
> التكاتف والتآزر ضروريان لإنجاز النهضة المنشودة في كل ميادين الحياة
> قمة الرياض تناقش إزالة العوائق أمام التبادل التجاري والاستثماري بين الدول العربية
> حســـــم القضايا المتعلــقــة بالمشـــروعات المشتركة في مجالات البنى التحتية والطيران والربط الكهربائي
> 1.203 ملــــيـــار دولار إجمالي الإسهام العربي في مبادرة الأمير لصندوق المشاريع الصغيرة
الكويت – الرياض – «كونا» – «وكالات»: اكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ضرورة تدعيم الروابط الاخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق طموحات دول المجلس وشعوبه في التعاون والتآزر لتحقيق النهضة المنشودة على كافة الاصعدة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس بقصر السيف اعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبدالله يعقوب بشارة، وناصر عبدالله الروضان، وسليمان ماجد الشاهين، والدكتور بدر جاسم اليعقوب، والدكتور عبدالمحسن يوسف جمال بمناسبة تجديد عضويتهم في الهيئة.
من جهة أخرى يغادر سمو امير البلاد والوفد الرسمي المرافق لسموه ارض الوطن اليوم، متوجها الى المملكة العربية السعودية وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية «الدورة الثالثة» والتي ستعقد في العاصمة الرياض اليوم ويستمر انعقادها حتى غد الثلاثاء.
وستناقش القمة العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية منها الربط البري للسكة الحديد، وزيادة الاستثمارات والتجارة البينية، ومشروع الاتحاد الجمركي المقرر تفعيله عام 2015م.
ومن الموضوعات التي ستناقشها القمة أيضاً اتفاقية الاستثمار للدول العربية المعدلة، والتي تعطي حافزاً أكبر وتزيل بعض العوائق في الاتفاقية السابقة، لتحقق الاستثمار الأكبر بين الدول العربية، إضافة إلى متابعة موضوعات منطقة التجارة الحرة والاتفاق الجمركي والمشروعات المشتركة بين الدول العربية في مجالات البنى التحتية والطيران والكهرباء وغيرها.
وكانت الدورة الأولى للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية قد عقدت في الكويت في يناير 2009 م ونجحت في الوصول إلى عدد من القرارات المهمة سواء فيما يتعلق بتوحيد الرؤى حول سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، أو فيما يتعلق بعدد من المشروعات التكاملية الكبرى، ومنها مشروع الربط الكهربائي العربي، ومخطط الربط البري بالسكك الحديدية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، والاتحاد الجمركي العربي، فضلاً عن الإعلان عن مبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بإنشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي.
أما القمة العربية التنموية في دورتها الثانية التي انعقدت في يناير 2011 م بشرم الشيخ، فقد أقرت بالإضافة الى متابعة تنفيذ قرارات القمة في دورتها الأولى مشروعات الربط البري بين الدول العربية، وربط شبكات الانترنت العربية، ومبادرة البنك الدولي لدعم مشروعات البنية الإسلامية والاستثمار في التنمية البشرية، وتعزيز قدرات الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية، علاوة على تعزيز جهود تنفيذ الأهداف التنموية للألفية والمشروعات العربية لدعم صمود القدس.
في سياق متصل أوضح مدير الادارة الاقتصادية بوزارة الخارجية السفير الشيخ علي خالد الجابر الصباح ان القيمة الاجمالية للمساهمات العربية في الحساب الخاص لمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد المتعلقة بتمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي بقيمة ملياري دولار أمريكي بلغت حتى نهاية العام الماضي 1.203 مليار دولار.
واضاف الشيخ علي في تصريح لـ«كونا» على هامش أعمال وفعاليات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بالرياض انه تم تخصيص مبلغ 594.8 مليون دولار من تلك المساهمات لتمويل مشاريع تنموية في 15 دولة عربية.
وساهمت الكويت والسعودية بمبلغ 500 مليون دولار لكل منهما في حين ساهم الصندوق العربي للانماء وهو الجهة التي تدير الحساب بمبلغ مئة مليون دولار.
وبين ان سلطنة عمان ومصر ساهمتا بمبلغ 20 مليون دولار لكل منهما بينما شاركت الجزائر والسودان وسوريا والمغرب في الحساب بمبلغ عشرة ملايين دولار لكل منها.
وذكر ان دول البحرين والاردن وتونس واليمن ساهمت بخمسة ملايين لكل منها في الحساب الخاص للمبادرة في حين شاركت كل من جيبوتي وموريتانيا وفلسطين بمليون دولار لكل منها.
وعن أهداف الحساب الخاص للمبادرة التي أطلقها سمو أمير البلاد في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الأولى في الكويت، قال الشيخ علي انه يسهم بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة على أسس تنموية وتجارية.