
قال مسؤولون بائتلاف المعارضة السورية امس الاول إن الائتلاف سيجتمع في اسطنبول يوم 23 مايو لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في مؤتمر ترعاه الولايات المتحدة وروسيا لمحاولة انهاء الحرب الاهلية في سوريا.
وقالت مصادر داخل الائتلاف إن الجمعية العامة للائتلاف الذي يهيمن عليه الإسلاميون والمؤلفة من 60 عضوا ستعقد جلسة ايضا لانتخاب رئيس جديد للائتلاف وبحث مصير رئيس الوزراء المؤقت غسان هيتو الذي تعرض لانتقاد شديد لخضوعه لنفوذ شخصيات بالمعارضة على صلات وثيقة بقطر.
وبالتزامن مع هذا الحراك توجه عصام الحداد مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى تركيا امس في إطار جهود مصرية لحل الأزمة السورية.
ويحمل الحداد رسالة من الرئيس المصري محمد مرسى إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تتعلق بسُبُل تفعيل المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية.
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي كشف امس الاول عن إجراء اتصالات للتحضير لمؤتمر دولي لحل الأزمة السورية يجمع قوى إقليمية ودولية إلى جانب طرفي النزاع في سوريا.
وقال العربي في مؤتمر صحافي إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغه من خلاله ببدء التحضيرات لعقد المؤتمر، مضيفا أن الجانب الروسي أبلغهم أيضا أن لديه اسمًا لممثل النظام السوري فيه.
وعلى ذات صعيد الجهود الدولية لحل الازمة سلميا بدأ رئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون امس أول زيارة للولايات المتحدة منذ فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية، تتركز حول ملفات سياسية واقتصادية، أبرزها الوضع في سوريا وقضايا ثنائية وأخرى أميركية أوروبية.
ويجري كاميرون -خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام- محادثات في البيت الأبيض مع أوباما تتناول بشكل خاص الوضع في سوريا في ظل ما يشهده هذا الملف من تطورات.
وكان كاميرون التقى الجمعة الماضية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار المساعي الدولية للتوصل إلى حل لأزمة سوريا. وجاء ذلك بعد أيام من لقاء روسي - أميركي دعا إلى عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.
ورصدت بريطانيا تحولا طفيفا في الموقف الروسي من الصراع السوري تأمل أن يسهل عقد مؤتمر للسلام بهدف التوصل إلى عملية تحول سياسي.
ورغم عدم ظهور بوادر على أن روسيا تسحب تأييدها لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد فإن مصادر بريطانية تقول إن اجتماع كاميرون و بوتين يوم الجمعة أظهر أن موسكو أكثر قبولا للتعامل مع الغرب في الشأن السوري.
ووصف كاميرون خلال رحلته إلى الولايات المتحدة المحادثات مع بوتين بأنها «في غاية الإيجابية وجيدة».
وقال «سعدت جدا لأنه في حين أنه لا يخفى على أحد أن بريطانيا وروسيا لهما موقفان مختلفان من سوريا.. اندهشت جدا خلال محادثاتي مع الرئيس بوتين لأن هناك إدراكا بأن من مصلحتنا جميعا جعل سوريا تنعم بالأمن والأمان في وجود مستقبل ديمقراطي تعددي وإنهاء عدم الاستقرار الإقليمي.»
وتسببت روسيا في شعور كاميرون وزعماء غربيين آخرين بالإحباط في الماضي عندما منعت اتخاذ أي إجراء ضد الأسد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبسبب تزويدها الحكومة السورية بالسلاح.