
عواصم - «وكالات»: قتل 56 شخصاً وأصيب ما لايقل عن 200 امس، في سلسلة انفجارات وسيارات ملغومة في العاصمة بغداد تزامناً مع ذكرى الحرب على العراق، مما دفع السلطات لتأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في العشرين من أبريل المقبل لمدة 6 أشهر بسبب «تردي الأوضاع الأمنية».
وتقول الشرطة إن مسلحين على علاقة بتظيم القاعدة صعدوا هجماتهم هذا العام في محاولة لإثارة توترات طائفية وإضعاف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وأضافت أن الهجمات التي جاءت عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق، بدأت منذ الصباح الباكر في بغداد، وقد عمدت القوى الأمنية إلى إغلاق معظم شوارع العاصمة على اثرها.
وشملت الهجمات 10 سيارات مفخخة، بينها هجومان انتحاريان، وعبوة ناسفة واحدة، وعمليتا إطلاق نار.
وهذه أكبر هجمات في يوم واحد منذ الهجوم على وزارة العدل في بغداد الأسبوع الماضي والذي قتل فيه 30 شخصا.
وأوضحت المصادر أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أربعة آخرون في الحسينية «شمال شرق»، بينما قتل ثلاثة وأصيب تسعة في المشتل «شرق»، وقتل شخص وأصيب 16 في الزعفرانية «شرق»،
وقتل شخص وأصيب ستة في بغداد الجديدة «شرق».
وقتل أيضا شخصان وأصيب 11 في هجومين في مدينة الصدر «شرق»، وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 18 في الشعلة «شمال»، فيما قتل شخص وأصيب 10 في الكاظمية.
كما قتل شخصان بأسلحة مزودة بكواتم للصوت على أيدي مجهولين في المنصور «غرب» والسيدية «جنوب».
وفي الإسكندرية «60 كلم جنوب بغداد» في محافظة بابل، قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مطعما، بينما قتل شخصان وأصيب ستة بجروح في هجوم مماثل استهدف نقطة تفتيش للشرطة.
كما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة كرادة مريم بالقرب من مبنى السفارة الجزائرية القديم، وعلى بعد أمتار قليلة من مدخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وفي سوريا اكدت اكثر من جهة ناشطة في سوريا سيطرة الجيش السوري الحر على سرية للهجانة في قرية خراب الشحم الحدودية مع الأردن، الأمر الذي يوسع سيطرة الجيش الحر على شريط حدودي أوسع مع الأردن.
وتقع سرية الهجانة الثانية التي تمكن الجيش الحر من السيطرة عليها على الحدود السورية الأردنية الواقعة بين بلدات تل شهاب وخراب الشحم.
هذا وانتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض مساء الاول في اسطنبول غسان هيتو الذي تولى مناصب عالية في شركات عالمية للتكنولوجيا والاتصال، وعاش لفترة طويلة في الولايات المتحدة، رئيساً للحكومة الانتقالية التي ستشرف على الأراضي الخاضعة لسلطة المعارضة في سوريا.