العدد 1457 Friday 11, January 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«الأمن» يضع وزير الداخلية على المنصة.. والحمود: أنا حاضر مكتب المجلس: مهلة أسبوعين لاستكمال إجراءات تسريع تسليم مبنى الأعضاء الجديد الخلايا الإرهابية بالإمارات ممولة ولها ارتباطات في الكويت النائب الأول: جاهز لمواجهة أي استجواب نواب ومواطنون: لا مبرر للمظاهرات.. وسنتصدى للأجندات الخارجية الحمود: لا نقيد الحريات.. ومن يريد التظاهر عليه الحصول على ترخيص واشنطن مجدداً: لن ندعم المعارضة السورية للإطاحة بالأسد «الدستورية» تنظر طعن «الصوت الواحد» الأحد «البلدية»: 6 آلاف طن نفايات يومياً في الكويت بوشهري لـ الصبــــــاح : قلة الإنتاج وراء انقطاع المياه «الداخلية» لرواد البر: احذروا البالونات الحرارية العراق: انتفاضة الشعب تتحول إلى تفجيرات! الخالد بحث مع وزير خارجية غواتيمالا المستجدات الإقليمية والدولية سلمان الحمود: الإعلام الكويتي أحد أهم أدوات الدبلوماسية والسياسة الخارجية الريس بحث مع نائب رئيس «صوت العرب» تعزيز سبل التعاون تزكية الكويت لرئاسة اتحاد الصحافيين العرب الرفاعي: الحرس الوطني تساير عجلة التطور التي لا تتوقف.. والتعاون يؤتي ثماره الجامعة الأمريكية: توسع ملحوظ للخدمات الأكاديمية والطلابية خلال 2012 «الزكاة» يطلق مشروع حقيبة الطالب في 13 الجاري «إحياء التراث الإسلامي» تقدم مساعدة لجمعية ألبانية العجمي: حريصون على الاهتمام بالنشء وترغيبهم في الدعوة إلى الله لبنان تثمن دور الهلال الأحمر الكويتي في توزيع المساعدات على النازحين السوريين ندوة «أمن الكويت وتحصين الشباب»: صف واحد ضد الأجندات الخارجية «التواصل الحضاري» أقام محاضرة حول آلية الدعوة وتفعيل دور الدعاة الأزرق يــواجه الأخضر بفرصـتـــيــن البحرين يخشى خطر انتفاضة قطر مشجعات إماراتيات: دعم المنتخب من المدرجات واجب وطني وزراء الشباب العرب يوافقون على مقترح الكويت المطيوعي يقدم 150 تذكرة سفر لمشجعي المنتخب الإماراتي للذهاب إلى البحرين الإبراهيمي مؤكداً: لا مكان للأسد في سوريا.. ودمشق تشن هجومها عليه «فتح» و«حماس» تتفقان على تنفيذ المصالحة ... «رزمة واحدة» بغداد: جمعة «عراقنا واحد» تهز المحافظات.. والمالكي يلوح بعصا الشرطة صفقة الـ«رافال» بين فرنسا والإمارات تراوح مكانها البورصة: ختامها أخضر... أيضاً تقرير: بورصة الكويت بين الناجين من إعصار تراجعات العام الماضي بتروليوم: أسعار النفط شهدت ثباتاً فوق مستوى 100 دولار الخميس: ملتقى الكويت الاستثماري الثاني يخدم التوجه التنموي للكويت «الجُمان»: 5.25 ملايين دينار قروض «سيتي غروب» بنهاية الربع الثالث فهد دوحان يشارك في فعاليات جماعة الإزميل الثقافية في مكتبة آفاق بحديث حول القصيدة العامية الحديثة وقراءة بعض النصوص حفرالباطن تحتضن أول ملتقى ثقافي أحرقت سفني .. وأنتظر من يحرق البحر !! مجاديف تجاذبات الترحال عند الشاعرة هجير له من اسمه نصيب ..! «قصاصات من ندى» الشعر : الغناء ! قطاف من سيرة الشاعرة عطاف الشعر ايقاع ....و النثر قصيدة مشحونة بالعداء امرَأة عَشِقَتْ بِدء بالألفِ ومَا بَعد اليَاء أصالة : « أتلخبط» أمام فنان العرب.. ولم أقصد التجريح لأحلام «ليلة خليجي 21».. غزارة في الطرح وأفكار جميلة و مفردات عذبة ديو المشاهير: ماجد المصري يغادر ويطلب يد ميريام فارس للزواج كارمن سليمان تحضر لأول ألبوماتها خالد الراجح يهدد بمقاضاة مؤلفة «صدى»

الأولى

الخلايا الإرهابية بالإمارات ممولة ولها ارتباطات في الكويت

> استنفار نيابي ضد قصور الأداء الحكومي في مواجهة الانفلات الأمني وتهديد مزدوج باستجواب الحمود
> المجلس يوصي بوضع إستراتيجية متطورة لمكافحة الجريمة وتحديث الهيكل الإداري لـ«الداخلية»
> معالجة مشكلات الشباب والحد من تدفق العمالة الوافدة إلى البلاد
> الدويسان والقلاف يشنان هجوماً حاداً ضد النائب الأول.. والمليفي يتساءل: لماذا جاءنا «جطل» دون وثائق أو بيانات؟

 رغم الأجواء الساخنة التي خيمت على مجلس الأمة أمس، وتهديد بعض النواب باستجواب النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، وانسحاب آخرين من الجلسة السرية التي خصصت لمناقشة «الانفلات الأمني» في البلاد، فإن ذلك لم يحل دون إدارة مناقشة جادة وشاملة لجميع الجوانب المتعلقة بالقضية الأمنية، وخروجها بتوصيات مهمة لتصحيح أوجه الخلل في هذا الشأن.
لكن التوصيات التي جاءت شاملة وغطت معظم جوانب النقص والخلل في الأداء الأمني، لم تستطع بدورها التغطية عما أعلنه النائب هشام البغلي في تصريح له عقب الجلسة، عندما قال: «شيء واحد طلعنا به من الجلسة، هو تأكيد من رئيس الحكومة، وليس وزير الداخلية، بأن هناك من يمول الخلايا الإرهابية في الإمارات، وأن لها ارتباطات في الكويت».
وقد دعت التوصيات التي تبناها المجلس في نهاية جلسته إلى ضرورة الاستعانة بالخبرات الأمنية المتطورة من أعرق الدول المتقدمة، وإنشاء مركز علمي متخصص في هذا المجال، وإعداد هيكل تنظيمي لتوصيف جميع وظائف وزارة الداخلية وعرضه على لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية، ووضع خطط إستراتيجية لمكافحة الجريمة والانحراف وتحقيق الأمن المجتمعي، وكذلك التأكيد على ارتباط الشعور بالأمن والأمان بتطبيق القانون ونزاهة الجهاز الأمني والقضائي، ووضع برامج لمعالجة مشكلات الشباب، استنادا إلى أن معظم مرتكبي الجرائم هم من المنتمين لهذه الفئة، وسن القوانين والضوابط الكفيلة بالحد من تدفق العمالة الوافدة إلى البلاد.
وشددت التوصيات في الوقت ذاته على أهمية الحد من ظاهرة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الوزارات الاخرى، من خلال ادخال مادة «أخلاقيات الانترنت» ضمن المناهج الدراسية في التعليم قبل الجامعي، ونشر الوعي بين صفوف المواطنين، لاسيما الشباب، بمخاطر التعامل مع المواقع السيئة على الانترنت وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المعنية بمكافحة هذا النوع من الجرائم.
وطالبت الحكومة بالتعجيل في تقديم مشروع قانون لتجريم حمل الآلات الحادة والفردية المؤذية بصفة الاستعجال، وتطوير آلية التعامل مع حوادث السير بانشاء مركز حوادث أسوة بالدول المتقدمة.
وأشارت التوصيات الى ضرورة القيام بدراسة نقل اختصاص الادارة والاشراف على المراكز الحدودية الى وزارة الدفاع، بعد تدريب العاملين فيها واعدادهم وتحسين مرافق منفذ العبدلي وتسهيل اجراءات العابرين والارتقاء بالتعامل معهم.
وطالبت بمراجعة كل القيود الامنية وخصوصا للمقيمين سابقا في الكويت ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وتكليف لجنة مكونة من رجالات الكويت تختص باعادة فتح ملفات التجنيس لكشف حالات الازدواجية والتزوير وحالات تحويل بعضها الى المادة الاولى.
وكان المجلس قد وافق على تحويل الجلسة إلى سرية، بناء على طلب الحكومة الذي أيده 38 عضوا وعارضه 24، فيما أبدى الوزير الحمود ملاحظة على مسمى «الانفلات الأمني»، قائلاً: «أنا ليس لدي تحفظ بل علامة استفهام على كلمة الانفلات الأمني وأرجو أن تكون الجلسة وفقاً للمادة 69 من اللائحة الداخلية».
كما انتقد بعض النواب وزير الداخلية، واتهموه بأنه «لم يقدم أي بيانات، وأنه بكل أسف يحترم مجلس السعدون وما يحترم مجلس الراشد»، لكن نوابا آخرين دافعوا عن الوزير، معتبرين أنه «يتعرض لاستهداف شخصاني» وأن منتقديه «استبقوا الأحداث ولم يمهلوه حتى يقدم ما لديه من بيانات وحقائق وأرقام».
وعقب انسحاب النائب فيصل الدويسان من الجلسة، تواردت انباء عن توجهه لاعداد صحيفة استجواب بحق وزير الداخلية واستعجال تقديمها.
وقال النائب حماد الدوسري: «هناك توجه لدى بعض النواب لاستجواب وزير الداخلية وفوجئنا بعدم وجود القيادات الامنية للرد على استفسارات النواب».
من جهته قال النائب أحمد المليفي إنه كان يعتقد أن وزير الداخلية سيقدم استراتيجية ورؤية الوزارة في معالجة القضية الامنية، لكننا فوجئنا بأن الوزير «جاينا الجلسة «جطل» بلا بيانات ولا معاونين، وما طرحه مجرد سوالف وضحك واستهزاء، وعلى سمو رئيس مجلس الوزراء أن يقيله».
اضاف المليفي: «على الوزير ان يقص الحق من نفسه، والا سنمارس دورنا في محاسبته ووضعه على المنصة، احتراماً للشعب الكويتي وللدماء التي سالت وللارواح التي ازهقت».
بدوره رأى النائب عبدالحميد دشتي: «إن وزير الداخلية ليس لديه ما يقوله ولم يبدِ احترامه للمجلس.. وكنا سننسحب من الجلسة، لكن آثرنا الجلوس من أجل أبناء الشعب الكويتي».
 واعتبر النائب فيصل الكندري أن «القفز إلى الاستجواب يفقد الأدوات الدستورية قيمتها»، لافتا إلى أن «الممارسة النيابية يجب ألا تخضع لقاعدة، لكل فعل رد فعل»، وقال إن الحمود «من افضل الوزراء الذين تولوا حقيبتها، ونتطلع لرؤية توافق بين السلطتين والعمل سويا فالملف الأمني من أهم الملفات على الإطلاق».
من جانبه بين النائب الدكتور مشاري الحسيني ان «الشخصانية كانت واضحة في الجلسة السرية، الامر الذي دعانى الى شطب دوري من التحدث معارضاً لسرية الجلسة».
واستغرب الحسيني المطالبة باصدار بيان من وزير الداخلية، قائلا: نحن نناقش الملف الامني وليس في بيان، لأن الملف يحتوي اموراً عدة، وبذلك لابد ان نصدر بيانات عدة، البيان يصدر لوجود قضية معينة، اما الملف الامني يصدر اثناء مناقشة ارقام واحصاءات.
أضاف: «لقد وضح جلياً أن هناك من كان يريد احراج الوزير او اقالته»، مشيرا إلى أن «اعلان احد النواب استجواب وزير الداخلية هو حكم مسبق قبل سماع اي معلومات من الوزير، وما نخشاه ان هناك من يريد تسجيل بطولات ويفكر بصوت عال متأثراً بأجواء الحل».
من جهته دعا النائب حماد الدوسري الوزير الحمود الى «استبدال بعض قيادات الوزارة التي باتت غير قادرة على العمل»، مؤكداً ان هذا القرار سيحل الكثير من مشاكل الانفلات الأمني التي تعاني منها البلاد.
وقال الدوسري في تصريح الى الصحافيين: ان النواب تفاجأوا من عدم تواجد قيادات وزارة الداخلية في الجلسة الخاصة، الامر الذي وضع الوزير الحمود لوحده في مواجهة اسئلة النواب، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان «بعض الاعضاء ينوون استجواب وزير الداخلية، ونحن في كتلة المحافظين سنستمع الى كل الاطراف قبل ان نتخذ موقفاً»، كما شدد على «استعجال الوزير لمعالجة كل المشاكل الامنية، والتجاوب مع ملاحظات الاعضاء والا سنرفع الامر الى سمو رئيس الوزراء».
من جانبه استبعد النائب حسين القلاف استهداف النواب لوزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بصورة شخصانية، وقال في تصريحات للصحافيين عقب رفع الجلسة امس بالاستراحة: اننا تناقشنا حول سرية الجلسة من عدمه، وقلنا اذا كان الوزير لديه رؤية استراتيجية امنية سيقدمها الوزير، وماهي الخطوات العملية التي ستقدمها وزارة الداخلية لمواجهة الانفلات الامني.
أضاف: «تفاجأنا في الجلسة السرية انه ليس لديه بيان أو استراتيجية، لذلك فإن مجموعة من نواب المجلس انتفضوا لأنه لا يمكن ان نسمح بهذا الوضع فنحن جئنا لمعالجة الوضع الامني ونسمع خطوات عملية لمواجهة ما يحدث».
ورفض القلاف تصريح احد النواب بأنه كان هناك استهداف شخصي لوزير الداخلية، وقال: «هذا الكلام عيب، لا يوجد استهداف شخصي للوزير، فهذا المجلس جاء للتعاون ولخدمة البلد، ولا توجد مجالات، وهذا الذي صار اما ما قاله البعض فالنوايا عند الله».
وحول المسيرات التي تنظمها المعارضة في الشوارع وهل تم التطرق لها في الجلسة، أكد أنه جرى الحديث عن كل شيء في الجلسة، بل وقيل ماهو اخطر من ذلك فقد تم التعرض لبعض الشخصيات من خارج الكويت التي تلعب بأمن البلاد.
وتابع: «اليوم صار موقف يجعل الحكومة تدرك ان هذا المجلس مو بالجيب بل هو مجلس حقيقي ويشتغل ويحقق انجازات ويراقب».
وتعليقا على النائب الذي قال ان وزير الداخلية يحترم مجلس السعدون ولا يحترم مجلس الراشد، قال القلاف: «هذا الكلام غير صحيح، ولو رأيتم الذي صار في الجلسة لعلمتم ان من قال هذا الكلام في قلبه شيء».

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق