
عواصم – «وكالات»: قال شاهد من «رويترز» إن الشرطة المصرية أطلقت أعيرة في الهواء والغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات مع مئات المحتجين في بورسعيد بمصر امس في ثالث يوم من الاشتباكات العنيفة بالمدينة.
وذكر الشاهد أن مئات المحتجين تجمعوا امس أمام مبنى حكومي ورشقوا الشرطة بالحجارة والتي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات في الهواء.
وأضاف الشاهد أنه رأى ثلاثة أشخاص على الأقل فقدوا وعيهم فيما يبدو, وفي ساعة مبكرة من صباح الامس اشتعلت النيران في مبنى الأمن الوطني في المدينة، ليكون بذلك ثالث المباني الحكومية التي تتعرض للاحتراق، في غمرة الاشتباكات المستعرة بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وقال شهود عيان إن قوات الجيش كانت قد تدخلت لإبعاد المحتجين عن مبنى الأمن الوطني، وأطلقت النار في الهواء، ودفعت بمدرعة عند بوابته.
وكانت قوات الجيش قد التزمت الحياد خلال الاشتباكات التي دارت رحاها في المدينة، بالرغم من إصابة عدد من الجنود.
وقال مصدر طبي إن قوات الشرطة العسكرية تدخلت امس الاول لنقل ضابط شرطة من أكبر المستشفيات الحكومية في المدينة بعد أن تجمع عليه عدد من الأهالي متهمين إياه باستهداف المتظاهرين.
ويقول علي جمال الدين إن الشعارات التي يرفعها أهالي بورسعيد تؤكد دائما تقديرهم لضباط الجيش وجنوده. وكانت القوات المسلحة قد أكدت على لسان متحدثها الرسمي أن تأمين المدينة يعد من أهم واجباتها، «مهما كانت التضحيات».
وقال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إنه «في إطار ما شهدته مدينة بورسعيد من أحداث مؤسفة ، تؤكد القوات المسلحة دائما أن مدينة بورسعيد الباسلة وشعبها العظيم بتاريخه الوطني المشرف، في قلب ووجدان القوات المسلحة ورجالها. وأن تأمينهم والحفاظ على أرواحهم ومقدراتهم عهد قطعناه على أنفسنا مهما كانت التضحيات».
وفي دمشق دخلت الازمة السورية منعطفا جديدا على الصعيد الميدانى بعد توسع نفوذ المعارضة المسلحة فى الوقت الذي بدأت فيه نيران الازمة تطال دول الجوار.
وقالت مصادر في المعارضة السورية وأحد السكان إن مقاتلي المعارضة سيطروا على مدينة الرقة في شمال شرق سوريا ازمة الاول وأن حشودا أسقطت تمثالا للرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
وإذا تأكد النبأ فإن سقوط الرقة -وهي عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم وتقع على نهر الفرات- سيمثل تطورا كبير في الانتفاضة المستمرة منذ عامين على الرئيس بشار الأسد. ولم يعلن مقاتلو المعارضة سيطرتهم على أي من عواصم المحافظات الأخرى.
وبعد السيطرة على المدينة، قال الناشطون إن الثوار أسروا كلا من محافظ الرقة حسن جلالي وأمين فرع حزب البعث هناك سليمان السليمان ورئيس فرع أمن الدولة العقيد خالد الحلبي.
وامتدت الحرب الأهلية السورية امس الاول إلى العراق حيث قال مسؤولون إن عددا من المسلحين قتلوا ما لا يقل عن 40 جنديا وموظفا حكوميا سوريا أثناء توجههم إلى بلادهم بعد فرارهم من تقدم لمقاتلي المعارضة السورية الأسبوع الماضي.
وفي الأمم المتحدة حذرت اسرائيل مجلس الأمن امس الاول قائلة إنها لا يمكن أن تظل «مكتوفة الأيدي» في حين ان الحرب الأهلية في سوريا تمتد إلى خارج حدودها.
وكتب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور الى مجلس الامن يشكو من سقوط قذائف مدفعية قادمة من سوريا في داخل إسرائيل.
وقال بروسور في رسالته «ينبغي ألا ينتظر من إسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي وأرواح مواطنيها تتعرض للخطر من جراء الأفعال الطائشة للحكومة السورية. لقد تحلت إسرائيل حتى الآن بأقصى درجات ضبط النفس».