
عواصم – «وكالات»: أفادت تقارير صحافية من القاهرة بأن العشرات أصيبوا في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية بعد اقتحام مجهولين للميدان فجراً وإحراق خيام المعتصمين حيث تمكنوا من فض الاعتصام وإعادة افتتاح الميدان.
وتم اقتحام الميدان في حوالي الرابعة فجراً بتوقيت القاهرة من قبل مجهولين على دراجات بخارية، حيث قاموا بمهاجمة المعتصمين وحرق الخيام خلال دقائق، ما خلق حالة من الذعر لدى المعتصمين وسكان المنطقة، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من الميدان.
هذا واتهم المعتصمون المتواجدون بميدان التحرير وزارة الداخلية وجهاز الشرطة بالدفع بمجموعة من البلطجية إلى الميدان في محاولة منهم لفضّ الميدان وإخلائه من المعتصمين وإشعال النيران بالخيام.
ونقلت صحيفة «اليوم السابع» عن المعتصمين قولهم إنهم شاهدوا عدداً من أمناء الشرطة وسط البلطجية أثناء اقتحامهم للميدان وإلقاء زجاجات المولوتوف، مشيرين إلى أن وزارة الداخلية تحاول إخلاء الميدان بطريقة غير مباشرة وذلك بالدفع بعناصرها المدنية وبمجموعة البلطجية لإثارة الذعر والفزع وسط المعتصمين.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سامية أحمد، إحدى الطبيبات المشرفات على المستشفى الميداني، إن أكثر من 30 بلطجياً مستقلين سيارة نقل و«موتوسيكلات» قاموا بإشعال النيران بالخيام ولاحقوا المعتصمين بالأسلحة البيضاء وإطلاق النيران عليهم.
وعلى صعيد منفصل أدى قطع بأحد كابلات الاتصالات الرئيسية في البحر المتوسط صباح أمس الأول إلى مشاكل وضعف في خدمات الإنترنت في مصر وعدد من الدول المجاورة.
بدوره قال الجيش المصري إنه أحبط محاولة لتخريب الكابل الاحتياطي الذي يساعد على استمرار الخدمة حتى الآن. وأعلن متحدث رسمي باسم القوات المسلحة أن القوات البحرية طاردت قارب صيد صغيرا قرب شاطئ الإسكندرية وقبضت على ثلاثة غواصين على متنه كانوا يستعدون لقطع الكابل.
لكن مهندس الاتصالات المصري والمحاضر في معهد مساتشوستس الأمريكي للتقنية نايل الشافعي أعرب عن عدم اقتناعه بما أثير عن ضلوع ثلاثة غواصين في عملية قطع الكابل، وقال إن قطعه يحتاج لأدوات لم تكتشف مع هؤلاء الغواصين حسب الصور التي نشرت لهم.
وأوضح أن الكابل البحري مدرع بشكل قوي مما يجعل سبب انقطاعه بعيداً عن محاولة من ثلاثة غواصين بأدوات بدائية، مبينا أن تدريعه يتكون من سبع طبقات هي الكفلار أو البولي إيثيلين ثم شريط مايلار ثم ضفائر صلب ثم حاجز للماء من الألومنيوم ثم بولي كاربونات ثم أنبوب نحاس فجيلي نفطي.
ذكرت صحيفة غارديان البريطانية نقلا عن أكبر بنك استثمار في مصر أن أسرة الرئيس المخلوع حسني مبارك ما زالت تمتلك موجودات تجارية في الأراضي البريطانية بعد نحو عامين من دعوة السلطات البريطانية لتجميدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة إي إف جي هرمز القابضة قد اعترفت أن جمال مبارك لديه حصة نسبتها 17.5 في المئة في صندوق مسجل في جزر العذراء البريطانية. ووفق الشركة كان جمال يتلقى نحو 880 ألف دولار من الصندوق سنويا منذ تأسيسه في يوليو 2002، على الرغم من أن الصندوق لا يوجد به حاليا أي أصول مهمة.
وقالت إن الأخبار المؤكدة بالمراسلات الإلكترونية تثير تساؤلات حول استعداد الحكومة البريطانية للضغط على أراضيها الخارجية لتقصي وتجميد الأموال التابعة لأسرة مبارك. ويأتي هذا بعد ستة أشهر فقط من تحقيق لمحطة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» كشف أن أعضاء سابقين بنظام مبارك كانت لديهم ملايين الأصول غير المجمدة في بريطانيا.