
> نيبلير: زرت بلادكم ورأيت في مجلس الأمة مناقشات حيوية وتبادلا حرا لجميع وجهات النظر
> كرامير: نريد أن نرى كويتاً مستقرة ومتطورة وليس بلدا يتجه إلى الفوضى
> الملا: مشاركة خبراء دوليين في مراقبة الانتخابات الكويتية قدمت للعالم صورة متميزة عن ديمقراطيتنا
> مديرة «أونروا»: ممتنون لمبادرة سمو الأمير باستضافة مؤتمر المانحين للشعب السوري
> واثقون بأن الكويت قادرة على حفز جميع الدول للتبرع للنازحين واللاجئين
بروكسل – نيويورك – «كونا»: أشادت منظمات إقليمية ودولية بالكويت وديمقراطيتها التي تمثل نموذجا يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط، كما أثنت في الوقت نفسه على مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد باستضافة مؤتمر المانحين للشعب السوري في الكويت، نهاية الشهر الجاري، فضلا عن الدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت للشعب الفلسطيني وللاجئين والمنكوبين والحالات الإنسانية في العالم كله.
ففي العاصمة البلجيكية بروكسل قالت رئيس وفد البرلمان الاوروبي أنجيليكا نيبلير انها زارت مجلس الأمة الكويتي في عام 2009 وشهدت مناقشات حيوية وتبادلات لوجهات النظر بين اعضاء المجلس.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها نيبلير عقب مناقشة أجراها وفد البرلمان الاوروبي المعني بشؤون شبه الجزيرة العربية مع سفيرة الكويت الى الاتحاد الاوروبي نبيلة الملا، تركزت على نتائج الانتخابات البرلمانية في الكويت والتي اجريت في ديسمبر الماضي.
وأكدت ان البرلمان الاوروبي يمكنه تقديم الدعم والمساندة من اجل دفع العملية الديمقراطية في الكويت.
وقالت: «نحن في أوروبا احتجنا الى مئات السنين لتعلم هذا إن الديمقراطية عملية ويتم تعلمها ببطء».
وقال نائب رئيس الوفد هولغر كرامير في تصريح مماثل لـ«كونا» «ان الكويت تعد المثال الأفضل للنظام الديمقراطي في شبه الجزيرة العربية».
في الوقت نفسه اعرب عن القلق حيال التطورات في الكويت مشددا على القول «نريد ان نرى كويتا مستقرة ومتطورة وليس بلدا يتجه نحو الفوضى».
من جهتها أكدت السفيرة نبيلة الملا أنها قدمت استعراضا تاريخيا مختصرا بشأن نظام الانتخابات في الكويت والذي بدأ العمل به في عام 1962 ولأول مرة في منطقة الخليج العربي.
وشددت على أن مجلس الأمة الكويتي كان وما زال نابضا بالنشاط ومفتوحا لمناقشة كافة الموضوعات.
وأعربت الملا عن سرورها بحضور مراقبين مستقلين الى الكويت أثناء اجراء الانتخابات مؤكدة ان توصياتهم سوف تؤخذ في الاعتبار، كما لفتت إلى أن هناك قدرا اكبر من الوعي في المجتمع الكويتي بأهمية التركيز على المواطنة دون الطائفية.
أضافت: ان الكويت بصفتها عضوا في مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية تتطلع الى تأسيس شراكة استراتيجية مع الاتحاد الاوروبي، لافتة في الوقت نفسه إلى ان المناقشات مع وفد البرلمان الاوروبي أوضحت توجهات الاهتمام الأوروبي بالمنطقة، وذكرت أن الوفد لم يكن على علم بدور المحكمة الدستورية في الكويت ولقد أوضحت له أن الكويت بلد مفتوح وليس لدينا أجندة مخفية.
وقالت: «أعتقد أنها كانت مناقشات جيدة ونهتم بالاطلاع على الأوضاع في البلدان التي نود ان نقيم معها علاقات أوثق، لذلك كان من المهم للغاية بالنسبة لنا التعرف الى النظام السياسي وكيفية عمل الديمقراطية وتشكيل البرلمان بعد الانتخابات في الكويت بهدف تحسين التعاون بين الاتحاد الاوروبي والكويت».
من جهة أخرى اشاد مدير مكتب وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى «اونروا» في نيويورك ريتشارد رايت بعرض الكويت استضافة مؤتمر اعلان التبرعات الانسانية لسوريا في الاسبوع المقبل.
واعرب رايت في مقابلة مع «كونا» عن امتنان الوكالة لاستضافة سمو امير البلاد للمؤتمر معتبرا هذه المبادرة لفتة انسانية مهمة جدا لسمو امير البلاد ودولة الكويت.
واشار الى ان اونروا استفادت من تبرعات مهمة جدا قدمتها دولة الكويت بما في ذلك تبرعاتها لقطاع غزة المحاصر مؤكدا ان هذا المؤتمر يعد امتدادا لتلك التبرعات.
واعرب عن ثقته بأن دولة الكويت ستدلي بإعلان مهم من شأنه ان يحفز الجهات المانحة المحتملة الاخرى للتأسي بدولة الكويت.
ويهدف المؤتمر الى جمع مبلغ بقيمة 1.5 مليار دولار سيمنح مليون دولار منه الى اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة و500 مليون دولار للسوريين المشردين داخليا.
ولفت رايت الى ان اونروا تسعى الى جمع نسبة 17 في المئة من هذا المبلغ نظرا لان هذه الارقام الضخمة غير المسبوقة تتطلب استجابة استثنائية من الجهات المانحة.
واشار رايت الى ان الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا اصبحوا لاجئين مرة ثانية حيث ذهب 3600 لاجئ فلسطيني الى الاردن في حين ذهب اكثر من 18 ألفا آخرين الى مخيمات اونروا في لبنان.
وذكر ان اونروا تحتاج الى نحو 91 مليون دولار للاشهر الستة المقبلة لرعاية مجتمع اللاجئين في سوريا حيث سيتم تخصيص 75 مليون دولار من هذا المبلغ للاجئين الفلسطينيين في سوريا و16 مليون دولار للاجئين الفلسطينيين في لبنان والاردن.
واضاف ان «اونروا حصلت حتى الآن على نسبة خمسة في المئة من المبلغ المطلوب» معربا عن امله في ان تسهم مبادرة سمو امير البلاد وحضور الامين العام للمؤتمر ورئاسته للاجتماع وحضور العديد من الوزراء بحشد المانحين لدعم جهود اونروا والوكالات الاخرى في جمع الاموال.
واوضح انه على عكس وكالات الامم المتحدة الاخرى التي تسهم في بناء القدرات في سوريا تحظى اونروا بمكانة متميزة لامتلاكها بنية تحتية راسخة من المعسكرات والمرافق في البلاد.
وتوفر الوكالة ايضا الخدمات الاساسية للاجئين كالتعليم والصحة والاغاثة والخدمات الاجتماعية ويتم تمويل الوكالة كليا تقريبا من خلال التبرعات التطوعية من الدول الاعضاء.