
بيروت «وكالات»: قال مسؤولون لبنانيون ان مسلحين قتلوا ثلاثة جنود لبنانيين حين فتحوا النار على نقطة تفتيش عسكرية في وادي البقاع الشرقي امس قبل ان يلوذوا بالفرار عبر الحدود الى سوريا.
ولم يتضح من نفذ الهجوم وهو الاحدث في المنطقة الحدودية التي تنزلق أكثر فأكثر في الصراع الدائر في سوريا المجاورة.
وقسمت الحرب الاهلية في سوريا لبنان حيث يؤيد غالبية اللبنانيين الشيعة الرئيس السوري بشار الاسد بينما يؤيد عدد كبير من السنة المعارضة السورية التي يقودها السنة مما يضع الجيش اللبناني تحت ضغط كبير ليكبح التوترات الطائفية في البلاد.
ويلقي غالبية السنة في شمال وشرق لبنان على الجيش مسؤولية منعهم من مساندة مقاتلي المعارضة في سوريا بالاسلحة والمقاتلين وفي الوقت نفسه يحملونه مسؤولية الفشل في منع حزب الله الشيعي من ارسال مقاتلين لدعم الاسد.
ووقع هجوم الامس قبل الفجر قرب بلدة عرسال. ويستخدم مقاتلو المعارضة السورية المناطق الحدودية الواقعة حول عرسال لتهريب السلاح والمقاتلين من لبنان الى سوريا وشهدت هذه المنطقة اشتباكات سابقة بين الجيش اللبناني ومسلحين.
وذكر الجيش اللبناني ان الجنود في نقطة التفتيش تصدوا للمهاجمين ووقع اشتباك اسفر عن «استشهاد الجنود الثلاثة.»
وقال في بيان «عند الساعة 3.30 من فجر أمس تعرض أحد مراكز الجيش في منطقة وادي حميد-عرسال لهجوم غادر قامت به مجموعة مسلحة تستقل سيارة جيب سوداء اللون وقد تصدت عناصر الحاجز للمهاجمين وحصل اشتباك أسفر...عن استشهاد ثلاثة عسكريين وباشرت قوى الجيش ولا تزال عمليات تفتيش واسعة في المنطقة بحثا عن المسلحين الذين فروا الى الجرود المجاورة.»
وصرح وزير الدفاع اللبناني فايز غصن بأن قوات الجيش تبحث عن المسلحين الذين ربما هربوا الى سوريا.
وسقطت ثلاثة صواريخ مصدرها الأراضي السورية، امس على منطقة الهرمل بلبنان، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات طفيفة، بحسب ما جاء في تقرير نشر على وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وجاء في التقرير أن الصاروخ الأول سقط في حي سكني في وسط بلدة الهرمل، فيما سقط الصاروخ الثاني على التلال المواجهة للبلدة، إلا أن سقوط الصاروخ الثالث هو ما أدى إلى حدوث الإصابات الطفيفة.
وقال الجيش انه قبل ساعات من ذلك سقط صاروخ على بلدة الهرمل التي تقطنها غالبية شيعية على بعد 30 كيلومترا شمالي عرسال مما ادى الى مقتل امرأة واصابة شخصين.
وامتد الصراع في سوريا المستمر منذ 26 شهرا وأودى بحياة أكثر من 80 الفا الى لبنان بوتيرة اسرع مما اثار مخاوف على الدولة الصغيرة التي فقدت ما بين مئة الف ومئة وخمسين الف قتيل في حربها الاهلية التي استمرت من عام 1975 الى عام 1990 .
ولم تعلن اي جهة المسؤولية عن الصواريخ التي اطلقت على جنوب بيروت لكن افترض على نطاق واسع انها جاءت ردا على خطاب نصر الله من جانب مقاتلين سوريين هددوا بنقل القتال الى لبنان ما لم ينسحب حزب الله من سوريا.