
عواصم – «وكالات»: قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس الاول إن الحرب الأهلية السورية وصلت إلى طريق مسدود وإن الجهود الدولية الرامية إلى إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل ستبوء بالفشل.
ويقاتل المعارضون الذين يسعون للإطاحة بالأسد على أطراف العاصمة دمشق ويتقدمون ناحية الجنوب من معاقلهم الشمالية في حلب وإدلب إلى محافظة حماة وسط البلاد.
غير أن الأسد يرد بالقصف المدفعي والهجمات الجوية وقال حلف شمال الأطلسي الذي ينشر أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ في تركيا المجاورة إن الرئيس السوري استخدم أيضا صواريخ من نوع سكود.
ونقلت تقارير إعلامية عن مبعوث الكرملين للشرق الأوسط قوله في وقت سابق الشهر الجاري إن المعارضين قد يهزمون قوات الأسد وإن موسكو تستعد لإجلاء محتمل لرعاياها في أقوى مؤشر حتى الآن على أن روسيا تستعد لمرحلة ما بعد الأسد.
جاء ذلك بعد دعوات من القوى الغربية وبعض الدول العربية للأسد بالتنحي قبل أن يجلب الصراع المستمر منذ 21 شهرا في سوريا مزيدا من الدمار والذي يقول نشطاء إنه أودى بحياة أكثر من 44 ألف شخص.
غير أن لافروف قال إن الرئيس السوري لن يذعن للضغوط التي يمارسها معارضوه أو الزعماء المتعاطفون معه في موسكو وبكين.
وقال للصحافيين على متن طائرة حكومية في طريق عودته لموسكو عقب قمة روسيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل «اسمع.. لن ينتصر أحد في هذه الحرب. الأسد لن يذهب إلى أي مكان أيا كان القائل سواء الصين أو روسيا».
وأشار لافروف إلى أن روسيا رفضت طلبا من دول في المنطقة للضغط على الأسد للرحيل أو لمنحه ملاذا آمنا محذرا من أن رحيله قد يؤدي لاحتدام القتال.
وقال لافروف إن السلطات السورية تجمع الأسلحة الكيماوية في منطقة أو منطقتين وهي «تحت السيطرة» في الوقت الحالي.
وأضاف «حاليا تبذل الحكومة «السورية» قصارى جهدها لتأمين «الأسلحة الكيماوية» حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب».