
اكد وزير الخارجية في مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد متانة العلاقات الثنائية ووجود تنسيق مشترك بينهما حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الوزيران في مؤتمر صحافي مشترك أمس عقب اختتام اجتماعات الدورة السابعة للجنة الكويتية - البحرينية المشتركة التي استضافتها الكويت على مدى يومين ان اجتماعات اللجنة تأتي تأصيلا للنهج المبارك الذي اختطته قيادتا البلدين في تعزيز التواصل والتشاور وتبادل الزيارات على كل المستويات من اجل مستقبل افضل يرتقي بطموحات الشعبين الشقيقين.
من جانبه قال الشيخ صباح الخالد انه تشرف والشيخ خالد أمس بلقاء سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد واستمعوا الى توجيهات سموهما السديدة في العمل على كل ما من شأنه الحفاظ على العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين وتعزيز العمل الخليجي المشترك وتحقيق تطلعات دول الخليج وشعوبها في الامن والرخاء.
واعرب عن شكره لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والحكومة العراقية والشعب العراقي على الالتزام بما تعهدت به الحكومة العراقية تجاه الكويت مؤكدا عزم البلدين على استكمال ما حققاه من استكمال صيانة العلامات الحدودية بنجاح باشراف الامم المتحدة. وذكر ان زيارة الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح سمو رئيس مجلس الوزراء الى العراق هي ضمن اولويات سموه وتستهدف استكمال ما حققه البلدان من انجازات في الاونة الاخيرة مبينا ان تاجيل الزيارة يأتي بسبب استعداد العراق لإجراء انتخابات نيابية الشهر الجاري.
وعن توجه الكويت لوضع حزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الارهابية اوضح الشيخ صباح الخالد ان ادراج أي اسم او قائمة او كيان على قائمة الارهاب يستدعي اجراءات معينة قانونية معروفة لجميع الدول.
وردا على سؤال حول صحة اتهامات من المعارضة للسفارات الكويتية في الخارج بتشويه صورة ائتلاف المعارضة قال ان «دور وزارة الخارجية هو حماية مصالح الكويت ومواطنيها وتوضيح الحقائق» مبينا ان لدى الكويت 122 بعثة اجنبية «ونحن بلد منفتح يصل سقف الحرية فيه الى اعلى مستوى».
وشدد على اهمية التعاون بين دول مجلس التعاون وايران في اطار ميثاق الامم المتحدة القائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الامور الداخلية لأي بلد مضيفا اننا « نسعى الى ان تزيل ايران الشكوك حول ملفها النووي حرصا على امن واستقرار المنطقة وان يكون لايران دور مهم وايجابي بهذا الصدد لاسيما ان المنطقة لم تشهد لعقود من الزمن الامن والاستقرار المنشودين».
من جهته اكد الشيخ خالد عمق العلاقات التي تجمع بين بلاده والكويت والامال الكبيرة بينهما التي تجسد روح الاخاء والتقارب والتماسك والثقة التامة التي تجمع ملك البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة وسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وقال ان اجتماع أمس يعد «فرصة طيبة لتبادل الرأي والمشورة حول مجمل القضايا والموضوعات التي تهمنا على الصعيد الثنائي والاقليمي والدولي».
وذكر ان المنطقة تمر بتطورات سياسية واقتصادية يجب التعامل معها وفق رؤى جديدة ومفتوحة «تعزز امننا واستقرارنا وتحافظ على انجازات دولنا ومكتسباتها الحضارية وتساعد على تفعيل مسيرة عملنا المشترك في اطار مجلس التعاون نحو التكامل والاتحاد الذي نتطلع اليه جميعا تحقيقا لرخاء ورفاهية دول مجلس التعاون». وقال ان لقاءه سمو امير البلاد وسمو ولي العهد اضافة الى رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الداخلية الشيخ احمد حمود الجابر الصباح كان فرصة مناسبة للتعبير عن شكر وتقدير مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا للمواقف الاخوية الثابتة لدولة الكويت الشقيقة وما قدمته حكومة الكويت من دعم متواصل ومساهمتها في برنامج التنمية الخليجي.
وعن الوضع الامني في البحرين اوضح ان الوضع مستتب فيها على الرغم من وجود احداث واعتداءات متفرقة كاشفا عن وجود جو سياسي يتطور يوما بعد يوم من خلال حوار التوافق الوطني الذي دعا له ملك البحرين في شهر فبراير الماضي والذي عقد عددا من جلساته لبحث جميع القضايا.
واكد ان نهج الحوار ليس بجديد في البحرين فقد انتهجته لعقود مضت مثل مرحلة كتابة الدستور من خلال المجلس التأسيسي وخلال فترة تعديل الدستور بعد انبثاق العمل الوطني ثم الحوار الذي كان قبل سنتين والذي نتج عنه تعديلات دستورية مهمة تعطي صلاحية اكبر لمجلس النواب المنتخب مضيفا ان الحوار يؤتي دائما نتائج مثمرة.
وعن صحة ما اثير حول وجود وساطة عربية لاجراء مصالحة بين البحرين وايران نفى الشيخ خالد وجود أي وساطة بين البلدين باعتبار ان العلاقة مع ايران لا تحتاج الى وساطة معربا عن تطلعه الى ان تكون العلاقة مع ايران علاقة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.