
> الخرينج: نريده حواراً غير مشروط يستند إلى الدستور والقانون ويغلب مصلحة الكويت على ما عداها
> العمير: أتمنى أن يستجيب الفريق المقاطع للدعوة وأن نجتمع جميعاً على كلمة سواء
> البغلي: مستعدون لمد أيدينا إلى كل الأطراف.. لـكـن البـعـض يسيــر في طريق لا رجعة فيه
> الحريجي: لا سبيل إلى الاستقــرار والتنمية إلا بتوافق وطني وهو مسؤوليتنا جميعاً
> المواطنون: أهل الكويت جبلوا على المحبة والألفة وعلينا الإسراع بتصفية النفوس وإنهاء الخلافات
لقيت الدعوة التي أطلقها نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج لإجراء حوار وطني بين جميع القوى السياسية في البلاد، صدى واسعا على الصعيدين النيابي والشعبي، حيث رحب بها عدد كبير من النواب والمواطنين، مؤكدين أنها مبادرة جاءت في وقتها تماما، وأنه لا بد من استثمار هذه الدعوة لإنهاء حالة الاحتقان في الساحة السياسية، وتوفير المناخ اللازم لتحقيق أكبر قدر من التوافق الوطني، من أجل مصلحة الكويت.
وقد شدد نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج على اهمية الحوار مع جميع الاطراف، لافتا إلى انه يؤيد النقد البناء، وقال ان اصحاب اللون البرتقالي هم اخوانه وانه مع الحراك السياسي شريطة ان يكون ضمن الاطر القانونية والدستورية واكد الخرينج على دعوته السابقة بضرورة فتح باب للحوار الوطني غير المشروط بين الجميع، مبينا ان الخلاف لن يحقق نتائج، وانه على الكل وضع اولوية تحقيق مصلحة الكويت واهلها اولا واخيرا، والتسامي على مصلحة الافراد والكتل والاحزاب.
من جهته أكد النائب هشام البغلي على مساندته دعوة اجراء حوار وطني وقال: نحن مستعدون لمد ايدينا لجميع الاطراف وحتى الفرقاء المعارضين من الاغلبية السابقة.
وكشف البغلي في تصريح خاص لـ«الصباح» انه يعتقد ان الاغلبية السابقة تسير في طريق لارجعة فيه، متمنيا أن يؤدي هذا الحوار لنتيجة ايجابية، لانه من الصعب جدا ان يعيش الناس في مجتمع منقسم لقسمين.
اما النائب د.علي العمير فقال: ان اي دعوة للحوار تعد محمودة لان الحوار يقرب وجهات النظر ويجعل الفرقاء على مادة واحدة ويعرض الرأي والرأي الاخر.
واكد العمير في تصريح خاص لـ«الصباح» ان اي دعوة للحوار الوطني بين من هو مؤيد ومعارض ومشارك ومقاطع، هي دعوة جيدة وابدى دعمه لها، متمنيا ان يستجيب الفريق المقاطع لها وان يجتمع الكويتيون جميعا تحت كلمة سواء، في ظل شريعة الله عز وجل والدستور الذي وضع لتنظيم الحياة، لافتا إلى ان هذا الحوار ليس ببعيد على من يقدر الدستور ومصلحة البلد العليا والوطن في الاستجابة للحوار وابداء وجهة النظر وسماع الرأي الاخر، بعيدا عن ما يحدث اليوم من تبن للرأي والمضي فيه وعدم الرغبة في سماع الرأي الآخر.
ومن جانبه اكد النائب مبارك العرف على مساندته لهذا الحوار وقال في تصريح خاص لـ«الصباح» ننشد ان تكون هذه الدعوة مثمرة وتصب في سبيل المصلحة العامة للكويت واضاف العرف ان من الممكن الاختلاف في الاراء ووجهات النظر، لكن في النهاية ينبغي الاجتماع على مصلحة الوطن والمواطنين وحمايتنا للدستور.
بدوره اوضح النائب سعود الحريجي ان الاستقرار وفتح باب الحوار بين جميع اطياف المجتمع، حتى تستقر البلد وتستطيع عجلة التنمية ان تبدأ مرة اخرى بالدوران، هما من أهم أولوياتنا الآن.
في السياق نفسه اكد عدد من المواطنين على اهمية الالتفات الى الكويت ووضعها نصب اعين الجميع، بعيداً عن المهاترات الطائفية والفئوية والتقسيمات الاخرى التي تبعد المواطنين عن وطنهم، عبر هذه التفرقة التي لم يتعود عليها المواطن الكويتي في السنوات السابقة.
واشادوا بدعوة نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج، لافتين الى ان الحوار الوطني الذي دعا له والابتعاد عن التأزيم هو الفيصل في القضاء على التفرقة والكراهية والحال التي وصلنا اليها مؤخراً حتى في عدم تقبل الرأي الاخر.
ولفتوا الى ان اهل الكويت لم يكونوا في يوم من الايام غير متحابين ولكن المصالح الشخصية لدى البعض هي التي جعلت البعض يدندن على وتر الطائفية او القبلية او غيرها من العوامل التي تعتبر مفرقة لأبناء هذا البلد الذين تجمعوا حوله منذ القدم.
وأوضح المواطنون انه يجب ان يعلم الجميع سواء كانوا وزراء او نوابا ان الكويت فوق الجميع وألا يزايد أحد على الآخر في حب الوطن، متمنين من النواب الابتعاد عن الطائفية والقبلية والتقسيمات التي يعيشها المواطن الكويتي، وأكدوا ان ما نحتاجه هذه الايام هو ما دعا اليه النائب مبارك الخرينج حوار وطني صادق يجلس فيه جميع الاطراف من نواب حاليين وسابقين، وينهون الخلافات باتفاق للابتعاد عن الطائفية والقبلية والفئوية او حتى تقسيمات المناطق.
وحذروا أيضا من ان مجمل مشاكلنا يأتي من بعض الاعضاء الذين ينخرون في جسد هذا الوطن، عن طريق الضرب على وتر القبلية والطائفية والمناطق الداخلية والخارجية وغيرها.
ورأى المواطنون أنه إذا استطاع النائب الخرينج ان يطبق دعوته على ارض الواقع ويجمع عليها الاعضاء والحكومة، فإن التاريخ لن ينسى هذا الشيء وسيتذكره جيداً لانه من الصعب ان تقوم بجمع الشعب على رأي واحد بعد ان فرقهم المتكسبون على مدى سنوات.