
تونس - «وكالات»: أعلن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الذي كان يرأسه الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، امس، انسحابه رسمياً من الحكومة التونسية.
وفي وقت سابق الأحد، أكد موفد قناة «العربية» في تونس، خليل ولد جدود، أن الغموض يخيم حول قرار الحزب سحب كافة وزرائه، وعددهم خمسة، من الحكومة التونسية.
وقال المراسل إن الحزب أمهل الحكومة في وقت سابق أسبوعا للاستجابة لمطالبه، مهددا بالانسحاب من الحكومة، مشيرا إلى أن هذه المهلة انتهت، السبت.
وأعلن حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية، السبت، بعد مشاورات أجراها مع سياسيين وأمنيين، وكذلك حقوقيين، من أبرزهم عياض بن عاشور، فقيه القانون الدستوري.
من جانبه اعتبر راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، أن اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد الأربعاء، تصرف آثم لكنه لا يخرج عن معتاد الثورات قديماً وحديثاً.
وانخرط الغنوشي في سلسلة مقابلات صحافية للرد على اتهام النهضة بالمسؤولية السياسية على اغتيال بلعيد.
وفي مقابلة مع صحيفة «الخبر» الجزائرية، امس قال الغنوشي إنه «ليس من مصلحة أي حزب حاكم أن يفجر الأرض التي يقف عليها، في إشارة إلى اغتيال شكري بلعيد.
ومضى الغنوشي يحمل «الثورة المضادة» مسؤولية الاغتيال، وفي هذا السياق قال «يعتقدون أن الثورات تصنع بالسيناريوهات، وأن هناك «بوعزيزي» جديداً هو شكري بلعيد، وأن هناك بن علي جديداً هو الغنوشي، فلتقم الثورة، هذه سذاجة غريبة، ومحاولة للقفز على الحقيقة، هل يمكن لعاقل أن يعتقد أنه من مصلحتي أو مصلحة حركة النهضة تفجير الوضع القائم بأي طريقة؟».