> الاحتفالات بالعيد الوطني ويوم التحرير كشفت عن أسمى مشاعر المواطنة الحقة لدى الشعب الكويتي
> الجهات المنظمة للاحتفالات والمشاركة فيها استحقت شكر وتقدير القيادة السياسية
> شهداؤنا الأبرار ضحوا بدمائهم الزكية دفاعا عن الوطن الغالي وذوداً عن ترابه الطاهر
بحفظ الله ورعايته عاد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مساء أمس الى أرض الوطن، قادما من المملكة المغربية الشقيقة بعد زيارة خاصة.
وكان في استقبال سموه رعاه الله على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الامة علي الراشد وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني.
وقد وجه سموه برقية شكر للعاهل المغربي على كرم الضيافة لسموه والوفد المرفق له.
من جهة أخرى لم يكن احتفال الكويتيين بأعيادهم الوطنية هذا العام، مجرد طقوس بروتوكولية، أو مهرجانات تقام في الشوارع والميادين، وإنما كان مناسبة لتجديد عهد الولاء والوفاء للأسرة الحاكمة من ناحية، ومن ناحية أخرى إعادة إحياء المبادئ والقواعد البديهية التي تكرست وترسخت كأسس ثابتة في السياسة الدولية، والمتمثلة في الأمن والاستقرار هما الدعامة الأساسية والتي لا غنى عنها لقيام أي تنمية اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، وفي سائر المجالات الأخرى، وأنه من دون هذه الدعامة لا يمكن لأي مجتمع أن يحرز نجاحا أو يحقق تقدما من أي نوع، مهما كانت الشعارات التي يرفعها البعض بعكس ذلك براقة وخاطفة للأبصار.
ولعل ذلك هو ما لمسه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي عاد أمس إلى أرض الوطن، حين دعا الى «استشعار نعمة التحرير، واستذكار النعم العظيمة التي أفاء الله بها على الوطن العزيز، وعلى رأسها نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء ونعمة المحبة والتواد والتآخي التي تربط أهل الكويت جميعا، وتجمعهم كأسرة واحدة متعاضدة».
لقد لمس صاحب السمو الأمير وترا حساسا، في كلمته التي وجهها سمو الأمير الى اخوانه وأخواته وأبنائه وبناته المواطنين الكرام، والى المقيمين على أرض الكويت الطيبة، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين للعيد الوطني والذكرى الثانية والعشرين للتحرير، وهنأهم فيها بهاتين المناسبتين الوطنيتين والعزيزتين على قلوب الجميع، حين أشار إلى «نعمة الأمن والاستقرار والرخاء»، ثم ربط ذلك بـ«نعمة المحبة والتواد والتآخي»، للتأكيد على ما قد يغفل عنه البعض، من أن هذه الروابط الإنسانية هي التي تقود إلى هذا الاستقرار، وتشيع الطمأنينة في المجتمع، وتعزز تماسكه، وتظلله بالسكينة التي من دونها لا يعرف بلد أمنا أو استقرارا.
من هنا تأتي هذه الإشارات البالغة الدلالة، والتركيز السامي على أن نعم الله علينا هي «نعم جليلة تستوجب الشكر والثناء للمولى تعالى، وتدعو الى تكاتف الجهود وإشاعة المودة والحفاظ على الروح الوطنية، والى العمل المخلص والبناء لخدمة الوطن الغالي والحفاظ على أمنه ورفع رايته، والى توجيه كافة الطاقات للرقي به وتطويره وازدهاره».. وهذا هو أحد الدروس السامية التي نتلقاها من صاحب السمو المحب لسعبه والحريص على سعادته وازدهار، وعلى استقرار الكويتها، والنأي بها عن كل العواصف والأعاصير العاتية التي فتكت بدول ومجتمعات من حولنا، وبدلت أمنها خوفا، واستقرارها تشتتا وتفرقا وانقساما.
رسالة سموه إلى شعبه في مناسبة العيد الوطني وعيد التحرير، تقول إن الكويت محمية، من بعد حفظ الله لها، بتماسك أهلها وترابطهم وتآلفهم، ورفضهم كل ما من شأنه أن يفت في عضدهم، أو يفرق جمعهم، أو يوهن وحدتهم، وهو المعنى الذي كرره سموه أيضا في الكلمة التي وجهها نيابة عن سموه أمس، سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد وتضمنت شكر وتقدير كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والاهلية، على ما قاموا به بمناسبة احتفال دولة الكويت بالعيد والوطني ويوم التحرير، مشيدا فيها سموه بالمظهر الحضاري الذي تجلى بأبهى صوره، من خلال الاحتفالات بالعيد الوطني ويوم التحرير لدولة الكويت، والتي «كشفت عن أسمى معاني ومشاعر المواطنة الحقة لدى الشعب الكويتي، في ماضيه وحاضره ومستقبله، والتي تأسست عليها الدولة منذ نشأتها في تقدير أبهى مظاهر الولاء والانتماء والتلاحم التى اسهمت في ابراز هذه الاحتفالات في اجمل حللها، مستذكرا سموه رعاه الله شهداء الكويت الابرار من ابنائها الذين ضحوا بدمائهم الزكية دفاعا عن الوطن الغالي والذود عنه، سائلا الله العلي القدير ان يسكنهم فسيح جناته وان يعيد هاتين المناسبتين العزيزيتين والكويت تنعم بالرفاه والعز والتقدم تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد».
وما أهمها وأغلاها من رسالة، يزيد في قيمتها وأهميتها ارتباطها بمناسبتين غاليتين على قلوب كل أبنء الشعب الكويت، عيد الاستقلال، وعيد التحرير. أعادهما الله على الكويت بالخير واليمن والأمن والاستقرار.
من جهته استذكر رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد «الدور البطولي الذي قدمه شهداء الكويت الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عن هذه الارض.
وقال الراشد في تصريح صحافي: «استذكر التلاحم الوطني للشعب الكويتي ابان فترة الغزو الغاشم على الكويت، راجيا من الله العزيز الحكيم ان يبعد عنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن، ويديم علينا نعمة الامن والامان».