
عواصم – «وكالات»: دعت روسيا الولايات المتحدة إلى الضغط على المعارضة السورية لاجراء محادثات مباشرة مع دمشق قائلة إنه يتعين على معارضي الرئيس بشار الأسد تعيين مفاوضين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الأزمة في سوريا شكلت «الجزء الاكبر من المحادثات» بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري اثناء محادثات في برلين امس الاول.
وبعد المحادثات التي وصفتها بانها «جادة للغاية» عبرت موسكو وواشنطن عن توافق نادر فيما يتعلق بمحاولات لاجراء محادثات لانهاء الصراع المستمر منذ عامين والذي أودى بحياة 70 ألف شخص.
وقال لافروف إن وزير الخارجية الأمريكي الجديد يدرك فيما يبدو خطورة الأزمة في سوريا وإن الخصمين السابقين في الحرب الباردة اتفقا على عمل كل ما في وسعهما «لتهيئة افضل الظروف لتسهيل أسرع بداية ممكنة للمحادثات بين الحكومة والمعارضة».
وأضاف أن روسيا تريد ان تعين المعارضة السورية ممثلين لها الي المحادثات مع الحكومة اثناء اجتماع روما هذا الاسبوع بين المعارضة السورية وقوى غربية واقليمية تناصر قضيتهم.
وهناك خلاف قائم بين موسكو وواشنطن بشان ما اذا كان يتعين ان تكون مطالب المعارضة الروسية للأسد بالتنحي شرطا للمحادثات.
وقال لافروف قبل المحادثات انه سيحث واشنطن على الضغط على المعارضة السورية للتخلي عن مطالبها بضرورة رحيل الأسد وهو المطلب الذي وصفه بانه «غير واقعي».
واشار لافروف ايضا الى ان احتمالات اجراء محادثات مباشرة في سوريا انحسرت في الايام القليلة الماضية معربا عن مخاوف من ان «المتطرفين» لهم الان اليد العليا بين معارضي الاسد.
واضاف قائلا: «قبل ايام قليلة بدا ان الظروف لأن يجلس الجانبان لاجراء محادثات... تظهر بشكل اكثر وضوحا».
وعلى صعيد غير بعيد قالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين إن البيت الابيض يدرس تغييرا في سياسته تجاه الصراع الدائر في سوريا وانه قد يرسل سترات واقية من الرصاص ومركبات مدرعة الى مقاتلي المعارضة وربما يقدم تدريبا عسكريا.