
الخرطوم – «كونا»: دعا رئيس مجلس الامة علي الراشد الدول الاسلامية الى التلاحم والتنسيق لتشكيل تكتل قوي في المؤتمرات الدولية للتصدي لكل من يسعى الى ربط الارهاب بالاسلام وتشويه صورته.
وقال الراشد في تصريح للصحافيين عقب وصوله الى الخرطوم لحضور فعاليات الدورة الثامنة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي: ان المؤتمر سيتطرق الى العديد من القضايا الهامة والتي تمثل أولويات لدولة الكويت وللاشقاء العرب والمسلمين منها القضية الفلسطينية وما يقوم به الكيان الصهيوني من بناء مستوطنات مشددا على ضرورة ان يكون للدول الاسلامية «موقف جاد» في هذا الصدد.
واضاف ان احدى الاولويات هي القضية السورية داعيا الى حقن الدماء بين ابناء الشعب السوري والى دعم تحركات المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي وما يقوم به من جهود لتحقيق هذا الهدف.
وذكر في السياق نفسه ان من الاولويات ما يحصل من اعتداءات وحشية في بورما، وكذلك التصدي لمحاولات الهجوم او تشبيه الاسلام بالارهاب، داعيا الى ضرورة التصدي لهذا الامر من خلال التنسيق بين الدول الاسلامية في المؤتمرات الدولية
وعن موضوع اللاجئين السوريين قال الراشد ان الكويت ستستضيف مؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري لاسيما في القضايا الانسانية بعد ان اطلق سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مبادرته بهذا الشأن.
من جهته أعرب رئيس المجلس الوطني في السودان «البرلمان» أحمد الطاهر عن سعادته لمشاركة الكويت، ممثلة برئيس الشعبة البرلمانية الكويتية ورئيس مجلس الامة علي الراشد، مشيرا الى ان هذا «ليس بالامر الهين على السودان ويدل على الاهتمام من جانب دولة الكويت الشقيقة لكل مجالات التعاون الوثيق بين البلدين».
وأكد الطاهر ان حضور دولة الكويت بهذا التمثيل فرصة للتباحث حول شتى القضايا الثنائية والعربية والدولية متوقعا ان يحقق المؤتمر نجاحا نظرا لحضور هذا العدد الكبير والهام من قيادات العمل البرلماني في الوطن الاسلامي.
واوضح ان الفرصة سانحة في هذا المؤتمر «للتلاقي حول مختلف القضايا التي تهمنا لاسيما المتعلقة بالتنسيق بيننا وتوحيد المواقف في القضايا السياسية الكبرى التي تهم الدول التي تمثلها منظمة مؤتمر التعاون الاسلامي والاتحاد البرلماني لهذه المنظمة».
وذكر ان اعلان الخرطوم الذي سيخرج من هذا المؤتمر «سيكون جامعا للقضايا التي سيتناولها رؤساء البرلمانات والمؤتمرون في هذا المؤتمر الجامع».
وقال ان من بين القضايا الحاضرة الساخنة التي تسترعي انتباه الامة «القضية السورية وقضية مالي والقضية الخاصة بمسلمي ميانمار وغيرها من القضايا التي تشغل بالنا» مشيرا الى طرح القضايا الاقتصادية «التي نريد فيها ان نبذل مزيدا من التعاون بيننا للخروج بنوع من التعاون الاقتصادي من هذا المؤتمر.