
> بن جاسم: علاقاتنا مع طهران قديمة والمشكلات المثارة بينها وبين بعض دولنا تحل بالتفاهم والحوار
> الصقر: صاحب السمو وافق على رعايته للمؤتمر وأناب عنه رئيس الوزراء رغم معارضتي مرسوم الصوت الواحد
> الربيع الكويتي سبق كل دول المنطقة.. بدأ مبكراً جداً وطاب له المقام عندنا
> تركي الفيصل: لو كنت ناخباً كويتياً لأيدت المرسوم السامي بتعديل قانون الانتخابات
بعد النجاح الدولي الكبير الذي حققه مؤتمر المانحين للشعب السوري الذي استضافته الكويت في نهاية الشهر الماضي، عادت الكويت لتكون منطلقا لمبادرات جديدة، حيث أطلق سمو رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، خلال حضوره المؤتمر الدولي الأول لمجلس العلاقات العربية الدولية بعنوان «الوطن العربي والعالم.. رؤية مستقبلية» مبادرة تدعو إلى انشاء منظمة للدول المطلة على الخليج العربي للتفاهم بشكل مدروس، لافتا إلى أن «الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها مشاكل مع بعض دول الخليج، ولكن علاقاتنا معها قديمة وبحاجة للتفاهم، وطالب العرب بانتهاج الخطط المدروسة لتغيير العالم وتغيير المستجدات والتي يجب ألا تكون بالانفعال»، فيما أكد سمو الأمير تركي الفيصل تأييده للتوجه السامي بتعديل قانون الانتخاب الكويتي، كما قدم رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر شهادة جديدة على مدى ما تتمتع به الكويت من ديمقراطية، مستشهدا في ذلك بموافقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على رعايته هذا المؤتمر، رغم معارضة الصقر لمرسوم الصوت الواحد.
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم قال في كلمته أيضا : إن الأديان السماوية الثلاثة هبطت في العالم العربي والذي تتركز فيه اكثر مصادر الطاقة، مضيفاً «اذا لم تجمعنا اللغة والدين والارض، فلتجمعنا المصالح المشتركة».
وأوضح بن جاسم أن أولى خطوات الاصلاح الحقيقية لكل دولة تبدأ باصلاح اوضاعها الداخلية، وليس بالضرورة خروج ثورة لاصلاحها، مشيراً إلى أن الاعلام العربي بحاجة للتطوير لمخاطبة العالم ونقل احداث العالم العربي بدقة، وهو ما يستدعي انشاء وكالة انباء عربية لنقل احداثنا الى دول العالم بكل مصداقية تخلو من التحريف والتشويش.
أضاف أنه من خلال حل القضية الفلسطينية ستحل كثير من العقد العربية وتطوير علاقاتها الخارجية، موضحا كذلك أن «اسرائيل يجب أن تعي ان دوام الحال من المحال ولا يمكن ان تستمر في احتلال الاراضي العربية».
وشدد على أنه «اذا اردنا ان يحترمنا العالم علينا ان نحترم انفسنا بالاول واحترام شعوبنا لا كما يفعل النظام السوري في شعبه».
من جهته أكد النائب السابق محمد الصقر في كلمته بافتتاح المؤتمر أن الربيع الكويتي سبق أي ربيع آخر في المنطقة العربية، ولفت إلى أن الديمقراطية الكويتية تكرست بالممارسة عبر عشرات السنوات، وحرص القيادة السياسية على ترسيخها قولا وفعلا، مدللا على ذلك بقوله: «في الربع الأخير من العام السابق وعلى خلفية أسباب وأحداث كثيرة، ليس حفلنا هذا مجالا للحديث عنها، أصدر صاحب السمو أمير البلاد مرسوم ضرورة لتعديل قانون الانتخابات البرلمانية ولاسباب واعتبارات كثيرة، كان لي شخصيا موقف معارض لهذا المرسوم وامتنعت عن المشاركة في العملية الانتخابية على أساسه، وفي ذروة هذا الحراك المعارض التمست من حضرة صاحب سمو الأمير أن يشمل مؤتمرنا هذا برعايته السامية، ولم يكتف صاحب السمو بالموافقة والترحيب، بل كلف سمو رئيس الوزراء شخصيا بأن يمثله في حفل الافتتاح، نظرا لارتباطات مسبقة، كما وجه بأن تقدم الاجهزة الحكومية المعنية كل التسهيلات اللازمة لنجاح المؤتمر واكرام ضيوفه.
وبيّن الصقر «ما زلت بالطبع على قناعتي بموقفي المعارض في اطار الولاء الكامل للأمير والالتزام التام بالدستور، واما موقف صاحب سمو الأمير فهو تكريس لما اعتاده وعودنا عليه والمنبثق عن تقدير سياسي لدور المعارضة الوطنية البناءة وعن احترام دستوري واخلاقي لحرية الرأي وكرامة المواطن، هذه هي العلاقات الكويتية - الكويتية».
وقال: «إن الربيع الكويتي جاء مبكراً جداً ومنذ عقود فازهر وأثمر وطاب له المقام».
وسأل الصقر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الذي حضر افتتاح المؤتمر قائلاً «نريد اجابة لكل محب للكويت حول العلاقات الكويتية - الكويتية، ماذا يجري للكويت؟».
أضاف أن الهدف من المؤتمر هو الارتقاء في العلاقات العربية والدولية بعد الاحداث الاخيرة لاستيعابها كما يهدف إلى تحليل الواقع السياسي والاقتصادي الذي يعيشه الوطن العربي، فضلاً عن رسم صورة مستقبلية لعلاقاتها مع الدول الكبرى ودول الجوار الجغرافي.
من جهة أخرى، وعلى هامش حضوره مؤتمر العلاقات العربية والدولية، قال الأمير تركي الفيصل: «لو كنتُ ناخباً كويتياً لكنت من المؤيدين لقرار صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، والذي قضى بإعادة رسم الخريطة الانتخابية».