
القاهرة – دمشق - «وكالات»: وسط أجواء متوترة بمصر، قرر العشرات من عناصر حركة شباب 6 أبريل الاعتصام في محيط دار القضاء العالي، بعد محاولة لاقتحامها أمس الاول واشتباكات في القاهرة وعدة مدن خلفت ثمانية مصابين، في الذكرى الخامسة لتأسيس الحركة.
وأعلن المعتصمون مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة في تحقيق حول أعمال عنف نشبت أثناء مظاهرات دعت لها الحركة ضمن فعاليات «يوم الغضب» الذي يوافق الذكرى الخامسة لتأسيسها.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة أن ثمانية أشخاص أصيبوا في اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين بالقاهرة والمحلة الكبرى.
وفي وسط العاصمة، أطلقت الشرطة القنابل المدمعة على مئات المتظاهرين حول مبنى دار القضاء العالي الذي يضم أيضا مكتب النائب العام. وأظهرت صور بثها التلفزيون مباشرة متظاهرين يرشقون بالحجارة الشرطة التي كانت تتجول بسيارات مصفحة وسط إطارات تشتعل فيها النيران على الطريق الرئيسي المؤدي لدار القضاء العالي.
وقد شهد محيط ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى مساء أمس الاول مواجهات حطم خلالها المتظاهرون زجاج بعض المحلات التجارية والسيارات الأجرة والملاكي، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
كما شهد الميدان مشاجرات بالأسلحة البيضاء بين المتظاهرين وبعض أهالي المحلة الرافضين للمظاهرات مما أدى لحدوث حالة كر وفر بينهما، وشلل تام بمحيط الميدان.
وكانت المحلة قد شهدت قبل خمسة أعوام إضرابا للعمال تحول لمواجهات دامية مع قوات الأمن. وشكلت مواجهات يوم الـ6 من أبريل 2008 بالمحلة منعطفا بالحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس المخلوع حسني مبارك.
كما وقعت مناوشات بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، بين متظاهرين مشاركين بإحياء ذكرى تأسيس 6 ابريل وآخرين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين. ووقع تراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة بين الطرفيْن، وسمعت أصواتُ أعيرة نارية لم يتحدد مصدرها.
وامتدت الاشتباكات للشوارع الفرعية القريبة من المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية. كما وقعت مواجهات مماثلة في محافظة الفيوم.
وعلى صعيد غير بعيد قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل، إنه إذا استشعر الرئيس محمد مرسي فشله في إدارة البلاد سيدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة، لكنه أضاف أن ذلك لن يكون حلا، بل سيكون دعوة إلى الفشل، ويمكن أن تتم هذه الدعوة إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد استكمال بناء مؤسسات الدولة.
وطالب وزير العدل بوجود سلطة حاكمة تحتكر القوة في البلاد حتى لو كانت سلطة ظالمة لكي تقوم الدولة، مُؤكدًا أنَّ ما يحدث في مصر الآن من فوضى طبيعي ويحدث في مراحل ما بعد الثورات، جاء ذلك رداً على سؤال حول غياب الأمن في الشارع المصري ولجوء المواطن العادي لأخذ حقه بشتى الوسائل بعيداً عن الوسائل القانونية المتعارف عليها.
والى الازمة السورية حيث قالت لجان التنسيق السورية إن اشتباكات اندلعت فجر الامس بين الجيش الحر وقوات النظام على مداخل مخيم اليرموك في العاصمة دمشق، بعد يوم كثف فيه الطيران الحربي القصف على مناطق مختلفة من البلاد وخاصة حلب.
وأضافت اللجان أن 116 شخصا قتلوا أمس الاول بنيران قوات النظام، بينهم عشر سيدات و13 طفلا، قضى معظمهم في قصف الطيران الحربي لـحلب ودمشق وريفها وحماة.
ميدانيا أيضا، اندلعت اشتباكات على المتحلق الأوسط قرب ساحة العباسيين في دمشق حيث دُمّرت دبابة للقوات النظامية حسب لجان التنسيق، بينما تجدد القتال في حي جوبر.
وتم استهداف فرع المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بقذائف الهاون من قبل الجيش الحر الذي اشتبك أيضا مع القوات النظامية في داريا وفقا لشبكة شام.
من جانبها قالت شبكة سوريا مباشر إن النظام السوري ضرب حي جوبر في دمشق بالغازات، ما أدى إلى حدوث اختناقات.
وتتصاعد كل يوم الاشتباكات التي تجري في العاصمة دمشق.. هذه الاشتباكات التي تتوسع دخلت الى حيي جوبر والزبلطاني بينما هي مستمرة في الأحياء الجنوبية رغم قيام قوات النظام بعمل سواتر أمنية وحواجز لحماية مقراته في العاصمة.
وتواصل قوات النظام قصفها العنيف على المناطق الجنوبية والشرقية لمنع الجيش الحر من السيطرة على الطرق المؤدية للعاصمة.