
> العلاقات بين الكويت وبغداد أكبر من أن يشوش عليها بعض الأفراد
> منحة الألف دينار لا تزال موضع نظر والبت فيها الأحد المقبل
> الراشد: السفير العراقي أبدى امتعاضه مما حدث وأكد أن حكومة بلاده تعمل على عدم تكراره
طالب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحكومة العراقية بالقيام بواجبها تجاه ما حدث من تظاهرات على الحدود، مؤكدا أن العلاقة بين الكويت والعراق أكبر بكثير من أن يشوش عليها بعض الأفراد .
جاء ذلك في تصريح للصحافيين ، عقب قيام المبارك بجولة تفقدية أمس رافقه خلالها رئيس مجلس الأمة علي الراشد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وعدد من الوزراء ، للمنطقة الحدودية الشمالية من البلاد على الحدود الكويتية العراقية ، واطلع الرئيسان والوزراء في أثنائها على استعدادات الجانب الكويتي المتعلقة بالجانب الامني المتمثل بقوات حرس الحدود وعلى جهوزية الجانب الكويتي في ما يخص التزام الكويت بالحدود المرسومة من قبل الامم المتحدة وتنفيذها لجميع القرارات المرتبطة بها.
واستمع المبارك ومرافقوه من الوكيل المساعد لأمن الحدود بوزارة الداخلية اللواء الشيخ محمد اليوسف وعدد من القيادات الأمنية الميدانية ، الى شرح مفصل عن الأوضاع الأمنية على الحدود الكويتية والخطط الاحترازية لحماية الحدود في صد أية تجاوزات أو اعتداء تتعرض له الأراضي الكويتية ، كما جرى استعراض ما حدث على الحدود والاجراءات التي اتخذت ومدى تكامل التجهيز الامني .
من جهة أخرى أوضح المبارك ، على هامش حضوره غداء السلطتين الذي أقامه محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر في مزرعة عزايز ، أنه لم يتخذ أي قرار بعد فيما يتعلق باستقالة وزير التربية د.نايف الحجرف، مبينا أنه سيعرض موضوع الاستقالة على سمو الأمير الأحد المقبل .
وحول موضوع منحة الألف دينار قال إن القضية منظورة عند مجلس الأمة وقد يبت فيها بها الأحد المقبل.
من جانبه اكد رئيس مجلس الامة علي الراشد ان اللقاءات الاجتماعية والاخوية مابين السلطتين تساهم في توطيد العلاقات ، مبينا ان الخلاف في وجهات النظر لا يؤثر على العلاقات الاخوية والاجتماعية.
أضاف الراشد: قمت بزيارة الحدود الكويتية العراقية برفقة سمو رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكانت الأمور هادئة ، وقام الشيخ محمد اليوسف بشرح ملابسات الحادث الذي وقع منذ ايام ، ونتمنى الا يتكرر وان يعود موضوع الحدود لما فيه من اشارات ايجابية للشعبين الكويتي والعراقي وخطوات مستمرة ، من خلال رفع البند السابع ، بعد استكمال جميع المتطلبات الخاصة بالعلامات الحدودية ، مشيرا إلى أن «الامور هادئة هناك ، واول من امس استقبلت السفير العراقي وابدى امتعاضه مما حدث ، وبين السفير ان حكومة بلاده تعمل على الايتكرر هذا الحادث مرة اخرى».
وعما اذا كان هناك اتصالات مع الجانب العراقي حول هذا الشأن قال الراشد: تلقيت اتصالا قبل من رئيس مجلس للنواب العراقي لزيارة بغداد ، لكن لم يتم تحديد موعد الزيارة وقد تكون خلال الاشهر المقبلة .
وبسؤاله عن رأيه في التوصل الى حلحلة ازمة القروض ومسألة استجواب وزير المالية مصطفى الشمالي رد بالقول : توصلنا الى مرحلة شبه توافقية بين اللجنة المالية والحكومة والاحد المقبل سيكون هناك اجتماع نأمل ان يتم الخروج منه بحل لهذه القضية عبر الاتفاق على القانون دون تعد على المال العام وهذا هو الحل الامثل لهذه الاشكالية.
وعن الانباء المتواترة حول منحة الالف دينار قال الراشد: هذا الامر عند صاحب السمو.
وحول استقالة وزبر التربية د.نايف الحجرف قال الرئيس الراشد: موقف شجاع ونتمنى ان يعيد النظر في قراره ويعود بين زملائه الوزراء لاستكمال المسيرة.
وفيما يتعلق بمنح ديوان المحاسبة حق الضبطية القضائية صرح رئيس مجلس الامة: الامر يحتاج الى الدراسة والاستماع الى وجهة نظر الديوان .
بدوره أشاد نائب رئيس المجلس مبارك الخرينج بجهود اللجنة المالية في التوصل الى حل قضية القروض ، مؤكدا أن سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وعد بحل القضية والتعاون مع المجلس واوفى بذلك ، ومجلسنا الحالي جاء للانجاز والتنمية.
وفي سياق ذي صلة بموضوع الحدود الشمالية ، وردا على تصريح للنائب السابق أحمد السعدون عن رفضه لجهة تحكيم بميناء مبارك ، أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله اليوم ان إنشاء ميناء مبارك هو عمل من أعمال السيادة وبالتالي فإنه لا يقبل بأي جهة تحكيم.
وأوضح الجارالله في بيان صادر عن وزارة الخارجية ، تعليقا على ما أحيط بتصريحه بشأن ميناء مبارك من سوء فهم ، بأنه لم يتطرق الى التحكيم الدولي لا من قريب ولا من بعيد ، لأنه يدرك ان انشاء ميناء مبارك هو عمل من أعمال السيادة ، ولا يقبل بولاية أي جهة تحكيم كانت.
اضاف الجارلله ان ما ذكره هو جهة محايدة استشارية غير رسمية تتولى تقييم الأوضاع الملاحية والبيئية المترتبة على إنشاء ميناء مبارك وميناء الفاو في نفس الوقت.