
القاهرة – «وكالات»: توعدت الحكومة المصرية بالتعامل بمنتهى الحسم مع المعتدين على المنشآت العامة أو الخاصة، مشيرة إلى أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد ممن أضرموا النار في مبنى اتحاد الكرة المصري ونادي اتحاد الشرطة بالتزامن مع مواجهات بين الشرطة ومشجعين من نادي الأهلي خلفت قتيلين عند جسر قصر النيل بالقاهرة.
وشدد المتحدث باسم رئاسة الوزراء علاء الحديدي على ضرورة تضافر كل الجهود لحماية الأمن في الظرف الدقيق الذي تمر به مصر.
بدورها حذرت وزارة الداخلية المصرية من أنها ستتخذ «إجراءات حاسمة وحازمة في ظل تداعيات إضرام النيران في بعض المنشآت العامة والخاصة، واستمرار حالات التعدي على القوات المكلفة بتأمين بعض السفارات».
وقالت الوزارة في بيان إنها ستلجأ إلى تلك الإجراءات «لدرء المخاطر المحيطة بها التي تطال آثارها الكافة وتؤثر بشكل مباشر على استقرار الوطن، وذلك في إطار ما يكفله لقواتها القانون وضوابط الدفاع الشرعي عن النفس والمال».
من جهة أخرى أفادت تقارير صحافية من القاهرة بأن الأوضاع هدأت قليلا الليلة قبل الماضية، لكن الهدوء مشوب بالحذر، وأن كورنيش النيل ما زال مغلقا أمام الحركة. وأضاف أن قوات الشرطة تمكنت من القبض على بعض المتورطين في الحرائق.
وأفادت تقارير صحافية نقلا عن مصادر طبية، بأن شخصين قتلا وأصيب 19 آخرون خلال مواجهات بين قوات الشرطة وعشرات المحتجين في منطقة كورنيش النيل بالعاصمة المصرية. وأضافت أن أحد القتيلين توفي نتيجة الغاز المدمع والآخر بطلق ناري.
وفي بورسعيد ساد الهدؤ الحذر المدينة بعد مظاهرة كبيرة شهدتها المدينة احتجاجا على أحكام الإعدام.
الى ذلك برزت خلال الساعات الماضية جملة مواقف للقوى الإسلامية في مصر، تستنكر الأحداث الجارية في البلاد على خلفية أحكام قضية «مجزرة بورسعيد» إذ رأى القيادي الإسلامي حازم صلاح أبوإسماعيل، أن ما يحصل هو «مخطط تخريبي»، بينما أشارت الجماعة الإسلامية لوجود «أياد خفية» تعبث بالوضع الأمني.
وندد حازم أبو إسماعيل، مؤسس حزب «الراية والوطن» بحرق مقري نادي الشرطة واتحاد الكرة، وأضاف أن على الجميع «احترام حكم القضاء».
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الذى عقده عدد من الأحزاب الإسلامية لبحث التنسيق والتحالف في الانتخابات البرلمانية القادمة أن وقوع عدد من الحرائق بالتزامن مع صدور الحكم «دليل على وجود مخطط لتخريب البلاد»، على حد تعبيره.
أما علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب «البناء والتنمية» الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، فقد أصدر بيانا رفض فيه ما يحدث «جملة وتفصيلا»، مضيفا أن حكم المحكمة «لا يرد إلا بالمحكمة وعلى من تضرر من الحكم اللجوء إلى القانون» لنقضه.
وأضاف أبوالنصر، وفقا لما نقل التلفزيون المصري، أن الذي يحدث «يؤكد أن هناك أيادي خفية تعبث وتستغل الأحداث لمصالح محددة»، حسب قوله.