
تونس – «وكالات»: نظمت حركة النهضة لأنصارها تظاهرة امس في العاصمة تونس «للدفاع عن شرعية» الحكم الذي وصلت إليه بعد فوزها في انتخابات 23 أكتوبر 2011، وذلك رفضاً لدعوة أمينها العام ورئيس الوزراء، حمادي الجبالي، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية.
من جهة أخرى، نظم المقربون من شكري بلعيد، المعارض اليساري البارز الذي اغتيل في السادس من فبراير، امس حفلين لإحياء ذكراه، في حين لم يسجل التحقيق أي تقدم، وجري الحفل الأول في جنوب تونس، والثاني في جندوبة «شمال غرب» التي تتحدر منها عائلته.
وأرجأ الجبالي، رئيس الحكومة التونسية وأمين عام حزب النهضة الإسلامي الحاكم، إلى يوم غد الاثنين، المشاورات التي بدأها الجمعة مع رؤساء الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة تكنوقراط تخرج البلاد من أزمة سياسية غرقت فيها منذ أشهر، وعمقها اغتيال المعارض بلعيد مطلع الشهر الجاري.
وكان الجبالي هدد بتقديم استقالته، امس إلى الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، في حال فشلت مشاوراته مع الأحزاب السياسية حول تشكيل حكومة تكنوقراط.
وقال رئيس الحكومة للصحافيين، عقب الجولة الأولى من المشاورات مع الأحزاب السياسية، إنه «صارت جولة من تبادل الرأي بين من هو داعم للمبادرة «تشكيل حكومة التكنوقراط»، ومن هو ضدها، ومن هو في الوسط».
وأضاف «هناك تقدم وتطور في كل النقاط التي أثيرت، وقررنا أن نلتقي الاثنين لمواصلة المشاورات».
وطلب الجبالي من رؤساء الأحزاب السياسية الذين شاركوا في المشاورات عدم الادلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، لأن الوقت الآن ليس «وقت مزايدات»، على حد تعبيره.