
القاهرة – «كونا»: اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أهمية النتائج التي اسفرت عنها أعمال الدورة 139 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي اختتمت بمقر الجامعة العربية مساء أمس الأول.
وقال الخالد في تصريح لـ«كونا» ان تطورات الاوضاع في سوريا اخذت حيزا كبيرا من النقاش خلال الاجتماعات نظرا لما تمر به الاوضاع في سوريا من استمرار للقتل والنزوح.
وأضاف ان هذه الاوضاع استدعت ان يكون التركيز كبيرا حيث تم التوصل الى اتفاق على قرار يتضمن ان يكون الائتلاف الوطني السوري المعارض لقوى الثورة الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الاساسي مع جامعة الدول العربية.
وذكر انه تم الاتفاق على ضرورة ان يقوم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا بالجامعة العربية حتى يتاح لهم المشاركة في القمة العربية المقبلة في الدوحة اواخر الشهر الجاري.
واشار الى انه من ضمن بنود القرار انه من حق كل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر.
ولفت الى اهمية قرار المجلس بشأن الدعوة لعقد مؤتمر دولي في الامم المتحدة من اجل اعادة الاعمار في سوريا مشيرا الى ان سوريا تحتاج الى اعادة اعمار نتيجة الدمار الذي لحق بها.
وشدد على ان قرارات هذه الدورة كانت محط اهتمام الوزراء خلال الاجتماعات وعكست مدى حرصهم على التوصل الى كل ما يحقق تطلعات وامال الشعب السوري.
وردا على سؤال حول القضية الفلسطينية اكد انها تمثل اولوية في العمل العربي المشترك مبينا ان المستجد في الامر هو انه في شهر نوفمبر الماضي اقرت الجمعية العمومية للامم المتحدة قبول فلسطين دولة غير عضو بصفة مراقب في الامم المتحدة.
وقال ان هذا الامر اعطى فلسطين وضعا قانونيا يختلف عما كانت عليه في السابق مضيفا انه تم الاتفاق خلال الاجتماعات على ان تتحرك لجنة متابعة مبادرة السلام العربية بالجامعة بحيث يشمل التحرك العناصر المهمة وهي واشنطن والدول الاوروبية والامم المتحدة لمتابعة المبادرة.
واوضح ان التحرك المقبل يواكب الولاية الثانية للرئيس الامريكي اوباما وتعيين جون كيري وزيرا للخارجية وسيكون من خلال القمة العربية في الدوحة.
وفيما يتعلق بتطوير ميثاق عمل الجامعة العربية قال الشيخ صباح الخالد ان هناك تحديات ومخاطر تحيط بالمنطقة العربية ولذلك يجب ان تكون «مؤسستنا وبيتنا العربي مواكباً لمواجهة هذه التحديات والاخطار».
وبين ان اللجنة المشكلة من الاخضر الابراهيمي ومجموعة من المختصين العرب انهت تقريرها وقام الامين العام للجامعة العربية برفع هذا التقرير الى المجلس الوزاري الذي شكل لجنة لدراسة التقرير ورفع ملاحظات الدول على التقرير.
وقال في هذا السياق «اننا قطعنا شوطا كبيرا في موضوع تطوير ميثاق الجامعة العربية وهو في مراحله الاخيرة» معربا عن امله في ان تكون الجامعة العربية في ظل هذه الظروف لديها العطاء والقدرة على تحقيق ما يتطلبه العمل العربي المشترك.