العدد 1479 Wednesday 06, February 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت ستظل في أيدٍ أمينة توازن بين العدل والعفو والمرحمة منصة الاستجوابات عادت.. وأولى القذائف تستهدف وزيري المواصلات والنفط إقرار «التأمين ضد البطالة».. وتأجيل «العسكريين البدون» ســالــم العـــلي.. بخــيـــر الخالد: حذار من تفاقم الأوضاع في سوريا الكويت ترحب بدعوة ملك البحرين للحوار مع المعارضة الشمالي: لجنة التثمين حيادية.. ولا ظلم في تقييم أملاك المواطنين «المواصلات»: تأجيل القطع المبرمج لشهر فبراير البرلمان يتقدم في التشريعات .. والقلاف يفتح باب الاستجوابات القلاف يستجوب الأذينة بسبب «إعادة قياديين مدانين» ومخالفات في «المواصلات» الخرافي: لن أقدم استجوابات في الوقت الحالي ما لم تحدث «كبيرة» حماد والتميمي: استجواب وزير النفط.. الأحد المقبل الأمير إلى القاهرة اليوم لترؤس وفد الكويت في مؤتمر القمة الإسلامي الخالد: حذار من تفاقم الأوضاع في سوريا الكويت ترحب بدعوة ملك البحرين إلى عقد جولة جديدة للحوار الوطني في بلاده الديوان الأميري: الشيخ سالم العلي يتمتع بصحة جيدة سلمان الحمود استقبل سفراء الولايات المتحدة وألمانيا والنمسا لدى البلاد انطلاق مسابقة مزاين الشعل فئة الـ50 ضمن مهرجان الموروث الشعبي «النفط» توقع عقداً مع «الأبحاث» للتدريب بهدف تقليل الاعتماد على الخبرات الخارجية «الدستورية» تؤجل تسعة طعون خاصة بالدائرة الانتخابية الثانية لجلسة 3 مارس للاطلاع والرد «كان»: 71 ألف حالة سرطان سجلت في دول التعاون بين 1985 و2005 الحرس الوطني بحث مع الملحق العسكري البريطاني التعاون التدريبي في مجال القوات الخاصة «المواصلات» تؤجل القطع المبرمج في فبراير الجاري السفير التونسي: «الهلال الأحمر الكويتي» تبوأت مكانة عالية في العمل الإنساني المذكور: أفكار التشدد تركت مكانها التقليدي ولجأت إلى الإنترنت لخداع أبرياء جدد القادسية يقاضي بريبرام التشيكي بسبب المشعان بداية الحرية المطلقة للأندية .. «هواش» ومخافر ومستشفيات وما خفي كان أعظم الأزرق يواجه تايلند في تصفيات كأس آسيا طموح غانا ونيجيريا يصطدم بأحلام مالي وبوركينا فاسو فرنسا تعلن التحدي أمام الماكينات إنجي يطلب مالودا بـ«مليون يورو» فقط مارادونا يتمنى العودة لنابولي رونالدينيو: أشعر بالندم لابتعادي عن ميسي لعنة العنف تلاحق «المحروسة»... والجيش لمرسي: لن نكون بديلاً للشرطة زعيم المعارضة السورية يلاحق الأسد بدعواته للحوار... والجيش يؤكد: لن ننكسر ألما اتا تجمع إيران بـ«1+5»... ومناورات دولية في الخليج لمنع إغلاق «هرمز» ليبيا على موعد مع «ثورة ثانية» في ذكرى 17 فبراير تونس: كرة ثلج الأزمة تتدحرج... وتنذر بالأسوأ البورصة تخطف الأنظار بـ«قفزاتها» سفير البوسنة: نستقطب 15 ألف سائح من الكويت سنوياً ونسعى لمضاعفتهم «العقارات المتحدة» رعت حفل تخرج كلية العلوم الإدارية «الوطني» يستضيف خبراء لإطلاع عملائه على تطورات الضريبة العقارية في المملكة المتحدة «زين» تطرح جهاز بلاك بيري الذكي «علي الغانم» تخفض كلفة ملكية «BMW» «غرفة التجارة»: للمشروعات الصغيرة والمتوسطة دور كبير في التنمية مادلين مطر : الغيرة لعبت دوراً كبيراً في انفصالي عن خطيبي صلاح الزدجالي: السلطنة تملك أصواتاً رائعة والمشكلة في الإنتاج بدرية أحمد : لن أتنازل عن حقي ممن هاجموني .. والكثير من الفنانات يخفن الوقوف أمامي نيللي : أفلامي تدخل المجال الأسري .. وضميري هو رقيبي الرويشد : فنانو الخليج يد واحدة ولوعاد الزمن بي لأصبحت قبطاناً الفنانات العربيات يغزون الدراما المصرية أمل عرفة: «رفة عين» نال حقه الكامل في الجوائز

الأولى

الكويت ستظل في أيدٍ أمينة توازن بين العدل والعفو والمرحمة

كتب د. بركات عوض الهديبان

 بعيداً عن الوقوع في محظور التعليق على أحكام القضاء، التي هي بالتعبير القضائي الشهير «عنوان الحقيقة»، فإننا نريد فقط التوقف عند بعض ردود الفعل التي أثارها البعض عقب صدور حكم محكمة الجنايات أمس، بحبس النواب السابقين فلاح الصواغ وخالد الطاحوس وبدر الداهوم ثلاث سنوات، مع الشغل والنفاذ، وذلك عن التهمة التي أسندتها إليهم النيابة العامة بالتطاول على مسند الإمارة واختصاصات سمو الأمير، خلال ندوة عقدت بديوانية النائب السابق سالم النملان.

وبداية فإننا نود التأكيد على أننا لا نفرح بسجن أي مواطن، سواء كان نائباً سابقاً أو ناشطاً سياسياً، أو شخصاً عادياً غير منخرط في العمل السياسي، بل إن ذلك مما يحزننا ويؤلمنا ونتمنى معه أن لو لم يكن هناك شيء من الأساس يؤدي إلى مقاضاة هؤلاء المواطنين، وصدور أحكام ضدهم، ونأمل أيضاً أن تظل صفحة الكويت بيضاء في مجال الحريات وحقوق الإنسان، وأن يبقى سجلها الديمقراطي ناصعاً وحافلاً بكل ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز.

غير أن واجبنا الوطني يحتم علينا أيضاً أن ننبه إلى أننا نرفض أن يستغل أي طرف مناخ الحرية والديمقراطية، لكي يسيء إلى الذات الأميرية، ففضلاً عن كون سمو الأمير بنص الدستور «ذاته مصونة لا تمس»، كما أن الدستور نفسه نظم طريقة مخاطبة السلطات، فنص في المادة 45 منه على أن «لكل فرد أن يخاطب السلطات العامة كتابة وبتوقيعه، ولا تكون مخاطبة السلطات باسم الجماعات إلا للهيئات النظامية والأشخاص المعنوية»، فإن الأمر لدينا في الكويت يتجاوز حتى القواعد الدستورية ونتصرف إلى قواعد أهم وأبقى وأولى بالاتباع، وهي القيم والأصول التي تربينا عليها، وورثناها أباً عن جد، وتعلمنا من خلالها أن صاحب السمو هو والدنا وقائدنا، ولذلك فإننا نرفض المس به، ليس خوفاً من العقوبة التي نص عليها القانون، ولا لمجرد الالتزام بمواد الدستور، بل بالأساس لكونه والداً لنا جميعاً ورباناً لسفينتنا وقائداً حكيماً لهذا الوطن الغالي.

وبودنا أن نتساءل أيضاً: ماذا يبقى لنا إذا نحن أبحنا لأنفسنا انتهاك الأعراف والمبادئ والقيم الكويتية والإسلامية التي ميزت مجتمعنا منذ نشأته وطوال قرون عديدة؟ وهل يريد البعض إيصالنا إلى حالة تستباح فيها كل القيم، وينتهي بنا المطاف إلى ما انتهت إليه دول ومجتمعات تعاني الأمرين الآن، وتواجه شبح الفرقة والتمزق والانزلاق إلى الفوضى، نتيجة الخلل الرهيب الذي أصاب بنيانها القيمي، والإساءة إلى كل الرموز فيها؟.

إننا على يقين من أن صاحب السمو الأمير هو أول وأكثر من يحزنه صدور أحكام بسجن نفر من أبنائه، ونحن جميعاً نعرف ما يتصف به سموه من رحمة وشفقة وحنو على كل أبناء شعبه، وعلى الرغم من معرفته بتجاوز البعض في حقه، فإن تسامحه ليس له حدود، والكويت دولة دستور وقانون، وهي تتحرى العدل ونزاهة الأحكام ومعاملة الجميع بسوية واحدة، لكن تبقى هناك أيضاً مساحة للعفو نوقن أنها قائمة ولم ولن تختفي أبداً، وصاحب السمو وحده هو من يقدرها، وهو أيضاً من يستطيع الموازنة بين احترام أحكام القضاء، وشمول أبناء شعبه بعفوه وتسامحه وحكمته.

من هنا فإننا ندعو الجميع إلى احترام أحكام القضاء، والعودة إلى قيمنا وأخلاقياتنا الرفيعة التي تفرض علينا الاحترام الكامل لأميرنا ووالدنا، والقبول بما يراه محققاً للعدالة.. ولمصلحة المجتمع أيضاً.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق