
أكد البيان الختامي للمؤتمر السابع لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية الذي اختتم اعماله مساء أمس الأول على اعتماد كلمة سمو أمير البلاد التي القاها في المؤتمر كخارطة طريق مستقبلية للدبلوماسية الكويتية ، منوها بمبادرات سموه الدولية والتي تنعكس ايجابا على السياسة الخارجية.
وشدد على أن انعقاد المؤتمر جاء في وقت بالغ التعقيد ، معبرا عن بالغ الشكر والامتنان للرعاية السامية الكريمة.
واوضح البيان الختامي الذي وزعته وزارة الخارجية أمس أن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت بالغ التعقيد وسط متغيرات وتحولات عربية واقليمية ودولية لا تزال تشهد مخاضا عسيرا لم تنضج ملامحه بعد ، وأزمة مالية واقتصادية لا يزال العالم يعاني آثارها.
وتابع البيان أنه وفي اطار النتائج اعتمد المؤتمر الكلمة التوجيهية السامية لحضرة سمو امير البلاد ، كوثيقة ترسم خارطة الطريق للتحرك الفاعل للدبلوماسية الكويتية خلال المرحلة المقبلة، والمشتملة على العناصر الاتية : ابراز الصورة المشرقة لدولة الكويت في مجالات الحرية والديمقراطية والأمن وحقوق الانسان والرخاء والتنمية، التركيز على جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة في تعزيز روح المواطنة ومحاربة التعصب والطائفية، ايضاح خطط الدولة التنموية بما يعكس أهميتها الاقتصادية في المنطقة، شرح دور الكويت الانمائي في العالم من خلال ايضاح جهود الصندوق الكويتي للتنمية في مختلف مناطق العالم وما يسهم به تجاه التخفيف من معاناة العديد من الشعوب ،تكثيف العمل تجاه استكشاف مجالات الطاقة البديلة من أجل تنويع مصادر دخل البلاد المعتمدة كليا على النفط، تحقيق تلك الأهداف يتم في اطار التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي.
اضاف البيان الختامي ان المؤتمر تداول عدة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية وتنموية واعلامية وثقافية واتخذ عددا من التوصيات أبرزها : أهمية استمرار عقد الاجتماعات الدورية المنتظمة لمؤتمر رؤساء البعثات ، وتطوير عمل الوزارة واعداد الكوادر المؤهلة بما يتفق مع أهداف تطوير العمل الدبلوماسي والارتقاء به ، والتواصل بين وزارة الخارجية ومختلف قطاعات الدولة بما يساعد على تحقيق أهداف السياسة الخارجية ويدعم مهام الدبلوماسية الكويتية ، والاشادة بتشكيل لجنة للاعداد لمؤتمر السفراء ومتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر السابع ، وتفعيل الزيارات الثنائية بين المسؤولين في الوزارة ونظرائهم في وزارات الخارجية الأخرى.
كما جدد المؤتمر الاشادة بالجهود الانسانية والتنموية والاجتماعية التي تضطلع بها دولة الكويت عبر استضافتها للعديد من المؤتمرات الاقليمية والدولية ذات الطابع الاقتصادي والانساني والتنموي ، اضافة الى النشاط الرائد للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الداعم لجهود الدبلوماسية الكويتية.
وتداول المؤتمر النتائج الايجابية التي انعكست على السياسة الخارجية الكويتية من خلال مبادرة سمو أمير البلاد بعقد القمة الأولى لمنتدى حوار التعاون الآسيوي والمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي احتضنته دولة الكويت ، اضافة الى استضافة دولة الكويت القمة العربية الافريقية الثالثة المزمع عقدها نهاية العام الجاري .
وكان المؤتمر السابع لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية استضاف في جلسته الصباحية في يومه الثالث امس الأول الرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح يوسف الفضالة ، الذي قدم عرضا عاما حول هذا الموضوع ومجرياته.
ثم عقد المؤتمر جلسة عمله الصباحية الثانية وناقش الأوضاع الأمنية في البلاد والمنطقة مع عدد من المختصين والخبراء في وزارة الداخلية.
وقد جرى نقاش عام ومستفيض بين وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله ومدراء الادارات ورؤساء البعثات الدبلوماسية ، حول الأداء العام للوزارة والبعثات في الخارج وبحث سبل تطويره ، بما يتواكب والتطورات الجارية في العالم.
ثم ألقى السفير الأقدم خالد الدويسان كلمة بالنيابة عن رؤساء البعثات الدبلوماسية ، اثر اعتماد البيان الختامي للمؤتمر ، أكد فيها ونيابة عن السفراء التعهد بالسير على النهج الذي رسمه صاحب السمو في خطابه السامي الافتتاحي للمؤتمر كما عبر عن مشاعر التهاني والتبريكات لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والى وكيل الوزارة على النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر مستذكرا بالتقدير الدور الكبير والمشهود الذي قام به الشيخ الدكتور محمد الصباح أثناء توليه أعمال الوزارة ..
وفي النهاية ألقى الشيخ صباح الخالد الكلمة الختامية التي حدد فيها المنهاج والعناصر التي سوف يسير عليها ويعمل بموجبها الدبلوماسيون في المرحلة المقبلة والتي وردت في الخطاب التوجيهي السامي الذي تفضل به سمو امير البلاد .