القاهرة - «وكالات»: دفع الجيش المصري بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة الإسماعيلية امس، استعداداً لاستقبال المتهمين بقضية «مجزرة بورسعيد»، الذين من المقرر أن تعقد المحكمة جلسة النطق بالأحكام الصادرة بحقهم غدا السبت.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القوات المسلحة كثفت من تأمينها لسجن «الترحيلات» بضاحية «المستقبل» في مدينة الإسماعيلية، استعداداً لنقل المتهمين في أحداث «مذبحة بورسعيد»، تمهيداً لجلسة النطق بالحكم السبت.
وأفادت الوكالة الرسمية، وفق ما أورد موقع التلفزيون الحكومي «أخبار مصر»، بأن قوات الجيش الثاني الميداني دفعت بتشكيلات إضافية من الجنود والمدرعات، بداخل وخارج أسوار السجن، الذي يقع على طريق «القاهرة - الإسماعيلية» الصحراوي.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن وزارة الداخلية قامت بنقل المتهمين «سراً» من سجن بورسعيد العمومي، إلى سجن «وادي النطرون»، على طريق الإسكندرية الصحراوي، مما أدى إلى تفجر موجة جديدة من أعمال العنف بالمدينة الساحلية، ثم عادت لتؤكد أن المتهمين سيتم نقلهم إلى سجن الإسماعيلية.
وفي مدينة المحلة الكبرى اندلعت مواجهات عنيفة مساء امس الاول بين عناصر من الأمن ومئات المحتجين الذين حاولوا اقتحام مركزي شرطة المدينة. وتدور اشتباكات عنيفة بمحيط مركزي شرطة المحلة أول وثانِ حيث يحاول مئات من المحتجين على حالة الانفلات الأمني التي تسببت في مقتل أقاربهم الثلاثاء والأربعاء، اقتحام المركزين بينما تقوم عناصر الأمن بإطلاق غاز مدمع ورشق المحتجين بالحجارة لتفريقهم.
وأغلقت المحال التجارية على امتداد شارع البحر ومناطق العباسي والصاغة والحنفي أبوابها، في حين تسود الفوضى وسط المدينة. وبدأت الاشتباكات بوصول جثامين أربعة أشخاص قتلوا الثلاثاء برصاص مجهولين، بينما يقول عشرات المحتجين إنهم قتلوا برصاص الشرطة على طريق زراعي خارج المدينة.