
عواصم – «وكالات»: نقلت صحيفة لبنانية عن الرئيس بشار الأسد قوله امس إن بلاده تسلمت بالفعل أول شحنة من نظام روسي متقدم للدفاع الجوي مما يبعث بإشارات عن قوته العسكرية قبل أيام من انتهاء سريان حظر أسلحة فرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن الأسد قوله في مقابلة تم بثها امس على قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبنانى «سوريا حصلت على دفعة أولى من صواريخ اس-300 الروسية المضادة للطائرات... بقية الحمولة ستصل قريبا».
وقالت روسيا إنها ستسلم نظام الصواريخ لحكومة الأسد رغم اعتراضات الغرب بدعوى أن هذه الخطوة ستساعد على استقرار التوازن الإقليمي.
ونقلت صحيفة الأخبار عن الرئيس السوري قوله إنه يعتزم الذهاب إلى مؤتمر «جنيف 2» رغم أنه ليس مقتنعا بأنه سيخرج بنتيجة مثمرة مضيفا أنه سيواصل قتال المتشددين.
ونقلت الصحيفة عن الأسد قوله لقناة المنار «سوريا وحزب الله في محور واحد».
وأضاف «الجيش السوري هو من يقاتل ويدير المعارك في وجه المجموعات المسلحة وسيستمر في هذه المعركة حتى القضاء على من سماهم «الإرهابيين»».
وأعلن الأسد أن الجيش السوري حقق إنجازات كبيرة على الأرض في مواجهة المسلحين.
وقال، إن موازين القوى العسكرية انقلبت تماماً لمصلحة الجيش.
وعلى الجانب المقابل قال السناتور الأمريكي جون ماكين امس الاول بعد يومين من لقائه مقاتلين من المعارضة في سوريا إنه على يقين أن الولايات المتحدة يمكنها ارسال أسلحة إلى المقاتلين في سوريا دون التعرض لخطر أن تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ.
وقال ماكين في برنامج على شاشة تلفزيون سي.ان.ان «بإمكاننا تحديد من هؤلاء الناس. ويمكننا مساعدة من هم على صواب».
وقال ماكين أن مثل هؤلاء المقاتلين المتشددين لا يؤلفون سوى شريحة صغيرة من قوات المعارضة.
وقال ماكين إنه صحبه خلال زيارته لسوريا يوم الاثنين اللواء سليم إدريس قائد المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر وانه عقد لقاء مطولا مع ادريس ومجموعة من قادة وحدته.
وأضاف قوله «انهم يشعرون بقلق بالغ من التدفق الشديد لمقاتلي حزب الله ومزيد من الإيرانيين وقطعا من تصاعد أنشطة بشار الأسد».
ويعارض الرأي العام الأمريكي بقوة التدخل العسكري المباشر في سوريا لكن ماكين قال انه لا أحد ومن ذلك ادريس وقادته يريد «تدخلا بقوات أمريكية على الأرض».
وقال ان قوات المعارضة أوضحت انها تريد أسلحة أمريكية. واضاف «كانت رسالتهم... إنهم لا يفهمون. لا يفهمون لماذا لا نساعدهم».
وامس الاول دعت الولايات المتحدة الأمريكية حزب الله اللبناني لسحب مقاتليه من سوريا على الفور، موضحة أن جميع الخيارات متاحة للتعامل مع سوريا بما فيها فرض منطقة لحظر الطيران، في حين أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تدخل «مقاتلين أجانب» إلى جانب قوات الجيش النظامي السوري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي في مؤتمر صحافي إن ما قام به حزب الله من إرسال مقاتلين إلى سوريا يُعد أمرا «غير مقبول» وهو «خطير» وطالبته بسحب مقاتليه على الفور.
وقال البيت الأبيض امس الاول إن الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يستبعد فكرة إقامة منطقة حظر للطيران فوق سوريا في إطار التصدي لاستمرار الصراع هناك.
وعلى صعيد منفصل طلب مقاتلو المعارضة السورية امس الحصول على نصف مقاعد الائتلاف الوطني السوري المعارض وحذروا من أن الائتلاف لن تكون له شرعية بدون تمثيل قوي للمقاتلين فيه.
وقال بيان صدر باسم القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية «لقد علمنا أن هناك تسويات حول توسعة الائتلاف الوطني السوري تتضمن إدخال عدد من السياسيين ويقابله عدد مماثل من القوى الثورية العاملة على أرض الوطن».
وطلبت قوات المعارضة تمثيلها «كقوى ثورية وعسكرية بخمسين في المئة من الائتلاف الوطني وأي محاولة للمماطلة والتشويش والالتفاف على التمثيل العسكري والثوري الشرعي في الداخل لن يكتب لها النجاح بأي شكل أو تحت أي ضغط ونقول لكم أخيرا إن شرعية الائتلاف لن تؤخذ إلا من الداخل وأي التفاف على القوى الثورية بتمثيلها بالنسبة المذكورة سوف تسحب منكم هذه الشرعية».
يأتي هذا البيان بعد اتفاق أبرم في اسطنبول تم بموجبه ضم كتلة ليبرالية من نشطاء المعارضة الى الائتلاف لتقليص هيمنة الإسلاميين عليه.