
واشنطن - «ا. ف. ب»: اقر الكونغرس الامريكي مساء امس الاول القانون الذي جنب الولايات المتحدة تدابير تقشف صارمة عرفت باسم «الهاوية المالية»، فحقق الرئيس باراك اوباما بذلك انتصارا بفرض ضريبة اعلى على الميسورين ولكنه اجل لبضعة اسابيع ملفات اخرى شائكة.
واقر القانون في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بعد 24 ساعة على اقرار التسوية في مجلس الشيوخ حيث يشكل الديموقراطيون اغلبية.
ويقضي الاتفاق بزيادة الضرائب على الامريكيين الميسورين «رفع الضريبة من 35 في المئة الى 39.6 في المئة للعائلات التي يفوق دخلها السنوي 450 الف دولار» لكنه يترك عددا من المسائل معلقة بشأن الاقتطاع في النفقات العامة ولا سيما في القطاع العسكري والتي تأجل استحقاقها لشهرين وهي تنذر بمعركة جديدة بين البيت الابيض والمحافظين.
ورحب اوباما باقرار القانون مؤكدا انه حقق بذلك احد وعوده الانتخابية بجعل النظام الضريبي اكثر عدالة.
وفي تحذير لخصومه الجمهوريين الذين قد يسعون الى تعويض خسائرهم بعدما اضطروا الى القبول بزيادة الضرائب على الطبقات الميسورة، اكد اوباما انه سيرفض التفاوض معهم على شروط زيادة السقف القانوني للمديونية، وهو ما يتوجب القيام به في الربع الاول من العام 2013، مقابل زيادة سقف الديون الحكومية.
وقال اوباما في تصريح مقتضب ادلى به للصحافيين «ان احدى ركائز حملتي الانتخابية كان تغيير مادة في قانون الضرائب تميل كثيرا لصالح الاثرياء على حساب الطبقة المتوسطة».
واضاف، لقد فعلنا ذلك هذا المساء بفضل اصوات الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس» بعد عشرين دقيقة على اقرار مشروع القانون في مجلس النواب بعد مجلس الشيوخ. وايد 257 نائبا القانون الذي عارضه 167 منهم.