
> خالد آل خليفة: المجلس حريص على استكمال متطلبات المواطنة الخليجية الكاملة
> سعود الفيصل: لن يردعنا رادع عن مواصلة جهودنا لترسيخ استقرار اليمن
> مصادر دبلوماسية: التحول إلى حالة الاتحاد لن يبت فيه باجتماع المنامة وستعقد له قمة استثنائية في الرياض
> لا مبادرة خليجية لحل الأزمة السورية.. ومواصلة دعم الجهود العربية لمعالجتها
يتوجه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى المنامة اليوم، للمشاركة في القمة الـ33 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي تعقد وسط ظروف وتحديات إقليمية ودولية كبيرة، وفي ظل آمال وطموحات غير عادية تعقدها شعوب الدول الست على اجتماعات زعمائها والنتائج التي يمكن أن يخلصوا إليها.
وعلى الرغم من أن موضوع الاتحاد الخليجي يفرض نفسه بقوة على قمة اليوم، فإن قادة المجلس لن يحسموا هذا الملف في تلك القمة، وإنما سيتم الاكتفاء باستعراض تقرير الأمانة العامة للمجلس حول المبادرة التي طرحها في قمة سابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالتحول من مرحلة التعاون والتنسيق إلى مرحلة الاتحاد، وذلك حسب ما أكد الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني، خصوصا أن القرار من المجلس الأعلى يقتضي مناقشة هذا الموضوع في قمة خاصة تعقد في الرياض، لكن بالطبع سيكون القادة في الصورة، وهم دائماً حريصون على معرفة كيف تسير الأمور وإلى أين وصلت.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن قادة دول المجلس راغبون بقوة في تسريع الخطى نحو الاتحاد وتحقيق كل طموحات شعوبهم.
مشيرة إلى أنه تم تشكيل هيئة متخصصة لدراسة مبادرة خادم الحرمين الهادفة للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد، وقد اجتمعت الهيئة ورفعت تقريراً، وتم تكليف المجلس الوزاري لمواصلة التشاور وأخذ المرئيات من الدول، واستعراض نتائج تلك المشاورات والمرئيات سيتم في قمة خاصة تعقد في الرياض لاحقاً لمناقشة هذا الموضوع.
وذكرت المصادر أيضا أنه رغم وجود ملفات عديدة مطروحة على القمة أبرزها الأزمة السورية وقضايا الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، والملف النووي الإيراني، واليمن، والقضايا الأخرى المستجدة، إلا أن الملف الذي ستكون الأولوية على ما سواه هو مصلحة المواطن الخليجي، والنظر في حقوقه وأمنه واستقراره.
وفيما سيكون للملف السوري أهمية واضحة في مباحثات قمة المنامة، فإن مصادر سياسية أكدت أنه لن تكون هناك مبادرة خليجية حيال هذه الأزمة، لأن الملف برمته بأيدي جامعة الدول العربية وأن الجامعة قامت في هذا الشأن بالعديد من المبادرات والجهود لإخراج الشعب السوري من هذه الأزمة ودعمه. ودول المجلس أعضاء في الجامعة العربية.
وعن الموقف الخليجي من قضية الجزر الإماراتية أكدت المصادر أن الموقف الخليجي ثابت تجاه أحقية دولة الإمارات في الجزر تاريخياً وقانونياً، وهي ضد أي تعدٍّ إيراني، كما أنها تدعو إلى الحل السلمي، والتفاوض أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية.
وفي شأن المفاعل النووي الإيراني أوضحت المصادر أنها قضية دولية، ومجلس الأمن هو الذي يعمل عليها، وموقف دول المجلس واضح وصريح، ومن حق الدول أن تكون لديها طاقة نووية للاستخدامات السلمية وبحسب قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن تتم مراقبتها بشفافية، ولكن ليس للاستخدامات العسكرية لأننا موقّعون على اتفاق لمنع انتشار الأسلحة النووية. ونحن نؤمن بضرورة حل الملف بالطرق الديبلوماسية، ونأمل لهذه الجهود أن تصل إلى حل ديبلوماسي، هذا هو موقفنا بالنسبة إلى هذا الموضوع.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة حرص مجلس التعاون لدول الخليج العربية على استكمال متطلبات المواطنة الخليجية الكاملة، والاتفاق على جميع خطوات التنسيق والتعاون، لتحقيق «الهدف الاسمى من اجل حياة امنة ومستقرة لمواطني دول المجلس وللاجيال القادمة».
وقال الشيخ خالد في كلمة افتتح بها اجتماع المجلس الوزاري التكميلي للدورة 125 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة أمس ان آمال وتطلعات قادة دول المجلس تتلخص في دعم قوة المجلس وبخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والامنية والثقافية.
واضاف ان الاجتماع الوزاري يمثل علامة مهمة في العمل الخليجي المشترك ليعكس تطلعات وآمال قادة دول مجلس التعاون التي تتلخص في المزيد من الروابط وتعزيز الوحدة.
ورحب الشيخ خالد الذي يترأس الاجتماع بوزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي الذي شارك في الاجتماع، مؤكدا حرص مجلس التعاون على استقرار اليمن سياسيا وامنيا نظرا للروابط الاخوية التي تجمع الطرفين وادراكا من دول مجلس التعاون للتحديات الجسيمة التي تتطلب التنسيق المشترك.
بدوره رحب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في كلمة له بالوزير القربي مبديا اعجابه بالخطوات التي اتخذها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لقيادة اليمن الى بر الامان.
وقال الامير الفيصل «اعاهده باننا سنبقى زملاء واخوانا في هذا الطريق ولن يردعنا عن ذلك رادع».