
الرياض - «وكالات»: واصلت دول مجلس التعاون الخليجي ضرب معاقل وأوكار الإرهاب، حيث نجحت الجهات الأمنية السعودية في اكتشاف خلية ارهابية كانت تخطط لاستهداف مواقع نفطية ومقيمين اجانب، بعمليات تفجير واختطاف واغتيالات، فيما ألمحت مصادر سعودية مطلعة إلى تورط تنظيم القاعدة، وتأكيد على ان الخلية الجديدة مرتبطة فكريا بالخلية التي اعلنت عنها دولة الامارات العربية المتحدة، الا ان نشاطهما ومخططاتهما منفصلة.
وأوضحت المصادر لصحيفة الرياض السعودية أنه تم اكتشاف تشكيل «خلية ارهابية» داخل أحد سجون السعودية، بقيادة أحد الموقوفين أمنياً وعددٍ من المسجونين المتورطين في عمليات «ارهابية» سابقة.
وقالت المصادر ان أعضاء الخلية كانوا على تواصل مع بعضهم داخل السجن، ويتدربون على أساليب التكتيكات العسكرية والتعامل مع خطط الأمن، لتنفيذ عدد من العمليات «الارهابية» ضد مواقع النفط في المملكة، واختطاف عدد من المقيمين الأجانب، الى جانب القيام بهجمات ضد المصالح الأمريكية في المنطقة بعد خروجهم من السجن.
وقالت الصحيفة «تم توجيه الاتهام لأحد أعضاء الخلية بقيامه قبل القبض عليه بتمرير معلومات الى المسؤول الاعلامي لتنظيم القاعدة داخل المملكة، تفيد بوجود عدد من المسؤولين الأجانب ورجال الأعمال داخل أحد فنادق جدة لاستهدافهم، وكذلك اتهام أعضاء آخرين بالدعوة الى فكر القاعدة ونشر كتب الكترونية تدعو للانضمام للتنظيم المتطرف».
وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نقلا عن مصدر مطلع إن الخلية مؤلفة من أكثر من خمسة أشخاص ينتمون إلى تيار إسلامي محظور، من عدة دول خليجية، مؤكدا أنه تم تسليم كل منهم إلى سلطات الدولة الخليجية التي يحمل جنسيتها بحسب الاتفاقية الأمنية التي تم تفعيلها بين الدول الخليجية.
وذكرت صحيفة «الديار» اللبنانيه أن الخلية التي اعلن عنها في الامارات وضبط عناصرها بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية لضرب اهداف في البلدين، تضم مهندسين وحملة شهادات جامعيه درسوا في الولايات المتحدة الامريكية، وبعضهم يحمل جنسية مزدوجة، اضافة الى الجنسية الاصلية من البلدان التي درسوا بها. واشارت الى معلومات نشرتها صحيفة «لوس انجلوس تايمز» عن الخلية الارهابية المكتشفة في الامارات والتي ذكرت بعض التفاصيل، عما تسرّب من التحقيق، منوهة الى وجود مخطط بأن يقوم عناصر من الخلايا، وكل خلية تتألف من عشرة بالتمركز في كامل الطائرة، وبعد اقلاع الطائرة، خمسة منهم في الدرجة الرئيسية يتقدمون نحو مقعد الطيار ومساعده، ويخلعون الباب بالقوة، وينفذون نفس العمليات التي تم تنفيذها في 11 ايلول 2001 في امريكا، انما في ابراج السعودية وابراج ابو ظبي، ويكون ذلك انتقاما لدم بن لادن كما ادّعوا في التحقيق معهم والكلام عن اهدافهم.
ونفت المعلومات السابقة من ان عناصر الخلايا 250 عنصرا اذ ان الثابت انهم 38 عنصرا، اما البقية فهم اصدقاء لهم ويصلّون معهم ويمارسون الشعائر الدينية لكنهم ليسوا ضمن التنظيم.
وأفادت الصحيفه انه كان مقرراً تركيز الطائرات على مبان حيوية وهامه وحساسه للغايه وامكانية اغتيال مسؤولين بارزين لاحداث ارباك كبير في دول الخليج، حيث ان امريكا لم تستطع تحمّل نتائج 11 سبتمبر.
وقالت: من خلال التحقيقات مع احد عناصر المجموعة في بيروت، اعطى اشارة الى ان هناك تحضيراً لعملية تتحضر ضد ابو ظبي، فتابع جهاز ابو ظبي الامر ثم جاء مدير مخابرات ابو ظبي الى بيروت وحصل على معلومات اكثر ثم عاد الى البلاد. وزار ايضا السعودية واطلعها على المعلومات. وقام مسؤول امني لبناني بزيارة سريعة الى السعودية للتعاون سوية خاصة وان بعضهم يحمل جوازات سفر مزورة وعدة جوازات، ويستفيدون من ان دول الخليج لا تحتاج الى تأشيرة دخول الى مطار بيروت.
على هذا الاساس اعتبرت الخلية انها ستضرب ضربتها الكبرى في الدول العربية في ابوظبي وفي السعودية.
وقالت ان من اهداف الشبكة الارهابية نسف البرج الاساسي في ابو ظبي عبر بيك آب يحمل 250 كيلوغرام من المتفجرات، اضافة الى مهاجمة مركز للاسواق المالية الكبرى، والتجارية في الرياض وكانت خطتها الانتشار في السعودية وابو ظبي وبدء التفجير في الدولتين، لكن تم اعتقال المجموعة فيما هرب 6 من رؤساء المجموعة، أو اختفوا في البلاد.