
> مواطنون: الزيارات السامية امتداد للتقاليد والقيم الأصيلة في مجتمعنا وتعميق للعلاقة الطيبة بين الحاكم والمحكوم
> الفضل: هناك مجموعة «مدفوعة الأجر» تروج لأوهام حول خلافات لا توجد إلا في وساوسها
> المطوع: نقدر حجم الأعباء الملقاة على كاهل صاحب السمو ونتمنى أن يزور دواوين المناطق الداخلية أيضا
لا تزال ردود الفعل الإيجابية تتوالى على الزيارات التي يقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، من قبل فعاليات نيابية وشعبية، أكدت لـ«الصباح» أن هذه الزيارات تأتي ترسيخا للعلاقة الطيبة التي تربط بين الأسرة الحاكمة والشعب الكويتي، فيما أعرب بعض النواب عن أملهم في أن تحظى ديوانيات المناطق الداخلية أيضا بتشريف صاحب السمو لها أيضا.
في هذا الإطار قال النائب عدنان المطوع ان زيارات صاحب السمو امير البلاد لدواوين الكويت تهدف الي تعميق التواصل بين الحاكم والمحكوم، وفي الوقت ذاته تعزز وحدة المجتمع. اضاف المطوع في تصريح خاص لـ«الصباح» ان الشعب الكويتي تعود علي مثل هذه الزيارات من قبل سمو الامير، لاسيما وان سموه جبل على ذلك تاريخيا، مشيرا الى ان «أهل الكويت متماسكون ومترابطون، ولا تستطيع اي قضية سياسية او غيرها ان تضر بوحدتهم».
واوضح المطوع ان «الذين قاطعوا الانتخابات الاخيرة اقروا بخطئهم، وهذا ما يعزز مواقف صاحب السمو في قراراته الأخيرة»، مشيرا إلى انه واثق من ان «سمو الامير لن يقبل بأي شيء يمثل مساسا بالوحدة الوطنية، أو إضرارا بتماسك المجتمع وترابطه، خاصة وان مرسوم الصوت الواحد قائم والكل رأى نتائجه الطيبة التي اشتملت علي تمثيل نيابي ضم مختلف شرائح المجتمع التي كان يصعب عليها الوصول لقبة البرلمان سابقا، بينما الخاسر الاكبر من قاطع الانتخابات وظهر ذلك بتاثرهم بتلك المقاطعة».
أضاف: «إننا نؤكد المستقبل للامام وهناك الكثير من الامور التي تهم الكويت وكل فرد من المجتمع»، لافتا إلى أن «تحركات سمو الامير وعضيديه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد، تحركات مشكورة، نظرا للدور المهم الذي يقومون به في هذه الظروف الدقيقة»، مناشدا سمو امير البلاد ان يكرم اهل المناطق الداخلية بزيارة سموه لدواوينهم، وأكد انه يقدر حجم المسؤوليات والأعباء الملقاة على كاهل سموه، وقال: لا نحمل صاحب السمو اكثر من طاقته وسموه اخونا العود، مطالبا جميع المواطنين بان يكون سمو الامير قدوتهم في نشاطه وحرصه على لم الشمل وتوحيد المجتمع واعتبر أن «جهد سمو الامير يضع الكل في موضع الحرج».
وذكر المطوع ان الوضع في البلاد اليوم احوج ما يكون الى المواجهة، مشددا على ضرورة «ان يكون لنا في سمو الامير اسوة حسنة في التواصل والتراحم مع كافة ابناء الشعب الكويتي، والتعامل مع مختلف القضايا بحنكة ودبلوماسية» ومذكرا بان سموه لقب ولايزال بأنه «ابو الدبلوماسية»، مبتهلا الي الله عز وجل ان يحفظ الكويت وشعبها وعائلتها الحاكمة من كل مكروه، وان يبعد عنها كل الضغائن والمكائد والشرور.
من جانبه أكد النائب نبيل الفضل ان من يحاولون تفسير زيارة سمو امير البلاد لدواوين اهل الكويت تفسيرا خاطئا هم اناس يتمتعون بالغباء الكافي الذي يؤهلهم لهذه التصورات، معتبرا أن هؤلاء «يتعمدون الاساءة»، ومشيرا إلى أنه «ليس بالمستغرب زيارة سموه الامير لدواوين الكويت، لاسيما وان هذا ما جبل عليه اهل الكويت منذ القدم، بأن يتبادلوا الزيارات مع شيوخهم، ولا يستغرب هذه الزيارات إلا من كان في قلبه مرض».
واوضح الفضل في تصريح خاص لـ«الصباح» ان «هناك مجموعة مدفوعة الأجر تحاول ان تصور للشعب بان هناك انشقاقا مابين النظام الحاكم والشعب الكويتي»، مستنكرا في الوقت نفسه تطاول أحد الأشخاص على شيخ إحدى القبائل عندما قال لا يمثله، وأكد ان هذا الشيخ هو أمير القبيلة بإجماع أبنائها، وليس من حق أحد التطاول عليه.
اضاف أن صاحب السمو «ليس بحاجة الى اذن من أحد لكي يذهب لأي ديوانية من دواوين اهل الكويت لزيارتها، والتواصل مع ابنائه، وفي المقابل شيوخ القبائل ليسوا في حاجة لمن يعلمهم الأصول والعادات والاعراف فهم أعلم بها.
في السياق نفسه أجمع مواطنون تحدثوا إلى «الصباح» على أن زيارات صاحب السمو الأمير إلى ديوانيات القبائل تشكل امتدادا للتقاليد والقيم المترسخة في مجتمعنا، والتي قامت على أساسها العلاقة الطيبة والأصيلة بين الحاكم والمحكوم، لافتين إلى أن هذه القيم والتقاليد هي سر تميز الكويت، وهي ما يحمي ترابطنا وتكاتفنا دائما.
وأكد المواطنون أن سمو الأمير هو والد الجميع، وهو الأمين على هذا الوطن، ونحن موقنون بأن كل مساعيه وجهوده تصب في إطار المصلحة العليا للكويت، لذلك فإننا نؤيده في كل خطواته، وندعو الله له بالتوفيق والسداد، من أجل رفع راية الكويت عالية خفاقة، والحفاظ على أمنها واستقرارها وازدهارها.