
> ما يضر الإمارات يضر الكويت وما يمس أمنها يمس أمننا... وندعم موقفها سياسياً وأمنياً
> الكويت تحتاج إلى مصالحة وطنية... والوضع الحالي لا يشجع على وجود الأحزاب
> الشعب مل الجدال ويريد عملا وتنمية.. والبرلمان حسم ملفات عالقة منذ 10 سنوات
> الشعب الكويتي يعتز بالعلاقات التاريخية التي تربط بلاده بشقيقتها الإمارات
أبوظبي - «وكالات»: انتقد رئيس مجلس الأمة علي الراشد تدويل المعارضة حراكها والتوجه بالشكوى إلى المحافل الدولية واصفاً الأمر بأنه خيانة.
وأبدى الراشد في حوار له مع جريدة «البيان» الإماراتية قالت انها اجرته عقب جلسة برلمانية دامت 5 ساعات ونشرته في عددها أمس، تفاؤله في إكمال البرلمان الحالي دورته الدستورية، مشيداً بمستوى الانجاز النيابي المشهود خلال أقل من شهرين وحسمه ملفات عالقة في لجان مجلس الأمة منذ نحو 10 سنوات.
واكد الراشد انه ليس قلقا من قرار المحكمة الدستورية المرتقب بشأن دستورية مرسوم الصوت الواحد وتعديل قانون الانتخابات، مؤكداً بالقول: «سنحترم الحكم القضائي وقضاؤنا مستقل ونزيه».
واشار الراشد إلى أن الشعب الكويتي يريد عملاً وتنمية وملّ الجدال دون العمل، في إشارة إلى إهدار مجالس الأمة السابقة الوقت في الجدال، ولكنه حمّل وزر الأزمة السياسية التي تدور فيها الكويت منذ سنوات إلى السلطتين التشريعية، بسبب التعسف في استخدام الأدوات الدستورية، والتنفيذية، بسبب قصورها وتقاعسها في بعض الأحيان فضلاً عن اعتمادها على سياسة الترضيات على حساب المصلحة العامة.
وكشف الراشد عن طرحه فكرة المصالحة الوطنية التي شدّد على أنّ الكويت بحاجة لها، ولفت إلى أنّ البعض تلقاها على استحياء فيما هاجمها آخرون. وركّز على دعمه تشريع الأحزاب كاشفاً تقديمه مشروعاً في هذا الشأن في ثلاثة مجالس نيابية سابقة، لكنه رأى أن الأمر الآن يحتاج توافقاً.
وشدد على أن هناك حرية وديمقراطية في الكويت، وهذه لها ثمن، وبالتالي ما يحصل من حراك سياسي متوقع في بلد ديمقراطي وجُبِل على الحرية، ولكن ما يحصل أحيانا أن عادات دخيلة على المجتمع تفرض نفسها على طريقة التعاطي السياسي، مشيراً الى أنه لا بأس بالمسيرات والمظاهرات إذا كانت وفقا للقانون. لذلك عندما طلب المعارضون ترخيصا للمسيرات لم تمانع السلطات ورخصت لهذا الحراك بل وفرت له الحماية والأمن وانقضت المسيرات بسلام.. لكن من يقفون وراء هذا الحراك رفضوا لاحقا طلب الترخيص، وهذا المستجد يطرح السؤال: من يقف وراء التصعيد؟ ومن يريد أن يخترق القانون ويرفض أن يكون السيّد في هذا البلد؟.
واكد اننا نحتاج الى وفاق وطني لتشريع الاحزاب، مبيناً أنه في ظل الظروف الحالية التي نعيشها يبدو الأمر صعباً ويحتاج الى تمهيد كبير حتى يمكن النقاش حوله.
وبشأن زيارته للإمارات قال الراشد: انها زيارة نسعى من خلالها الى تبادل الرأي والمشورة وتنسيق المواقف بين المجلسين، مشدداً في هذا الجانب على ان الشعب الكويتي يعتز بالعلاقات التاريخية التي تربط بلادهم بالشقيقة الإمارات.
من جهة اخرى عقد وفد مجلس الأمة الكويتي برئاسة رئيس مجلس الأمة علي الراشد أمس مع المجلس الوطني الاتحادي برئاسة محمد المر جلسة مباحثات بمقر المجلس في أبوظبي تناولت سبل تعزيز الخبرات البرلمانية والتنسيق في عدد من الموضوعات البرلمانية المشتركة.
وجرى خلال الجلسة بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة مع التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بينهما بدعم وتوجيه القيادة السياسية في البلدين.
وأكد رئيس مجلس الأمة علي الراشد في تصريح صحافي أهمية هذه الزيارة في تعزيز التنسيق والتعاون البرلماني بما يعكس عمق العلاقات الطيبة بين البلدين.
وقال الراشد «اننا ندعم مواقف الإمارات سياسيا وأمنيا وخاصة التي تمر فيها المنطقة وما يضر الامارات يضر الكويت وما يمس أمن الإمارات يمس أمن الكويت».
وأضاف ان تولي امرأة منصب نائب رئيس المجلس الوطني الاتحادي يعتبر مكسبا ديمقراطيا وأمرا يرفع من مستوى الثقافة السياسية والبرلمانية لدى المواطن الخليجي مشيدا بالتجربة البرلمانية الإماراتية والتدرج السياسي والتطور السريع في الحياة البرلمانية بالامارات. وأكد أهمية تبادل الخبرات في المجال البرلماني خاصة في مجال تبادل المعلومات في ما يتعلق بدراسة مشروعات القوانين.