
«كونا»: قال رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف ان الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» فاز بعقد تنفيذ عملية إعادة الهيكلة للشركة مشيرا الى ان مجلس الإدارة سينفذ الاقتراحات التي سيقدمها «أياتا» لتعديل مسار الشركة في المستقبل.
وأوضح النصف في مؤتمر صحافي على هامش جولة نظمتها «الكويتية» للصحافيين لزيارة إدارة العمليات بالشركة وقطاع الهندسة ومطبخ كاسكو أمس أن «أياتا» تتمتع بخبرة كبيرة وقامت بإعادة هيكلة الكثير من شركات الطيران حول العالم.
واشار الى ان «الكويتية» اختارت «أياتا» لتنفيذ عملية إعادة الهيكلة بين 4 شركات متخصصة بعد أن قدمت افضل الاسعار وحازت على أفضل تقييم نتيجة لخبراتها الواسعة مبينا أن «أياتا» تعتمد على حوالي 94 في المئة من مدخولها من خلال تقديم مثل هذه الاستشارات.
وأكد عدم جواز اختزال الخطوط الجوية الكويتية في بعض الأشخاص «فهي أكبر ألف مرة من ذلك» مشددا على انها مؤسسة ضخمة وعريقة تعمل منذ عام 1954 ويستمر بها العمل على مدار الساعة.
ولفت الى ان «الكويتية» أكبر من أن يسمح لها بالسقوط «فهي مثل الكثير من شركات العالم الكبرى التي حافظت عليها دولها خلال الأزمة المالية العالمية» مشيرا الى أن الشركة تحملت موروثا امتد لعشرات السنوات وهو ما شكل عبئا كبيرا في طريق الخصخصة.
وبين انه لا تنبغي مقارنة الكويتية بشركات طيران مملوكة لدول ثرية تدعم شركاتها طوال الوقت أو بدول تعتمد على السياحة ويزورها سنويا أكثر من 90 مليون سائح.
وذكر أن «الكويتية» لم تنصف وتعتبر القطاع الوحيد في الدولة الذي لم يعوض عن خسائر فترة الغزو عام 1990 وهو ما دفعها للاقتراض من البنوك وأوقعها في دوامة الخسائر السنوية مشيرا إلى أنه وطوال السنوات الماضية كانت تعلق الحسابات الختامية والميزانيات السنوية وهو ما دفع الشركة للجوء إلى الاقتراض لتغطية الالتزامات المالية.
وافاد النصف بأنه في عام 2007 شغل منصب عضو مجلس إدارة في «الكويتية» ورأى المجلس في هذا الوقت أن يقوم بتحديث الاسطول لاسيما أن هناك بعض الطائرات مر عليها أكثر من 15 سنة ولكن حدثت اعتراضات وألغيت صفقة الشراء وهو ما أثر سلبيا على «الكويتية».
وأوضح انه لا يوجد غير مصنعين على مستوى العالم لتصنيع الطائرات للركاب موضحا ان المصنعين مرتبطان بطلبيات كبيرة للتسليم ولهذا على المشتري ان ينتظر ما يقارب 6 سنوات حتى يحصل على الطائرات التي تعاقد عليها.
وذكر أن البعض رفع شعارا خلال الفترة الماضية بأن «الكويتية» ستنتهي من عمليات الخصخصة في غضون 10 أشهر موضحا ان ذلك غير واقعي لأن الخطوط الجوية البريطانية وغيرها استغرقت اكثر من 6 سنوات لإتمام عملية الخصخصة ووضعها على المسار الصحيح لتحقيق الربحية.
وقال ان البعض ينصح بالتخلص من «الكويتية» بحالتها تلك وبخسائرها وبترهل إدارتها وأسطولها القديم وهو أمر غير صحيح لأن رأس المال «جبان» بدليل أنه لم يأت أي أحد للشراء «فلن يشتري المستثمر شركة خاسرة».
وأوضح ان دور مجلس الإدارة الحالي يتحدد في وضع الشركة على الطريق الصحيح نحو الخصخصة وسينتهي دوره بمجرد إتمام هذه العملية.
وقال ان «الكويتية» تكبدت خسائر بمئات الملايين على مدار السنوات الماضية نتيجة التأخر في تحديث الاسطول مشيرا الى ان إحدى شركات الطيران المصنعة أجرت دراسة حديثة على أوضاع «الكويتية» وخلصت الدراسة إلى أن الشركة لو كانت حدثت اسطولها الجوي في عام 2007 لحققت أرباحا تقارب المليار دولار.
وذكر ان القيادة السياسية اختارت «الكويتية» كتجربة أولى لعملية الخصخصة موضحا ان مجلس الإدارة الحالي رسم خارطة طريق لعملية الخصخصة بالاستعانة بتجارب شركات الطيران العالمية التي قامت بتنفيذ مثل هذه الخصخصة وسيتم عرض هذا التصور على القيادة السياسية لأخذ القرار النهائي.