
أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد محمد حسيني أن اتهام ايران بإحياء الأفكار الصفوية وتحقيق المد الشيعي غير صحيح ويتنافى مع الواقع، قائلا: ليس هناك عودة إلى الوراء ولننطلق جميعا إلى الأمام لأجل تحقيق التقارب والتواصل والتعاون بين بعضنا البعض.
ونوه حسيني خلال استضافته في اللقاء المفتوح الذي نظمته رابطة الأدباء مساء أول من أمس بمقرها في منطقة العديلية بعمق العلاقات الكويتية - الإيرانية مؤكدا أنها متينة وقوية آملا مزيدا من تعزيز الوشائج الثنائية في مختلف المجالات ولا سيما المجال الثقافي بين البلدين الجارين.
وشدد حسيني على ضرورة أن نتواصل ونقف مع بعضنا البعض وأن نساعد بعضنا بعضا انطلاقاً من الجانب الإنساني، مستغربا من عودة الأفكار الجاهلية وترويج الصراعات التي كانت منتشرة بين القبائل والعشائر، في الوقت الذي جاء فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - برسالة الإسلام السمحة الداعية إلى السلام والوئام والتسامح والمحبة بين البشر.
وقال ان الإسلام رفض أفضلية العرب على العجم أو أفضلية الأسود على الأبيض أو أفضلية فئة على فئة أخرى، مستغربا من دعوات البعض إلى ترويج الأفكار الجاهلية الداعية إلى الفتن والفرقة والصراعات والعودة إلى الوراء.
وأشار حسيني إلى أن إيران لا تمثل تهديدا لأحد وقد حققت تقدما ملحوظا في جميع المجالات مثل النانو والطب وجميع الشؤون الحياتية وبناء الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الآخرين.
ولفت حسيني إلى أن علماء إيران ساهموا في بناء ودعم اللغة العربية منهم سيبويه وابن العميد وغيرهما وقدموا منجزات رائعة من خلال مؤلفاتهم، ونأمل في استمرار التواصل والتفاعل وتبادل تعلم اللغتين العربية والفارسية فيما بين الكويت وإيران، فمعرفة لغات بعضنا البعض تسهم في مزيد من التعارف وتسهل التواصل والتعايش ومعرفة المضامين الثقافية.
وقال حسيني في تصريح خاص لـ«الصباح» الاخبارية أنه لمس خلال لقائه مع صاحب السمو أمير البلاد وجميع المسؤولين في الدولة رغبة حقيقية في التعاون، قائلاً نحن في إيران ايضاً على استعداد لمثل هذا التعاون والمشاركة في المهرجانات الثقافية التي تقيمها الكويت، ونرحب في الوقت ذاته بالمشاركات الكويتية في طهران.