
القاهرة - «وكالات»: أطلقت الشرطة المصرية غازات مسيلة للدموع على عشرات من المحتجين الذين يرشقونها بالحجارة في القاهرة امس لليوم الرابع من أعمال عنف أسفرت عن سقوط 41 قتيلا على الأقل في ما يعقد من التحديات السياسية التي تواجه الرئيس المصري محمد مرسي.
ووقعت اشتباكات فجر الامس بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومناهضين له في الزقازيق «شمال شرق القاهرة»، وقد أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن خارجين على القانون أشعلوا النار في مقر مجلس مدينة الزقازيق بعد اقتحامه.
واستمرت الاحتجاجات وأعمال العنف في عدة محافظات مصرية، وسط اعتداءات على أقسام للشرطة ومراكز حزبية.
ففي السويس، انسحبت قوات الأمن من المدينة بعد اقتحام متظاهرين أربعة أقسام للشرطة، وتحدثت مواقع صحافية عن تهريب 36 سجيناً منها، وذلك مع استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وحاصر المتظاهرون في محافظة سوهاج، ديوان المحافظة، بعد محاولة اقتحامه، مطالبين بإقالة المحافظ لتعيينه سبعة من رؤساء المدن والأحياء من جماعة الإخوان المسلمين، كما جاء في صحيفة «المصري اليوم». كما أحبطت الشرطة محاولة اقتحام مبنى محافظة الشرقية.
وحاول المتظاهرون في الإسكندرية اقتحام منزل المحافظ، مطالبين بإقالته وإقالة نائبه الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأظهر شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت صوراً لاشتباكات دارت في محيط المجلس المحلي.
أما في القاهرة، فقد أغلق عدد من المتظاهرين كوبري ستة أكتوبر أعلى ميدان عبدالمنعم رياض، فيما تصاعدت الاشتباكات في شارع يوسف الجندي المتفرع من شارع محمد محمود، حيث تصدت قوات الأمن للمتظاهرين بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، ورد المتظاهرون عليهم برمي الحجارة.
فيما وقعت اشتباكات في طريق كورنيش النيل، بعد أن تجمع آلاف المتظاهرين أعلى كوبري قصر النيل، في محاولة لدخول شارع القصر العيني. وألقت قوات الأمن عليهم القنابل المسيلة للدموع، ليرد المتظاهرون عليهم أيضاً برمي الحجارة.
وأدمى اشتباكات اندلعت في بورسعيد حيث سقط 32 قتيلا يوم السبت فقط بعد حكم أصدرته محكمة باحالة أوراق 21 شخصا إلى المفتي تمهيدا لاعدامهم لضلوعهم في مذبحة استاد بورسعيد التي وقعت العام الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا.