
استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الاعتداء على مسجد البحارنة في منطقة الدعية، موضحة إن «هذا الاعتداء هدفه تمزيق الوحدة الوطنية».
وقال وكيل الوزارة الدكتور عادل عبدالله الفلاح ان وزارة الأوقاف تستنكر أي اعتداء على بيوت الله، لما لها من حرمة ومكانة في قلوب المؤمنين، فلا يجوز المساس بها أو تدنيسها أو إهانتها أو التعرض لممتلكاتها أو للعاملين فيها بأي وجه كان.
معتبراً هذا الاعتداء بأنه ورقة مكشوفة للجميع، لاسيما ان الشعب الكويتي يدرك بأن هذه التصرفات الرعناء العبثية يراد منها اثارة الفتنة والبلبة في المجتمع الكويتي الآمن، مشددا على ضرورة وأد الفتنة في مهدها وعدم الانسياق وراء هذه الأعمال الشريرة التي تسعى لإشعال الفتنة في البلاد.
واضاف: ان بيوت الله خط أحمر لا يجوز المساس أو الاقتراب منها أو التساهل مع العابثين بها بل إن هذه التعديات على بيوت الله واستهدافها ومحاولة النيل من قدسيتها لا تصدر الا من أشخاص بعيدين عن المبادئ والقيم الإسلامية الواعية.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف بتوجيه من صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله اتخذت «الوسطية» منهجا لها وهي تسخر كل منابرها ووسائلها المتعددة من خطب ودروس ومطبوعات وأنشطة إعلامية واجتماعية نحو نبذ العنف والتطرف، كما أنها تشدد دائما على الوحدة الوطنية وعدم شق الصف الواحد وترسيخ مبادئ الإخاء والتعاون بين المواطنين جميعا.
وأكد أن مبادئ الإسلام تحض على الالتزام بالقوانين والنظام العام والتصدي للفكر المخالف «لتعاليم ديننا الحنيف وتدفعنا نحو المحافظة على بلدنا وأخلاقنا وأعرافنا».
وتابع «بكل صراحة ووضوح نقول للجميع إن الكويت بلد الإخاء والتسامح وبلد العيش المشترك والأمان المطلق لمختلف الطوائف والأديان والتوجهات، ولن نقبل أبدا بأي شكل كان الخروج على هذه القواعد والأسس التي بنى الأجداد عليها مجتمعنا وضمنوا من خلالها بقاءه واستقلاله وحياديته».
ودعا الفلاح الى ضرورة تطبيق القانون على المتجاوزين ومحاسبة المتسببين في هذا الحادث الأثيم ليكونوا عبرة لمن يفكرون في زعزعة الأمن في البلاد وبث روح العنف والحقد بين أبناء الشعب الكويتي الواحد الذي عاش مئات السنين في محبة ووئام.
نيابياً استنكر الناطق باسم كتلة «المستقبل» البرلمانية النائب يعقوب الصانع الاعتداء على مسجد البحارنة في منطقة الدعية، مؤكداً ان مثل هذه الاعمال اذا كانت مقصودة فبكل تأكيد هناك طابور خامس ازعجته اللحمة الوطنية التي تجسدت سواء من خلال التعامل بين اعضاء المجلس الحالي، او التعاون مع الحكومة.
وبين الصانع ان هذا الانسجام انعكس ايجاباً على الاوضاع في بورصة الكويت، والامور الاخرى التي تصب في المصلحة العامة، ودائماً أي دولة عندما تستقر سياسياً واقتصادياً تخرج بعض الفئات الضالة في محاولة اشعال مثل هذه الفتن، متداركاً وقد يكون هذا العمل «صبياني» لا أكثر وليس الهدف منه التعرض لطائفة معينة.