العدد 1461 Tuesday 15, January 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ليس وارداً مجرد التفكير في تنقيح الدستور جابر الأحمد.. رجل تربع في قلوب أبناء شعبـه أميراً.. وسطر تاريخ وطنه وصنع نهضته استنكار نيابي ونقابي كبير للدعوة للإضراب الأذينة: منظور جديد ومتكامل لمواجهة القضية الإسكانية نواب: انفراجة قريبة لأزمة القروض تحقق العدالة السعودية: سعود بن نايف أميراً للشرقية وفيصل بن سلمان للمدينة اقتراح جديد للدوائر الخمس وصوت واحد «الخارجية» البرلمانية: إقرار 14 اتفاقية من الـ17 المؤجلة الجارالله: تفهم أمريكي لإجراءات الكويت بشأن حرية الرأي انطلاق مسابقات مهرجان الموروث الشعبي.. اليوم «الأزرق» يعلن التحدي أمام الإمارات اليوم الهاشم: أنهينا المسودة النهائية للرد على الخطاب الأميري والتصويت عليها الإثنين المقبل نواب: أزمة القروض تلقى إجماعاً شبه كامل .. وحلها قريب أعضاء يطالبون بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الأمة عاشور: «الخارجية البرلمانية» تقر 14 اتفاقية من الـ17 المؤجلة عسكر يطالب بصرف منحة عشرة آلاف دينار لجميع المعاقين ولي العهد استقبل رئيس جهاز الأمن الوطني وتسلم «موسوعة الأسرة» من لجنة «تطبيق الشريعة» الحكومة: متمسكون بالدستور .. ومجرد التفكير في تعديله غير مطروح إطلاقاً الخالد يدعو إلى تحرك عربي سريع لإنقاذ النازحين السوريين مبارك الدعيج يستقبل القنصل العام للكويت في جدة المعوشرجي: تعديل سلبيات المجتمع مسؤولية الجميع العبدالله: حريصون على التعاون مع مجلس الأمة لسن تشريعات تستقطب العمالة الوطنية إلى الخاص الأذينة: فلسفة جديدة للإسكان تقلص فترة الانتظار مثقفون وإعلاميون يشيدون بالسقف العالي لحرية التعبير في البلاد «البلدي» يوافق على تشكيل لجنة لبحث مخالفات البناء في السكن الخاص الخشاوي: على الحكومة التحرك لإطلاق سراح المعتقل الكويتي في البحرين الكويت في مقدمة دول الشرق الأوسط في توفير الأعضاء والأنسجة من الوفيات الخرافي: أمانة الأوقاف قدمت منذ نشأتها مشاريع تنموية تلبي حاجات المجتمع بن سلامة: انطلاق حملة «حارب السمنة» في الأفينيوز.. اليوم الذايدي: مساعدة 300 حالة ضبط وإحضار .. و250 حالة إنسانية على رأس أولوياتنا الأزرق والإمارات..مواجهة خارج التوقعات الإمارات والعراق.. غابت الضغوط فحضر التألق الفهد يؤكد: سعداء بعودة «الخليجي» إلى العراق عبدالزهرة: لن نخشى جماهير البحرين نقطة واحدة تفصل بين الملكي و كأس الاتحاد «فتح» و«حماس» تواصلان المسير في طريق المصالحة... وخطة للانسحاب الإسرائيلي قريباً مجزرة جديدة في معضمية الشام ... وروسيا مجدداً: الأسد لن يرحل! الأردن: المعارضة تحشد الشارع لجمعة «الشرعية الشعبية» سويسرا تتراجع عن إعادة 767 مليون دولار إلى مصر تونس تحيي الذكرى الثانية للثورة ... على وقع التوتر البورصة: السيولة تكسر حاجز الـ38 مليوناً «بيتك للأبحاث»: النفط عند مستوى 100 دولار هذا العام بدعم من الطلب العالمي «الجمان»: مؤسسة التأمينات تحركت لرفع حصتها في «الدولي» مؤسسة البترول توقع عقداً مع «الإمارات العامة للبترول» لتزويدها بوقود الطائرات «الخليجي» توقع اتفاقية مرابحة مع «بيتك» لجدولة ديون بقيمة 43.5 مليون دينار يسرى محنوش: الفوز بـ«ذا فويس» ليس الأهم ويكفيني لقب «سيدة الطرب» جائزة صوت الحياة لـ«شريف إسماعيل» فرقة منير بشير للعود تمتع جمهورالدسمة بالطرب الأصيل ميريهان: «لسه هنغني» للمواهب الشعبية ولا أقلد شيرين وسميرة

الأولى

جابر الأحمد.. رجل تربع في قلوب أبناء شعبـه أميراً.. وسطر تاريخ وطنه وصنع نهضته

تستعيد الكويت اليوم الذكرى السابعة لوفاة سمو الشيخ جابر الأحمد أمير الكويت الراحل بعد اكثر من 28 عاما قضاها في سدة الحكم حمل خلالها الراحل الكبير على عاتقه هموم البلاد والعباد واضطلع خلال هذه الفترة بمسؤولية النهوض بالكويت والارتقاء بمستواها في شتى المجالات.
مآثر أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد التي لا تنسى كانت ولاتزال عالقة بالأذهان فقد ارتبط بشعبه ارتباطا وثيقة وبادله أهل الكويت الحب والاخلاص والوفاء.
وأكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن أمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد يعتبر احد رجالات الكويت العظام الذين سطروا تاريخها وصنعوا نهضتها وساهموا في اعلاء مكانتها.
وقال الشيخ سلمان الحمود الصباح في تصريح صحافي لـ«كونا» أمس بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل الامير الشيخ جابر الاحمد التي تصادف غدا ان المغفور له احب وطنه وشعبه واخلص في عطائه وفي عمله وقاد مسيرة البلاد بمهارة واقتدار فكان نعم القائد ونعم الوالد الذي شمل برعايته ابناءه جميعا.
واضاف ان سنوات حكم الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه التي استمرت 28 عاما حفلت بالعديد من الانجازات في جميع المجالات مشيرا الى ان الكويت شهدت في عهده نهضة شاملة في الصحة والتعليم والخدمات والعمران وترسيخ علاقات الكويت بدول العالم.
واكد الشيخ سلمان الحمود الصباح ان انجازات الامير الراحل لم تتوقف عند حدود الكويت فقط بل امتدت اعماله وافعاله الخالدة الى كثير من الدول العربية والاسلامية التي تستذكر اسمه بالعرفان والتقدير.
واوضح ان المغفور له الشيخ جابر الاحمد تغمده الله برحمته كان قائدا متميزا بحكمته ونظره الثاقب ورؤيته البصيرة وافكاره التي تستشرف المستقبل فانطلقت في عهده مشروعات عديدة ومتنوعة حققت نقلة كبيرة في العديد من المجالات التنموية.
واستذكر الشيخ سلمان الحمود الصباح الجهود الكبيرة التي قام بها المغفور له الشيخ جابر الاحمد مع اخويه الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح اسكنه الله فسيح جناته وسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه من اجل ارساء دعائم النهضة في الكويت وتعزيز مكانتها في العالم.
واشار الى الدور الكبير الذي قام به الامير الراحل بمساعدة رفيقي دربه خلال محنة الغزو العراقي الغاشم عام 1990 لكسب تأييد المجتمع الدولي واجبار قوات الاحتلال على الرحيل من الارض الكويتية.
وقال الشيخ سلمان الحمود الصباح في ختام تصريحه ان المغفور له الشيخ جابر الاحمد حمل طوال حياته هموم وطنه وحرص على تلمس احتياجات ابناء شعبه وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم انطلاقا من احساسه بأمانيهم واحلامهم.
الشيخ مبارك الدعيج.. الشيخ جابر الاحمد سيبقى في قلوب ابناء الكويت بأعماله ومآثره.
وقال رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج ان الكلمات والعبارات مهما كانت بلاغتها تعجز عن الوفاء بحق امير الكويت الثالث عشر المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح طيب الله ثراه الذي كان قائدا شجاعا وربانا ماهرا ووالدا رحوما احب وطنه وامته.
واضاف الشيخ مبارك الدعيج في تصريح صحافي أمس بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل امير القلوب سمو الأمير الشيخ جابر الاحمد التي تصادف اليوم ان سموه سيبقى في قلوب ابناء الكويت جميعا بانجازاته الخالدة ومناقبه ومآثره واعماله ولمساته الحانية ورعايته الابوية التي طالت الجميع.
واشار الى ان دولة الكويت شهدت خلال سنوات حكمه طيب الله ثراه نهضة كبيرة وتطورا ملحوظا في مختلف المجالات وفي جميع مناحي الحياة واصبح لها مكانتها الدولية وثقلها اقتصاديا وسياسيا ولها تاثيرها الفاعل في المجتمع الدولي.
واضاف ان سموه رحمه الله حرص منذ تسلمه سدة الحكم في البلاد على دعم علاقات الكويت مع مختلف دول العالم وقام بجولات عديدة في كثير من الاقطار لتعزيز العلاقات والاستفادة من تجارب الدول والانفتاح على التطور الذي شهده العالم والافكار والثقافات التي من شانها ان تدعم نهضة الكويت.
واشار الشيخ مبارك الدعيج الى ان الامير الراحل تغمده الله برحمته واسكنه جناته كان يدرك اهمية الانسان الكويتي باعتباره الثروة الحقيقية للكويت وقاطرة النهضة والتطور والتقدم بها فاهتم بصحته وتعليمه وتنمية قدراته ومهاراته بافضل الوسائل ليكون على قدر المسؤولية التي تتطلبها الكويت وعلى قدر التطلعات التي ينتظرها ابناؤها.
وقال لقد كان الشيخ جابر الاحمد سباقا في دعم قضايا وطنه وامته العربية والاسلامية لايمانه العميق بان معاناة أي عربي مسلم تعني شعب الكويت الذي جبل على الخير والعطاء والمسارعة الى نجدة المحتاجين والمستضعفين.
واستذكر الشيخ مبارك الدعيج بالتقدير جهود سموه رحمه الله ابان فترة الغزو العراقي الاثم عام 1990 حيث قاد السفينة بحكمة وحنكة واستطاع بمعاونة اخويه سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ان يحشد تحالفا دوليا لتحرير الكويت من براثن الاحتلال واعادة الشرعية اليها في سابقة تاريخية غير معهودة.
واضاف أنه بالرغم من ان سنوات حكم الامير الراحل الـ28 حفلت بالعديد من الانجازات في جميع المجالات فانه يبقى اهمها تعزيز وتثبيت استقلال البلاد بعد اخطر محنة او كارثة يمكن ان تتعرض لها دولة.
وقال الشيخ مبارك الدعيج في ختام تصريحه اذا كان رحيل امير القلوب شكل خسارة كبيرة للعالمين العربي والاسلامي فان الكويت ستظل دائما كبيرة بابنائها ورجالاتها المخلصين مؤكدا ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وبمعاونة اخيه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما يواصلان المسيرة لخدمة مصالح الوطن واستكمال مسيرة النهضة والبناء وتحقيق التقدم والازدهار لابناء الكويت.
وعرف سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بين أبناء شعبه الذي أحبه حياً وميتاً بـ «جابر الخير» فقد كان الحب بينهما متبادلاً والخير في ظله عم وفاض ويعد الشيخ جابر الحاكم الثالث عشر للكويت والثالث بعد الاستقلال عن بريطانيا، ولد في 29 مايو 1926 وتوفي رحمه الله في 15 يناير 2006، وهو الابن الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح من زوجته الشيخة بيبي السالم الصباح ابنة حاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك.
وبعد أن قضى في سدة الحكم اكثر من 28 عاما احب فيها الكويت وأهلها حبا خالصا فبادلته الحب والاخلاص وكان وفيا لامانيها وتطلعات شعبها فبادلته الوفاء والولاء وبقي رحمه الله يتحمل الاعباء والمسؤوليات طوال فترة حكمه التي امتدت منذ آخر يوم في عام 1977 وحتى يوم وفاته.
لقد بذل الامير الراحل كل جهده من اجل تقدم وازدهار ورفعة الوطن رغم الظروف العصيبة التي مرت على البلاد حتى وصلت الكويت في عهده الميمون الى ما وصلت اليه من مكانة محمودة لدى دول العالم واحتلت مكانها اللائق في المجال الدولي.
والشيخ جابر الاحمد هو الحاكم الـ 13 من سلسلة حكام آل الصباح التي اولاها الكويتيون بمحض ارادتهم امانة الحكم عندما اختاروا الشيخ صباح بن جابر الاول لهذه المهمة قبل اكثر من 293 عاما مضت.
ويعد سموه رحمه الله هو الامير الثالث في عمر الدولة الدستورية التى بدأت بتوقيع المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح على وثيقة الدستور يوم 11 نوفمبر 1962 معلنا بذلك دخول الكويت عهدا جديدا ومرحلة جديدة.
وكان رحمه الله تقلد مهام منصبه اميرا للبلاد في اعقاب وفاة سلفه المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح الذي انتقل الى جوار ربه مع الساعات الاولى لليوم الاخير من العام 1977.
واستطاع الشيخ جابر خلال الاعوام الـ 28 التي قضاها في سدة الحكم ان يوثق ويزيد من العلاقة العفوية الوثيقة بين الحاكم وشعبه وذلك من خلال الرعاية الابوية التي خص بها سموه ابناءه المواطنين بمختلف فئاتهم على اساس المساواة الكاملة بين الجميع شبابا وشيبا رجالا ونساء واطفالا.
وشهدت سنوات حكم الشيخ جابر الاحمد كثيرا من الصراعات والاحداث في المنطقة وكان الشغل الشاغل لسموه اهل الكويت حتى اثناء المحاولة الدنيئة لاغتياله التي جرت في 25 مايو 1985 على يد عصابة من الارهابيين فقد وجه بعدها كلمة لشعبه قال فيها «ان عمر جابر الاحمد مهما طال الزمن هو عمر انسان يطول او يقصر ولكن الابقى هو عمر الكويت والاهم هو بقاء الكويت والاعظم هو سلامة الكويت».
وفي عهد سمو الشيخ جابر الاحمد تطورت الكويت في مختلف المجالات وفي جميع مناحي الحياة واصبح لها ثقلها الدولي سياسيا واقتصاديا رغم صغر مساحتها وقلة عدد سكانها حيث وصلت مشروعاتها التنموية ومساعداتها الانسانية الى مختلف قارات العالم.
وجاء الاحتلال العراقي الغاشم في الثاني من اغسطس 1990 ليهدم كل ما بني في الكويت. وكما قاد الشيخ جابر الاحمد الكويت في السلم دافع عنها في الحرب وكله ايمان بأن الكويت سترجع لأهلها واستطاع بفضل من الله ثم بحنكته وتعاون ومساعدة رفيق دربه الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه وسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ثم الاشقاء والاصدقاء تحرير الكويت من دنس الاحتلال.
وبفضل سياسة سموه الحكيمة عادت الكويت الى اهلها لتنهض وتواصل مسيرة الخير والعطاء من جديد وتبني وتعمر ما دمره العدوان.
وأدى سموه دورا بارزا على الصعد الخارجية اقليميا وعربيا واسلاميا ودوليا وهو دور مشهود لمسته الشعوب قبل القيادات في صورة انجازات لا تنكر.
وجاءت فكرة انشاء مجلس التعاون الخليجي لتضم دول الخليج الست احدى علامات وسمات اهتمامات سموه رحمه الله بالجانب الاقليمي المحيط بالكويت بصورة خاصة وبدول الخليج العربي بصورة عامة.
وهكذا ولد مجلس التعاون الخليجي بفكرة كويتية خالصة نابعة من قناعة سموه بأن العصر القادم هو عصر التكتلات التي تعتبر ركيزة اساسية من ركائز المجتمع الدولي.
وكثيرا ما يشدد الشيخ جابر الاحمد رحمه الله في مناسبات مختلفة على ان مجلس التعاون اصبح رمزا للترابط والتماسك والمصير الواحد المشترك.
ورغبة من سموه في ان تكون قرارات مجلس التعاون منسجمة مع تطلعات المواطنين اقترح سموه فكرة انشاء مجلس استشاري من 30 عضوا من مواطني الدول الست الاعضاء في المجلس في قمة الدوحة عام 1996 تكون مهمته تقديم النصح والمشورة والرأي للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الذي يعد السلطة العليا حيث يحيل ما يراه من القضايا لهذا المجلس الاستشاري.
وحرص الشيخ جابر الأحمد على المشاركة الايجابية في مؤتمرات القمة العربية مساهما بما تجود به الكويت من دعم لقضايا الامة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين والسلام في الشرق الاوسط.
واهتم الشيخ جابر الاحمد اهتماما بالغا بقضايا الامة الاسلامية على اختلافها وتباينها فاستضاف قادة دول العالم الاسلامي في الكويت في يناير عام 1987 حيث عقد مؤتمر القمة الاسلامي الخامس.
وامام الجمعية العامة للامم المتحدة فى دورتها الـ 43 في سبتمبر 1988 وانطلاقا من رئاسة الكويت لمنظمة المؤتمر الاسلامي ألقى سمو الامير الراحل خطابا تاريخيا امام الدورة باسم مليار مسلم في العالم بصفته رئيسا للمنظمة واقترح سموه فيه مشروعا من ثلاثة بنود لتخفيف معاناة الدول النامية المثقلة بالديون الخارجية التي تستغلها دول الشمال المتقدمة كوسيلة ضغط على دول الجنوب الفقيرة.
ودعا سموه الى قيام نظام اقتصادي وانساني جديد والى مقاومة الارهاب مع ضرورة التفريق بين الارهاب الظالم فرديا كان او جماعيا وحكوميا وبين الحق المشروع في الدفاع عن النفس والوطن باعتباره حقا شرعته القوانين الدولية.
وهكذا كان سموه مثالا للمسلم الذي يهتم بأمور المسلمين ويسعى بكل جهد اوتي لنصرتهم ورفع الضرر عنهم.
اما على الصعيد الدولي فلم يكن سمو الشيخ جابر الاحمد اقل نشاطا واهتماما بهذا الجانب الذي يشمل التعاون مع دول العالم من خلال الجمعية العامة للامم المتحدة التي حرص سموه على حضور اجتماعاتها من منطلق انه مكان تجتمع فيه الدول على قدم المساواة وتسعى متآزرة لاقامة الحق والعدل ونصرة النظام والامن وتحقيق الخير والسلام.
وكان الشيخ جابر الأحمد مع شعبه في تواصل دائم وتراحم مستمر يزورهم ويزورونه ويسعى اليهم في ملتقياتهم واماكن اعمالهم حيث اعتاد سموه زيارة دواوين الرعيل الاول وكبار السن في شهر رمضان المبارك من كل عام يتبادل معهم الاحاديث الودية التي تربط الراعي برعيته وتعضد الروابط الوشيجة بينهم.
وكذلك الحال في زياراته المستمرة الى المقاهي الشعبية واتحاد الصيادين وديوانية القلاليف وديوانية شعراء النبط للاطلاع عن قرب على احوالهم.
وحرص الشيخ جابر الاحمد على رعاية المؤسسات العلمية في الكويت فهو كان يرأس مجلس ادارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وكان يستقبل ويكرم وفود المتفوقين من الطلاب والطالبات حرصا منه على دعم العلم وصون المنابر العلمية.
وكان يرعى مؤسسات العمل الاجتماعي كجمعية المكفوفين ونادي المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ليبرز الوجه الحضاري للكويت.
وأولى ابناء الشهداء والاسرى اهمية كبرى حيث حرص سموه على توفير الحياة الكريمة لهم ولذويهم من خلال تقديم كل مساعدة مادية لهم وضمان مستقبلهم من خلال انشاء «مكتب الشهيد».
وكان يؤكد في الكثير من المناسبات ان قضية الاسرى تعتبر قضية الكويت الاولى حيث قام بطرحها امام العالم كقضية انسانية بالدرجة الاولى.
وذكر الاستطلاع ان قرار اختيار سموه لشخصية العام 1995 الخيرية جاء لما قدمه من دعم مالي للكثير من المنظمات العالمية التي ترعى الفقراء حيث ساهم سموه بأمواله الخاصة في الانفاق على مشروعات خيرية ورعاية المحتاجين كما قام بدعم دور الايتام في الكويت وتقديم كل ما تحتاج اليه من عون ورعاية.
وجاء اختياره ايضا لما عرف عنه من كرم وبذل وعطاء على مستوى الامتين العربية والاسلامية فقد كان سمو الشيخ جابر الأحمد داعما للاعمال الخيرية والانسانية ماديا ومعنويا فهو الذي رعى مسيرة احياء سنة الوقف بانشاء الامانة العامة للاوقاف عام 1993 لتتولى الوقف في الكويت وتدعو له وتربطه بحاجات الانسان والمجتمع وفق الشريعة الاسلامية والمعروف عن سموه انه سباق لعمل الخير ومؤمن بجدواه دون مباهاة ولا ابتغاء ثناء الناس لانه كان يعطي ويحب الاحسان والمحسنين.
وزار الشيخ جابر الأحمد اغلب الدول التي أسهمت بقواتها المسلحة في عملية تحرير الكويت ضمن التحالف الدولي الذي قهر العدوان ورفع راية الحق حيث قدم لهم الشكر على مواقفهم المؤيدة لدولة الكويت.
وستبقى ذكرى سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد طيب الله ثراه وما قدمه للوطن الغالي في قلوب أهل الكويت وكان عزاؤهم هو أن من الله عليهم بخير خلف لخير سلف سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق