
بيروت – «وكالات»: قال الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله امس الاول أثناء حفل لوحدة الإعلام الإلكتروني في الحزب، إن المقاومة حاضرة لهزيمة إسرائيل، موضحا أن الأخيرة تريد استغلال الأزمة في سوريا لتغيير المعادلة في المنطقة.
وأوضح أن إسرائيل تسعى لجر المنطقة إلى حرب بشروطها، حيث تعمل على تهيئة مقدمات الحرب القادمة. وأضاف قاووق متوجها بخطابه إلى إسرائيل قائلا «موتوا بغيظكم فبعد كل المتغيرات في سوريا، المقاومة أكملت مسار تعزيز قدراتها العسكرية كما ونوعا»، مؤكدا أنهم جاهزون لإلحاق «النكبة الكبرى والهزيمة» لإسرائيل.
واعتبر أن إسرائيل تقصف مواقع القدرة والقوة في سوريا لأنها تخيفها وتقلقها، ولا تقصف مواقع عسكرية للمسلحين فيها لأن هؤلاء يريحونها ويخدمونها، مؤكدا أن حزب الله يستعد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان بالمزيد من التسلح والاستعداد.
وكان مصدر إسرائيلي -وصف بالبارز- قد اعترف الأحد الماضي بأن إسرائيل شنت غارات على مواقع سورية، مستهدفة ما قال إنها أسلحة إيرانية مرسلة إلى حزب الله، بينما قال التلفزيون السوري إن إسرائيل شنت هجوما صاروخيا على مركز البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق. ميدانيا أطلقت دوريات الإسرائيلية المتواجدة بمنطقة الرويسة جنوب لبنان، صباح الامس أعيرة نارية ثقيلة على مدى 15 دقيقة في ظل تحركات مكثفة لدوريات الجيش الإسرائيلي بحسب تقرير نشر على وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية
وجاء في تقرير الوكالة أن إطلاق النار الإسرائيلي سبقه تحليق لطائرة استطلاع فوق أجواء مناطق حاصبيا والبقاع الغربي عند ساعات الفجر وعلى مدى حوالي 3 ساعات بشكل متواصل.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تزداد فيه حدة التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل بعد سقوط صاروخين من الجانب السوري، وتعهدات إيرانية بأن رد سوريا سيكون قويا على قيام سلاح الجو الإسرائيلي باستهداف نقاط داخل الأراضي السورية،.
من جهة أخرى قالت سوريا امس إنها ترحب بما وصفته «بالتقارب» بين الولايات المتحدة وروسيا خلال اجتماع عقد هذا الأسبوع اتفق خلاله البلدان على ترتيب مؤتمر بشأن إنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ عامين.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزارة الخارجية السورية قولها في بيان «سوريا ترحب بالتقارب الأمريكي الروسي انطلاقا من قناعتها بثبات الموقف الروسي المستند إلى ميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي ولاسيما مبدأي عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم التهديد بالقوة أو استعمالها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة.
من جهته عبر الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن ترحيبه وتأييده للتفاهم الذي تم التوصل اليه في اجتماع وزيري خارجية روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية في موسكو الثلاثاء الماضي بشأن الحل السياسي للأزمة السورية استنادا الى وثيقة جنيف.
واعتبر الأمين العام الذي عاد الى القاهرة قادما من لندن أمس عقب حضور المؤتمر الدولي الخاص بدعم الصومال أن هذا التفاهم الروسي الأمريكي بالعمل معا وبصورة مباشرة يشكل تطورا مهماً وايجابيا لدفع الجهود الاقليمية والدولية لرعاية تنفيذ ما جاء في البيان الصادر عن اجتماع مجموعة العمل الدولية في جنيف في 30 يونيو الماضي والذي حدد الاطار والأسس للحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية.
وقال في تصريح للصحافيين ان جامعة الدول العربية التي شاركت في صياغة بيان جنيف لطالما عبرت عن دعمها لخطوات الحل السياسي التي أقرها هذا البيان ودعت الى تفعيله لوقف نزيف الدماء والبدء بمرحلة انتقالية عبر الاتفاق على تشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وهو ما أكدت عليه تكرارا قرارات مجلس جامعة الدول العربية وآخرها قرار قمة الدوحة الذي أكد أولوية الحل السياسي للأزمة السورية وعبر عن دعمه للجهود الرامية لانجاز هذا الحل.