العدد 1472 Tuesday 29, January 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
سبع سنوات من الازدهار والاستقرار الراشد: من يشكو بلده «خائن»... وخلافاتنا لا تحل إلا بالحوار الخرافي: المؤسسات الدولية تعرف الكويت.. «ومو كل واحد يشتكي يستمعون له» المبارك: القيادة السياسية حريصة على الدعوة للحوار الهادئ والبناء نواب: الإشادة الأوروبية بديمقراطية الكويت.. صفعة بوجه المعارضة حماد لـ الصبــــاح : محاور استجواب وزير النفط تتحدد اليوم عادل الخرافي لوزير الأشغال: باب النجار مخلع! الهيفي: الكويت أتمت استعداداتها لانعقاد مؤتمر «المانحين» الراشد: ما يمس الإمارات يمس الكويت.. وداعمون لموقف الأشقاء سياسياً وأمنياً «المالية البرلمانية» توافق على قانون تمويل المشاريع الصغيرة نواب: إشادة البرلمان الأوروبي بالديمقراطية الكويتية صفعة على وجه المعارضة الأمير يرعى مراسم رفع العلم في قصر بيان اليوم صباح الأحمد.. أمير الدبلوماسية والمبادرات الإنسانية الحكومة توافق على زيادة مخصصات مرضى العلاج بالخارج الكويتيون يهيمنون على مسابقة جمال الفحل العارضي في «الموروث الشعبي» جمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة تفتتح مهرجان .. «منارة ثقافية» المجدلي: المقر الجديد لـ«إعادة الهيكلة» سيساهم في دعم العمالة الوطنية جمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة تفتتح مهرجان .. «منارة ثقافية» الهيفي: الصحة أتمت استعداداتها لمؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري الصحة تستضيف 11 استشارياً من المستشفيات العالمية لتقديم الاستشارات الدقيقة وإجراء العمليات المعقدة هلال: علينا تأدية رسالة التعليم السامية بروح مخلصة «التعريف بالإسلام» افتتحت الملتقى الدعوي الأول «الدعوة مسؤولية.. بلغها معانا» بن راشد يهنئ الفهد على لقب «الشخصية القيادية الثانية» القادسية يبحث تجديد فوزه على الجهراء في كأس ولي العهد الزعيم يخشى انتقام السفير كاظمة يرفض التفريط في ناصر خالد الرشيدي يخضع للفحص الطبي في نوتنغهام الأزرق يبدأ معسكر تايلند تورينو يحرم الأفاعي من نقطتين البرشا يؤكد جدارته.. والأتليتي يفقد هيبته البايرن يحسم مواجهة شتوتغارت مصر: الشعب يريد إسقاط «الإخوان» فلسطين تطالب مجلس الأمن بإلزام إسرائيل احترام حقوق الأسرى.. وفق القانون الدولي سوريا: روسيا تفقد الأمل في انتصار الأسد.. وأوباما يفكر في التدخل العسكري البورصة: قطار الصعود لا يعترف بـ«المحطات» بوخمسين: «كريستال»من أجمل الأبراج تصميماً على مستوى العالم حصة السعد: ملتقى العمل الاقتصادي مع سيدات أعمال روسيا وأرمينيا وأبخازيا ثمرة جهود مجلس «الأعمال العرب» «البترول الكويتية العالمية»: إنهاء جميع المسائل العالقة حول مشروع مصفاة فيتنام فضل شاكر:الكاريكاتيرات المسيئة للرسول الكريم دفعتني للاعتزال أصالة : ميادة تنشز منذ بداياتها أحلام : «روتانا» خسرتني للأبد داليا البحيري : « في غمضة عين» عودة قوية بعد غياب 3 سنوات أسماء المنور تجبر أحمد فهمي على البكاء وتعلن تخليها عن الفن إذا طلب ابنها ذلك فنانون : يا رب ارحم مصر

الأولى

سبع سنوات من الازدهار والاستقرار

كتب د.بركات عوض الهديبان

> الأمير حقق للكويت إنجازات سياسية واقتصادية سيسجلها له التاريخ بأحرف من نور
> دبلوماسيته الناجحة استمالت قلوب العالم كله لنا وحققت حشداً دولياً غير مسبوق لطرد الغزاة من أرضنا
> الهزات السياسية الخطيرة التي تضرب منطقتنا أكدت مدى صدق رؤيته عندما حذر من الانجرار إلى الفوضى باسم الحرية
> سمـــوه قال لكل من التقاه: المتظاهرون جميعا أبنائي.. لا نحرمهم حقهم الدستوري بل نطالبهم فقط بالتزام القانون والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة

 حين تحتفل الكويت اليوم بالذكرى السابعة لتولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في البلاد، فإنما تحتفل بقائد وزعيم أعطى لبلده الكثير، ليس فقط منذ تقلده منصب الإمارة، بل من قبل ذلك بسنوات طويلة، وفي مواقع كثيرة تولى سموه زمامها، وقادها باقتدار إلى النجاح وتحقيق الكثير من الإنجازات في كل مجال.

لذلك فإن هذه الاحتفالات تأتي تتويجا لمسيرة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور، ويتوقف أمامها طويلا بالتقدير والإجلال، ليقول كلمته بحق صاحب السمو الأمير الذي حظي بتقدير العالم كله لسياساته وتوجهاته وقراراته، وهانحن نرى اليوم نموذجا حيا لهذا التقدير في المؤتمر الذي تحتضنه الكويت غدا للمانحين للشعب السوري الشقيق، والتضامن معه في محنته الإنسانية التي يعيشها الآن، بسبب ظروف الحرب والدمار التي تشهدها سوريا منذ ما يزيد على العام ونصف العام، حيث أشاد قادة العالم، والسكرتير العام للأمم المتحدة، والأمين العام للجامعة العربية بالمبادرة السامية، مؤملين أن تكون بلسما لعذابات والآم الأشقاء.

هذا التقدير العربي والدولي لسياسات وتوجهات صاحب السمو ليس وليد اليوم فقط، فقد كانت لحكمته وحنكته السياسية التي توجته عميدا للدبلوماسية العالمية، الفضل الكبير في ذلك الحشد الدولي غير المسبوق، ربما في التاريخ الحديث كله، لنصرة الحق الكويتي، وطرد الغزاة من أرضنا، وتحرير الكويت من براثن المحتل الغاصب.

وكانت الحكمة التي تعامل بها سموه مع السياسة الخارجية للكويت، والتي جعلت بلادنا بفضل الله مهوى أفئدة البشر والشعوب والدول، من كل أرجاء الأرض، وصنعت لقضايانا الوطنية كل هذا التأييد والدعم، هي أيضا التي قاد بها سموه دفة الشؤون الداخلية، وأصر في الوقت نفسه على مواصلة النهج الديمقراطي الذي اختطته الكويت لنفسها منذ نصف قرن من الزمان، رافضا اتخاذ أي إجراءات استثنائية، حتى في مواجهة ظروف غير عادية مرت بها البلاد، وخرجت خلالها مظاهرات ومسيرات، تخللت بعضها أعمال شغب وتخريب واعتداء على رجال الأمن، ومع ذلك فقد ظل سموه على التزمه الكامل بالدستور والقانون، مطالبا أبناءه من رجال الأمن بالتزام أقصى درجات الحكمة وضبط النفس، في التعامل مع المتظاهرين، والتصدي فقط لأعمال الشغب والعدوان على المنشآت العامة، ومعلنا في الوقت نفسه لكل من يلتقيه سموه من الفعاليات النيابية والشعبية أنه ينظر إلى الجميع باعتبارهم أبناءه، فلا فرق عنده بين مواطن وآخر، ولا مشكلة لديه في خروج بعض المواطنين في تجمعات للتعبير عن رفضهم لبعض السياسات الحكومية، لافتا إلى أن ذلك حق كفله الدستور لهم، لكنه الدستور نفسه والقانون أيضا اللذان يحتمان على الجميع الالتزام بسلمية التظاهر والحفاظ على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة.

ولعل من المهم هنا أن نستعيد بعض ما قاله صاحب السمو في هذا الصدد، في كلمته التي وجهها إلى شعبه، بمناسبة الاحتفال بمرور خمسين عاما على صدور الدستور، حيث قال سموه: «ان التحدي الأكبر والأهم الذي تواجهه الكويت الآن هو تحدي الديمقراطية، والديمقراطية التي نريد تعزز الأمن ولا تقوضه، تدفع الإنجاز ولا تضعفه، والحريات التي نرغب تكرس الاستقرار ولا تهدده، توحد الصف ولا تفرقه، تثري الحوار ولا تقطعه». وقال سموه في الكلمة نفسها أيضا: إنه «لن يكون الأمن والاستقرار بديلا للحرية والديمقراطية، بل هما صنوان متلازمان يمثلان ضمانة أساسية لأمن كل مجتمع واستقراره، ولنا فيما آلت اليه الدول ذات الأنظمة الدكتاتورية خير شاهد ودليل».

وقطع سموه الطريق على أي ادعاءات بالمساس بالدستور، حيث أكد سموه في أكثر من لقاء له مع النواب وكذلك مع رؤساء تحرير الصحف المحلية أنه هو الذي يحمي الدستور ويصونه من أي اعتداء عليه أو مساس به.. وقد كان سموه كالعهد به دوما عند وعده وصدق كلماته، فلم يسمح بأي تجاوز في هذا الشأن، وبناء على توجيهاته السامية، خرجت الحكومة في أحد اجتماعاتها الأخيرة لتؤكد أنه «ليس هناك ولو مجرد تفكير في تعديل الدستور أو تنقيحه»، لتظل هذه الوثيقة شامخة تشهد على ديمقراطية الكويت، وتكرس لاستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وكما كان سموه الحامي للدستور، والضامن لتطبيقه التطبيق السليم، فقد كان سموه ولا يزال أيضا حاميا وضامنا للوحدة الوطنية لكل أبناء الشعب الكويتي، وأكد سموه مرارا وتكرارا ضرورة نبذ كل ما يقود الى الفرقة وزرع بذور الفتنة والشقاق بين أبناء الشعب، وتماسك الصف الوطني في وجه كل المتغيرات والتحديات المحدقة بالمنطقة.

ولا بد أيضا من الإشارة إلى حرص صاحب السمو الأمير على تبصير جميع أبناء وطنه بمخاطر الانزلاق إلى الفوضى، باسم الحرية والديمقراطية، لما في ذلك من خطر ماحق على الجميع، وكم كانت كلماته صادقة وحصيفة، عندما قال يوما: «إن من الوعي والحكمة والعقل أن نتباصر حول المستفيد الاكبر من تعريض البلاد للفوضى والقلاقل، ونتساءل أين تصب نتائج هذه الفوضى في المحصلة النهائية؟، فلنتق الله في وطننا وأهلنا في حاضرنا».. ولعلنا ونحن نتأمل الآن ما يجري من حولنا في بعض دول المنطقة، ندرك جيدا قيمة هذا المعنى، لاسيما ونحن نرى تجاوزات خطيرة تهز أمن تلك الدول واستقرارها، رغم أن أصحابها يرفعون شعارات الحرية والديمقراطية، لكن ممارساتهم قادت بلادهم إلى الفوضى والعبث وعدم الاستقرار، وهو ما ظل أميرنا وقائدنا يحذرنا منه، ويذكرنا دوما بأن «الكويت أمانة غالية في أعناقنا، وان ما نعيشه من أمن وطمأنينة وحرية ورغد عيش هو نعمة كبرى لا يدرك قيمتها ومعناها الا من فقدها».

ونحن في هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا نبتهل إلى الله أن يديم على أميرنا ووالدنا نعمة الصحة والعافية، ونعمة البصيرة التي وهبه الله إياها، والتي يرى من خلالها ما لا يراه الكثيرون، ويقود بها شعبه إلى مرفأ الأمان والاستقرار والازدهار.

وكل عام والكويت وأميرها وشعبها بألف خير.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق