
عواصم – «وكالات»: أكد الجيش الإسرائيلي أمس أنه أسقط فوق البحر المتوسط طائرة بدون طيار جاءت من لبنان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو متجهاً من القدس نحو شمال إسرائيل أثناء الحدث، ما اضطره إلى الهبوط اضطرارياً حتى تمت عملية إسقاط الطائرة بدون طيار، ومن ثم أكمل رحلته.
وقال نتانياهو: «أنظر ببالغ الخطورة إلى هذه المحاولة لاختراق حدودنا. سنواصل العمل من أجل الدفاع عن مواطني إسرائيل».
وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم «رصد الدفاع الجوي مركبة جوية بلا طيار وهي في الأجواء اللبنانية وأصابها عندما حاولت اختراق الأجواء الإسرائيلية».
وأوضح راديو إسرائيل أن الطائرة أصابها صاروخ على بعد 8 كيلومترات إلى الغرب من ميناء حيفا بشمال إسرائيل.
وفي بغداد أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة حول أعمال العنف الأخيرة في البلاد أن «المطالب تتحقق عبر الحوار والدستور وليس القتل».
واعتبر المالكي أن البلاد تعيش فتنة، داعياً إلى العمل على إطفاء هذه الفتنة التي حذر من أنها «لا تميز بين مجرم وبريء».
وقال في الكلمة التي بثتها قناة «العراقية» الحكومية: «نعم إنها فتنة، والفتنة كالنار»، مضيفاً «الفتنة عمياء لا تميز بين مجرم وبريء، أقول لكم اتقوها، فإنها نتنة».
وقالت مصادر عسكرية في العراق أمس إن ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة و9 من المسلحين السنّة قُتلوا في اشتباكات في مدينة الموصل الشمالية.
وتعد الاشتباكات التي دخلت يومها الثالث الأعنف منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر عام 2011.
وأكد المالكي في كلمته أن الحكومة العراقية تحاسب المدني حين يخطئ، كما تحاسب رجل الأمن، وأضاف: «لن نسمح بأي تجاوز على كرامة الوطن، ولا بتجاوز على كرامة الجيش والشرطة».
وشدّد على أنه «من الخطر أن ندع الأمور بيد الجهلة ومن يبحثون عن الفتنة، وندع الساحات التي تطالب بالمصالح المشروعة للإرهابيين»، على حد تعبيره.
وتابع: أتوجه بنداء إلى شيوخ العشائر والمفكّرين والإعلاميين، وكل الذين يشعرون بالخوف على هذا الوطن، ألا يسكتوا على من يريدون بالإرهاب إعادتنا إلى الطائفية البغيضة.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن «ما يحققه الحوار والتفاهم والجلوس على طاولة الحوار، لا يحققه الإرهاب والقتل ودعوات الطائفية التي نسمعها يومياً».
وقال: «ليس لنا عدو في الشعب العراقي بكل طوائفه ودياناته، الكل أخوة متساوون، لا يوجد عدو، عدونا القاعدة والإرهاب وفلول حزب البعث. أدعوكم إلى ضرورة الانفتاح على بعضكم والحوار وجهاً لوجه».
وخاطب المالكي العراقيين: كل مؤسسات الدولة هي منكم وإليكم، والمقاطعة والانسحابات لا تحل مشكلات، والمطلوب التحلي بروحية البحث عن حلول.
وتابع: «نحن شركاء ولدينا مؤسسات منتخبة، وما لا نستطيع أن نحققه اليوم، سنحققه غداً».
وفي ختام كلمته، وجَّه شكره إلى كل الذين وقفوا إلى جانب الدولة، وإلى الشرفاء الذين يرفضون الإرهاب والفتنة والطائفية، داعياً بالرحمة للضحايا.
وفي القاهرة عاود وزير الإعلام المصري صلاح عبدالمقصود ردوده المستفزة على الإعلاميات خلال مؤتمر صحافي لعرض أهم الإنجازات التي قام بها خلال فترة رئاسته للوزارة.
هذه المرة كان رد الوزير المستفز على سؤال لمراسلة قناة «النهار» الخاصة عن محتوى قنوات التلفزيون المصري، فأجاب الوزير «سأقول لك كما قلت لزميلتك من قبل «تعالي وأنا أقولك أين المحتوى».
واعترض على تعليق المراسلة بأن سياسة التلفزيون والوزارة مازالت كما هي قبل الثورة، فرد الوزير: «لسنا مثل النظام السابق، واللي ما يشفش من الغربال يبقى...»، وتمادى «خلاص.. خلاص... حضرتك اسمك إيه؟».
وقد أثار رده حالة من الاستهجان بين جموع الصحافيين والإعلاميين الذين حضروا المؤتمر الصحافي الذي عقد الأربعاء، لاستعراض إنجازاته منذ توليه حقيبة وزارة الإعلام، وأعلن عدد منهم انسحابهم اعتراضاً على مقولة الوزير.
ووصفت الصحافية داليا أشرف رد الوزير عليها بـ«المتدني وغير المحترم» ولفتت إلى أنها بعد هذا الموقف مباشرة قامت بالخروج وإنهاء تصوير المؤتمر، وذلك بحسب ما نقلت عنها صحيفة «اليوم السابع».
وأضافت أنها لم تقرر ما سوف تفعله في الواقعة وما إذا كانت ستقيم دعوى قضائية ضد الوزير.
هذا وقد أثار رد وزير الإعلام غضب واستياء عدد كبير من الإعلاميين وخبراء الإعلام.
فعلق الإعلامي وائل الإبراشى قائلاً: «إن وزير إعلام مصر لا يستطيع ضبط كلماته، فهو يكرر ردوده على الصحافيين والإعلاميين بإيحاءات جنسية للمرة الثالثة بعد واقعته الشهيرة مع الإعلامية زينة يازجى، ومع إحدى الصحافيات في مؤتمر سابق». ووصف الإبراشى كلمات وزير الإعلام بالتحرش، موضحاً أن التحرش الجنسي هو مجرد كلمة، وليس فعلاً فقط.
كما علق الإعلامي محمود سعد موجهاً كلامه لعبد المقصود، قائلاً: «طالما قبلت العمل العام، عليك أن تتقبل أي كلام يُقال ضدك، وممكن ترفضه ولكن بأدب، إنما عصبية وتجاوز لا».
وقالت الإعلامية درية شرف الدين، إن ما يفعله الوزير تحدٍ واضح، خاصة وأن هذا الفعل يكرره للمرة الثالثة خلال أسابيع قليلة، مشيرة إلى أن الوزير أصبح يتحدث وهو معتمد على قوة تسانده وهي جماعة «الإخوان المسلمين» المنتمي إليها.
وأكد الإعلامي سليمان جودة، أن جماعة «الإخوان المسلمين» لديهم مشاكل نفسية، وهذا ما انعكس بالفعل على أدائهم في الحكم، فهم لا يجيدون التعامل مع الشعب والجماهير، على حد قوله.
وأبدى الخبير الإعلامي صفوت العالم استغرابه من الطريقة التي يتعامل بها الوزير مع الإعلاميين والصحافيين، موضحًا أن الحل، أن تتجنب جميع وسائل الإعلام المختلفة أخبار هذا الوزير، مشيراً إلى أن مصر علمت العالم العربي حرية الإعلام والصحافة، وقد أعادها الوزير الحالي إلى الخلف مئات السنين خاصة في مجال الإعلام.