عواصم «وكالات» - اشار عدد من التقارير الصادرة من دول الربيع العربي عن فشل هذه الدول في تحقيق الاستقرار ابتداء من خضوع ليبيا تحت رحمة المسلحين مرورا بالقلق الأمني في مصر وانتهاء بتواصل نزيف الدم في سوريا.
وفي دمشق قالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت مدينة معضمية الشام بريف دمشق براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة في محيط المدينة، وأضافت أن مواجهات اندلعت في محيط فرع المخابرات الجوية في بلدة السبينة بريف دمشق وقرب منطقة المطاحن.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول سوري -رفض ذكر اسمه- أن ست قذائف مورتر سقطت على حي في العاصمة دمشق تسببت في أضرار وخسائر كبيرة، دون مزيد من التفاصيل.
وفي حلب، تحكم قوات المعارضة السورية المسلحة حصارها على جميع مطارات مدينة حلب الأربعة، بالإضافة إلى حصار السجن المركزي ومستشفى الكندي العسكري.
وفي طرابلس قال المجلس المحلي لمدينة بنغازي بشرق ليبيا إن مركزين للشرطة بالمدينة تعرضا للهجوم في الساعات الأولى من صباح الامس بعد أن شهد اثنان آخران تفجيرين يوم الجمعة.
وتمثل هذه الهجمات أحدث علامات على انعدام الامن في ثاني اكبر مدينة ليبية ومهد الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.
وقال اسامة الشريف المتحدث باسم المجلس المحلي لبنغازي إن المجلس غير راض عن أداء وزارة الداخلية وخاصة قيادة شرطة بنغازي.
وشملت أعمال العنف الأخيرة التي استهدفت دبلوماسيين وأفرادا من الجيش والشرطة هجوما في سبتمبر قتل فيه سفير الولايات المتحدة وثلاثة أمريكيين آخرين.
في الوقت نفسه اتفق مئات من الزعماء في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في ليبيا على توحيد الصف للدفاع عن اراضيهم في مواجهة هجمات مسلحة مماثلة.
ونقلت وسائل اعلام اخرى عن وزير العدل قوله ان وزارتي الخارجية والعدل سلمتا للجنة حكومية.
وحاصرت مجموعات مسلحة الوزارتين في العاصمة اواخر الشهر الماضي للضغط على البرلمان من اجل اجازة قانون يحظر على اي شخص تقلد منصبا رفيعا في ظل معمر القذافي من المشاركة في الادارة الجديدة.
وفي القاهرة قال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم امس الاول إن قوات الأمن أحبطت خطة جماعة على صلة بتنظيم القاعدة لتنفيذ هجوم انتحاري يستهدف سفاة أجنبية بالبلاد وألقت القبض على ثلاثة متشددين.
وقال إبراهيم إن المعتقلين الثلاثة الذين اتهمهم بأن لهم صلات مع متشددين في الشرق الأوسط وباكستان إنه عثر في حوزتهم على عشرة كيلوجرامات من مادة نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة وجهاز كمبيوتر يحتوى على ملفات حول تصنيع المواد المتفجرة والدوائر الإلكترونية وتصنيع طائرة صغيرة ورسم هندسي لكيفية تصنيع القاذف.
ورفض الكشف عن السفارة التي كانت مستهدفة من الهجوم.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أمس إن الوقت قد حان ليقوم المجتمع الدولي بتحرك ضد الرئيس السوري بشار الاسد في ظل تزايد المخاطر الأمنية التي تتعرض لها تركيا وغيرها من جيران سوريا.
وكان داود اوغلو يتحدث في مؤتمر صحافي ببرلين بعد يوم من تفجير سيارتين ملغومتين في بلدة «الريحانية» التركية الحدودية أسفرا عن مقتل 46 شخصا وهو هجوم أنحى المسؤولون الأتراك باللائمة فيه على مقاتلين يرتبطون بصلات بإدارة الأسد.