
القاهرة - دمشق - «ا. ف. ب»: كلف الرئيس المصري محمد مرسي الجيش ضمان الامن في البلاد بداية من يوم امس وحتى اعلان نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر السبت، وسط ازمة سياسية حادة ودعوات للتظاهر اليوم الثلاثاء تثير مخاوف من حدوث اعمال عنف جديدة.
وطلب مرسي من الجيش مساعدة اجهزة الشرطة في حفظ الامن حتى اعلان نتائج الاستفتاء على الدستور ومنح ضباط القوات المسلحة وضباط الصف المشاركين في ذلك سلطة توقيف المدنيين.
وفي مؤشر اضافي على توتر المناخ السياسي والاجتماعي قرر الرئيس المصري الليلة قبل الماضية «وقف سريان» قرارات بزيادة الضرائب على سلع اساسية واخرى ذات استهلاك واسع «اسمنت، حديد، سجائر..»، بعد ساعات من اتخاذ هذه القرارات.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط نقلا عن بيان لرئاسة الجمهورية «قرر الرئيس محمد مرسي وقف سريان قرارات رفع الضرائب على بعض السلع والخدمات وكلف الحكومة اجراء نقاش مجتمعي علني بشان هذه القرارات حتى لا يتحمل المواطن اعباء اضافية».
وبعد اكثر من اسبوعين من اندلاع الازمة التي شهدت العديد من التظاهرات بعضها كان داميا، دعا معارضو الرئيس وانصاره الاحد الى تظاهرات جديدة اليوم الثلاثاء.
وكان محيط القصر الرئاسي شرق القاهرة شهد الاربعاء الماضي مواجهات دامية بين الفريقين اوقعت سبعة قتلى ومئات الجرحى. ونشر الجيش جنودا ومدرعات في محيط القصر الرئاسي.
وفي دمشق استولى مقاتلون اسلاميون امس على كامل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، آخر موقع محصن للجيش النظامي غرب مدينة حلب، ما يعزز سيطرة المجموعات المعارضة على الشمال السوري، لا سيما الاسلاميين بينهم.
في هذا الوقت، تواصل القوات النظامية قصف محيط دمشق بالمدفعية والطيران في محاولة للقضاء على تجمعات المقاتلين المعارضين الذين يستخدمون ريف دمشق قاعدة خلفية لهم محاولين التقدم نحو العاصمة.
وسيطر مقاتلون اسلاميون من عناصر جبهة النصرة خصوصا على كل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في شمال غرب سوريا كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بعد اسابيع من المعارك العنيفة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان المعارضة المسلحة «تسجل بذلك تقدما نوعيا»، مشيرا الى ان الجيش «يتعرض لخسائر عسكرية فادحة».
الا انه اشار الى استمرار وجود «وحدات تابعة للجيش في القرى المحيطة» بالشيخ سليمان وفي مركز البحوث العلمية القريب من القاعدة.
واوضح ان هذا الانجاز «حققته جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بها».
وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الانترنت مسلحين يتقدمون في القاعدة التي خلت من الجنود، رافعين العلم الاسلامي، مشيرين الى انهم من كتيبة المهاجرين.
وتلا احدهم في شريط آخر «بيان تحرير» قاعدة الشيخ سليمان.
وقال «نحن لواء احرار دارة عزة جند الله قمنا بفضل الله وعونه بالتعاون مع كتائب ومجموعات اخرى بتحرير الفوج 111 المتكون من عدة كتائب، كتيبة دفاع جوي، كتيبة بحوث علمية، مستودعات معامل الدفاع».