؤيدين والمعارضين للرئيس والحيلولة دون حدوث اصابات جديدة» مضيفا «القوات المسلحة وعلى رأسها الحرس الجمهوري لن تكون اداة لقمع المتظاهرين».
وقال اللواء زكي ان «تواجد قوات الحرس الجمهورى فى محيط القصر الرئاسى بحي مصر الجديدة منذ صباح الخميس جاء بهدف الفصل ما بين المؤيدين والمعارضين للرئيس والحيلولة دون حدوث أية إصابات أخرى كما حدث مساء أمس الأربعاء».
الى ذلك انتقل بعض معارضي مرسي من محيط القصر الرئاسي الى منزل الرئيس فى الزقايق حيث حاصروه وواصلو التظاهر امامه.