
الكويت – طهران – عواصم – «وكالات»: شعر سكان الكويت وسائر دول الخليج العربي وشبه القارة الهندية أمس بهزة أرضية، هي ارتدادات ناجمة عن زلزال ضرب ايران بقوة «8» درجات على مقياس ريختر، وخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة جدا، ويبعد مركز الهزة عن الكويت بمقدار 1300 كيلومتر.
كما شعر عدد من سكان المنطقة الشرقية ومدينة الجبيل الصناعية في المملكة العربية السعودية بالهزة وأخليت فيها مبان عديدة، وكذلك انعكست آثار الهزة على البحرين وقطر، بينما وجه الدفاع المدني في الامارات الى الابتعاد عن المباني، والبقاء في أماكن مفتوحة كالحدائق لبعض الوقت، واخلت سلطنة عمان ميناء صحار، وأطلقت صفارات الانذار، بعدما اهتزت مبان وشعر بها الجميع.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال الذي ضرب إيران أمس بلغت قوته 8 درجات، بينما نقلت وكالة «رويترز» أن الزلزال هز البنايات المرتفعة في العاصمة الهندية نيودلهي، كما ذكرت مصادر من إسلام أباد أن هزة أرضية ضربت منطقتي كويتا وكراتشي في باكستان.
وأوضحت الهيئة الأمريكية أيضا أن الزلزال وقع في بلوشستان، جنوب شرق ايران، قرب الحدود مع باكستان الساعة 10.44 بتوقيت غرينيتش، على عمق 73 ميلاً «117» كلم، كما أفادت قناة «العربية» عبر مراسلها من الكويت عادل عيدان، بأن الهزة أحسَّ بها سكان دول الخليج، ودفعت كثيرين إلى مغادرة منازلهم وأماكن عملهم.
وقال مسؤول حكومي إيراني في تصريحات إعلامية إنه يتوقع وقوع آلاف الضحايا لهذا الزلزال المدمر.
وأشارت معلومات أخرى إلى أن سكان الإمارات شعروا بالهزة الأرضية، وقد تمّ إخلاء مبنى «العربية» بسبب هذه الهزّة، وبقي فقط فريق العمل المنوط به تأمين النقل المباشر. وأفادت المعلومات بأنّ سكان دبي أخلوا الأبراج السكنية للوقاية من هذه الهزّة.
ولا تزال أرقام الضحايا مجهولة، وبعد أن أشارت «فرانس برس الى أن الحصيلة الأولية للزلزال بلغت 40 قتيلاً، نقلت وسائل إعلام أخرى أن عدد القتلى وصل الى 87 قتيلاً، ويقول مسؤولون ايرانيون إن أعداد القتلى مرشحة للزيادة.
وأفادت «رويترز» أن مفاعل بوشهر النووي لم يتضرر جراء الزلزال.
وكان مركز الزلزال على الحدود الإيرانية - الباكستانية قد تم تحديده بعمق 17 كلم، وفي دبي تم إغلاق مجمع دبي التجاري الذي يعجّ بالزوار في مثل هذا الوقت، بينما امتلأت ساحات التجمعات السكنية بالسكان خوفاً من هزات ارتدادية أخرى لزلزال إيران.
ويقول مراسل بي بي سي في طهران محسن أصغري نقلا عن مركز ايران لرصد الزلازل إن الزلزال هو الأقوى منذ 40 عاما.
وافادت الأنباء الواردة من المنطقة التي ضربها الزلزال على الحدود الايرانية - الأفغانية بأن الكهرباء والاتصالات انقطعت عنها تماما.
وتبلغ دائرة الزلزال نحو 86 كيلومترا، وكان مركزه مدينة خاش القريبة من الحدود الباكستانية.
وكان سكان الكويت وباقي دول الخليج قد شعروا بهزة أرضية الأسبوع الماضي كانت على الجانب الآخر من الخليج العربي، وتحديداً في منطقة بوشهر الإيرانية.
وكان 37 شخصا على الأقل قد لقوا حتفهم، وأصيب نحو 850 في زلزال سابق بقوة 6.3 ضرب جنوب غرب إيران في 10 إبريل.