
عواصم – «وكالات»: دعا الرئيس الامريكي باراك أوباما الرئيس المصري محمد مرسي لحماية المبادئ الديمقراطية في مصر والعمل على التوصل الى توافق سياسي مع الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية.
وقال متحدث باسم البيت الابيض ان اوباما أجرى محادثة هاتفية مع مرسي امس الاول.
وقال البيت الابيض «رحب الرئيس بالتزام مرسي بأن يكون رئيسا لكل المصريين بما في ذلك النساء وأتباع كل الأديان وشدد على مسؤولية الرئيس مرسي عن حماية المبادئ الديمقراطية التي كافح الشعب المصري لتحقيقها».
وأضاف ان أوباما شجع مرسي وكل الجماعات السياسية في مصر على العمل من أجل التوصل الى توافق والمضي بعملية التحول السياسي قدما.
وكانت جبهة الانقاذ الوطني المصرية، اكبر مظلة للقوى المعارضة في مصر، اعلنت مقاطعتها للانتخابات البرلمانية القادمة احتجاجا على قانون انتخابي تقول إنه وضع لمصلحة جماعة الاخوان المسلمين.
وقال سامح عاشور عضو جبهة الإنقاذ الوطنية، ورئيس نقابة المحامين المصرية، إن الجبهة ستقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وتهدف مقاطعة الانتخابات من جانب الأحزاب الليبرالية واليسارية التي تتكون منها الجبهة إلى تقويض شرعيتها.
وتنطوي المقاطعة على احتمال انحصار المنافسة في الانتخابات إلى حد بعيد بين جماعة الاخوان المسلمين والجماعات السلفية مثل حزب النور.
وسعيا لاقناع المعارضة بالمشاركة في الانتخابات دعا مرسي إلى حوار وطني لبحث بواعث القلق بشأن نزاهتها. وقالت جبهة الانقاذ انها لن تشارك في جلسة الحوار.
وتعهد مرسي خلال الجلسة بضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة. وجاء تعهد مرسي بعيد إعلان جبهة الإنقاذ المعارضة مقاطعتها الانتخابات القادمة والحوار الوطني معا.
وقال مرسي في كلمة ألقاها في افتتاح الجلسة إن الانتخابات المقبلة تعد الأهم في تاريخ الانتخابات البرلمانية في مصر، مؤكدا حرصه على أن تكون نزيهة وشفافة مثل الانتخابات الماضية لمجلسي الشعب والشورى، وانتخابات الرئاسة، ثم الاستفتاء على الدستور الجديد.
وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون تحت إشراف القضاء واللجنة العليا للانتخابات، مؤكدا أن 45 منظمة محلية وخمس منظمات دولية -بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومؤسسة كارتر- تقدمت بطلبات لمراقبة الانتخابات.
وأضاف مرسي أن هذه الانتخابات ستعبر عن رغبة المصريين في الانتقال كي تكون هناك سلطة تشريعية كاملة تنبثق منها حكومة تمثل الشعب المصري.
وقالت مساعدة للرئيس إن 13 حزبا شاركت في جلسة الحوار، وتوصلت جلسة الحوار التي عقدت امس الاول إلى عدد من التوصيات ترفع إلى اللجنة العليا للانتخابات بينها تشكيل لجنة من الاحزاب المشاركة في الإنتخابات للتواصل مع اللجنة، وقيام اللجنة بتوجيه الجهات المعنية لوضع معايير شفافة لعملية إختيار الفريق الإداري المعاون للهيئة القضائية المشرفة على الانتخابات مع التوصية بالإعلان عنهم في كل لجنة في الوقت المناسب.
وأوصت الجلسة أيضا بوضع آلية لرصد أي تجاوزات تختص بالعملية الانتخابية والاعلان عنها لاتخاذ الإجراءات العقابية سواء فيما يتعلق بالمال السياسي او الصمت الانتخابي أو الدعاية الانتخابية مع وضع ميثاق شرف إعلامي وعدم استخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية.
ومن بين التوصيات تشكيل لجنه للتواصل مع القوى السياسية الغائبة عن الحوار لحثها علي المشاركه في جلساته.
واكد الحوار الوطني ضرورة تأمين العملية الانتخابية دون الافتئات على الحريات الشخصية للمواطنين، وضرورة تيسير مهمة مؤسسات المجتمع المدني لمتابعة العملية الانتخابية سواء كانت دولية أو محلية.
وفي تونس قال زعيم حركة النهضة الاسلامية في تونس امس ان الحركة ستتخلى عن كل الوزارات السيادية في الحكومة المقبلة ليشغلها مستقلون في خطوة ستخفف سيطرة الاسلاميين على الحكم في مهد الربيع العربي استجابة لمطالب المعارضة العلمانية.
وقال راشد الغنوشي زعيم الحركة : وافقنا على تحييد كل وزارات السيادة الاربع بما فيها الداخلية التي ستتولى مقاليدها شخصية من خارج الاحزاب
وبتخليها عن الوزارات السيادية تستجيب النهضة لمطالب المعارضة التي تقول ان تعيين مستقلين على رأس هذه الوزارات من شأنه تهيئة مناخ جيد قبل اجراء اي انتخابات بنهاية العام الحالي.
وقال الغنوشي في وقت سابق في مقابلة لرويترز ان النهضة مستعدة للتخلي عن كل الوزارات السيادية في اطار مفاوضات مع شركائها لتشكيل حكومة ائتلاف.